تحليلات سياسية

الثلاثاء - 01 فبراير 2022 - الساعة 05:34 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / خاص .


لم يكن الحدث عابراً بالنسبة للجنوبيين، حينما بدا حزب المؤتمر العودة إلى الجنوب مجددا، وأثار الجنوبيون ردة فعل واسعة ضد عودة الحزب الحاكم السابق من النافذة بعد أن تم دحره بسواعد المقاومة في العام 2015.

وبرغم أن القيادة السياسية للجنوب أوضحت في أكثر من مناسبة، بأنها ستكون سندا لأي قوة تسعى لتحرير الشمال من الحوثيين، بما فيها القوات المشتركة التي يقودها طارق صالح، على اعتبار أن الاولوية للتحالف اليوم انهاء الانقلاب، لكن حين حاول المؤتمر انتهاز الفرصة بعد انتصارات شبوة من أجل هيكلة الحزب والاستفادة من المساحة التي أعطاها المحافظ الجديد المؤتمري عوض بن فريد، لكن ذلك النشاط القى بظلاله على على الوسطين السياسي والإعلامي في الجنوب.

ولعل تصريحات قائد قوات النخبة الشبوانية، شكلت منعطفا حساسا عندما حذر من عودة القوى التي تناهض مشروع استقلال الجنوب، في تحد واضح هو الأول من نوعه من قيادي عسكري جنوبي.

وخلال السنوات الماضية كانت قيادات المؤتمر ترتب أوضاعها في الجنوب على استحياء، وحينها شن القيادي منير اليافعي ابو اليمامة هجوما عنيفا على المؤتمر مهددا بترحيل قيادة الحزب من عدن.

ويبدو أن الأمر لا يقتصر فقط على نشاط مدني لحزب المؤتمر، لكن هناك ترتيبات عسكرية وأمنية واعلامية وسياسة، تلك الترتيبات ينظر إليها مراقبون بأنها تمثل عودة رموز النظام السابق لاحتلال الجنوب مرة أخرى.

من جهته العميد حسن النقيب، اعتبر عودة المؤتمر خيانة لدماء الشهداء، معتبرا أن المؤتمر المذنب الأول في الجنوب وذلك بعد أن دمر الجنوب ونهب الثروة وزج بالآلاف بالسجون.
واتسعت رقعة الرفض لعودة المؤتمر، وعبر ناشطون عن استنكارهم سكوت المجلس الانتقالي الجنوبي عن تلك النشاطات.

وكتب الناشط محمد مظفر، على حائطه بالفيس بوك، بأن الجنوبيين هزموا "عفاش" حين كان أقوى من في البلاد، وبستطعيون اليوم هزيمة أي قوة مهما كانت.

من جهته الناشط احمد صالح، لفت الى انه كان قبل أكثر من خمسة شهور بشبوة وكان هناك ظهور على استحياء لبعض أفراد وقادة المؤتمر تيقنت أن الإخوان حكمهم إلى زوال ولكن البديل ليس الانتقالي".

وأضاف" يقيني أن مخطط عودة المؤتمر وتسليمة شبوة هي الأنسب والحل الوسط لايريدون للانتقالي ان يسيطر على شبوة المؤتمر اخطر من الإصلاح وما ٩٤ الى ٢٠٠٧ الى٢٠٠٨ و٩ و.... الى ٢٠١٥ و حتى النهاية".

ويرى مسعود زين أن ابناء شبوة اجتمعوا على عوض ابن الوزير منذ بداية تحركه من نصاب في نوفمبر الماضي وذلك بصفته الوطنية والقبلية كشخصية جامعة للكل لصون النسيج الاجتماعي من الصراعات الحزبية"' مشيرا الى أن ، الثقل الشعبي الذي رجح ابن الوزير محافظا لشبوة، وليس صفته الحزبية كقيادي في حزب السلطة المفكك ( المؤتمر الشعبي).

ولفت زين الى ان ابن الوزير ، ومن اول شهر في الحكم، ان لايخسر الثابت شبوة التاريخ والانتماء والمجتمع لأجل المتغير مؤتمر شعبي تذروه الرياح.

هكذا تبدو الصحوة الجنوبية الرافضة لعودة المؤتمر الى الجنوب، صحوة تثبت أن الجنوبيين لايزالوا قادرين ومصميين على الحفاظ على منجزاتهم على أرضهم ولن يسمحوا لأي طرف مهما كان أن يتسلق على انتصاراتهم.