كتابات

الأحد - 16 يناير 2022 - الساعة 03:17 م بتوقيت اليمن ،،،

كتب : الخضر محمد الجعري

تناقلت المواقع الالكترونية خبراً ساراً  ولربما هو اول خبرٍ سارٍ خلال 7 سنوات من الحرب والكوارث والقتل والدمار وسوء الخدمات فحواه بان وزير الداخلية اللواء الركن ابراهيم حيدان قد اصدر قراراً بفتح الترقيات لمنتسبي وزارة الداخلية.. ان اهمية هذا القرار ليس مجرد خبريدخل السرور لمنتسبي الوزارة بعد ان حاصرتهم الاحباطات وهموم الحياة القاتلة بل انه يحمل مدلولاًعميقاً وهو ان الوزير يحس بمعاناة الناس والظلم الواقع عليهم وان انسانيته لا تسمح له بتجاهل حقوق الناس, وانه يريد ان يترك بصمته في الوزارة رغم قصر الفترة التي تولى خلالها ورغم كل المصاعب والعراقيل التي تعيق عمله.. وعندما نقارن قراره الصائب هذا بقرار وزير الخدمة المدنية الذي اراد ان يحيل الناس الى المقصلة زرافات زرافات بإحالتهم الى التقاعد في ظل انه لم يسأل يوماًعن تسوية اوضاعهم ولم يسأل عن حقوقهم المهدورة لسنوات عجاف ..فشتان بين قرار الوعي وقرارغير صائب.

او عندما نقارن قرار وزير الداخلية بالاهمال وعدم الشعور بالمسؤولية وعدم اكتراث وزير الدفاع بمنتسبي القوات المسلحة والمتقاعدين  من العسكريين الذين توفي الآلاف منهم دون ان يروا راتباً او ترقيةً او يحصلوا على دواءٍ, فجميعهم جُمدت رتبهم لعقود وعلاواتهم مُحقت واهدرت كافة حقوقهم , والكثيرمنهم تجمدت رتبهم على غير قوانين الجيوش في العالم التي تنساب رتبهم وعلاواتهم بطريقة سلسة ونظامية دون عناءٍ يذكر ولنا عبرة في جيش الجنوب السابق حيث كانت الرتب تنساب بطريقة نظامية وسلسة وفي وقتها ,بل انه عندما يتم خصم من راتب العسكري لا ينهبها قائد اللواء او المسؤول المباشر بل تُخصم من راتبه  كعقاب مؤقت له  بينما تدخل في حساب راتبه الشخصي وعندما يحال الى التقاعد يجد كل الخسارات او المبالغ المالية التي حُرم منها مؤقتاً في حسابه كاملة يوم احالته للتقاعد..ياله من قانون وعدل.

اكرر التحية للوزير ابراهيم حيدان على قراره الصائب  ونتمنى له مزيداً من النجاحات ونقول له امض قدماً على هذا النهج في المعالجات لاوجاع الناس والاهتمام بمنتسبي وزارتك من رُتب وراتب وتأهيل فما ينفع الناس يمكثُ في الارض واما الزبد فيذهب جفاء.