تحقيقات وحوارات

الإثنين - 28 فبراير 2022 - الساعة 04:40 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن (تحديث نت ) خاص:


العاصمة عدن لطالما شهدت أزمات متكررة وواقع أليم في كرة مرة تحاول النهوض من جديد والسبب هو الأوضاع المحيطة والتي يكون ضحيتها المواطن...
أزمة المشتقات النفطية لم تكن بجديدة بل هي الأزمة المتجددة عند حدوث أي انهيار اقتصادي في البلاد يرتبط بسعر صرف العملات وهبوط العملة المحلية لأدنى مستوياتها.
منا هو الحال اليوم فأزمة المشتقات النفطية تتصدر المشهد وسعر البترول والغاز عاود للارتفاع دون رقابة أو ضبط والمحطات تشهد ازدحام كبير وطوابير يومية في الصباح والمساء والخوف من القادم وهو انعدامها وفتح الباب للسوق السوداء لاستغلال المواطنين وافتعال الفوضى...

تقرير: دنيا حسين فرحان

*سعر البترول والغاز يعود للارتفاع ومؤشرات برفع سعر المواصلات:

لا تكاد تشاهد محطات البترول هذه الأيام إلا وتجد طوابير طويلة في سبيل البحث عن البترول والتعبئة والتي قد تمتد للشوارع وتحد من حركة السير والمواصلات.
إضافة إلى أن سعر البترول اليوم وصل لسعر خيالي وربما قد نشهد ارتفاع له في الأيام القادمة وكل ذلك يرتبط مع هبوط وصعود العملة وسعر الصرف ومع ذلك ما زال هناك قلق من قبل المواطنين لأننا شهدنا في الأيام الماضية عودة ارتفاع العملة وبعد بشكل جنوني وكبير لم نتوقعه وكلفت كل المواطنين خسائر فادحة وحتى أصحاب المحلات وكل التجار وانعكس بذلك على الاقتصاد بشكل عام وغلاء في الأسعار ضحيته نحن فقط المواطنين البسطاء.
والأمر الأسوأ من ذلك والمتوقع حدوثه أن يتم رفع سعر المواصلات وهذا ما سيسبب أزمة أخرى لطلاب الجامعات والموظفين بسبب ميزانية المواصلات اليومية التي قد تمنع البعض منهم للخروج بسبب ظروفه الصعبة وعدم قدرته على هذا الارتفاع في سعر المواصلات.
حاليا يتوقع أن تكون هناك أزمة أخرى في المشتقات النفطية فنجد أن بعض المحطات بدأت تقف فيها طوابير طويلة وفي أوقات محددة وترقب لظهور أزمة في أي لحظة ولكن نتمنى أن لا يحدث ذلك.

*تكرار مشهد أزمة البترول ولا حلول جذرية تذكر :

في هذه البلاد لا ثبات لأي شيء فمن المعروف أنع عندما تستقر العملة يستقر معها كل شيء أولها الاٍسعار وكل ما يتبعها.
لكن في بلدنا لا شيء من هذا يحدث فالعملة تهبط ولا تنخفض معها الأسعار وهذا ما يتسبب في غضب المواطنين وإغلاق الطرق والفوضى التي تحدث , والآن نحن نترقب خلق أزمة بترول مرة أخرى وما زال هناك عدم استقرار في سعره وهذا يشكل هاجس لملاك السيارات ووسائل النقل والمواطنين بشكل عام خاصة من يحتاجون المواصلات كل يوم فهذا يعني أنها يمكن أن تشهد ارتفاع من جديد فمن هو المستفيد من كل ذلك ولماذا كل هذا السكوت من قبل الجهات المعنية.
تكرر هذا المشهد كثيرا في المدينة التي من المفترض أن تكون العاصمة وفيها يجب أن يكون كل شيء متوفر وموجود لكننا نشاهد العكس هنا في عدن تخلق الأزمات وتكرر وتفتعل من قبل أشخاص وجهات مصلحتها فقط أن تثير كل هذه الفوضى والعشوائية وعدم الاستقرار لكن نتمنى أن يتغير الوضع نحو الأفضل.

*يجب تدخل السلطات من أجل تحديد وضبط سعر البترول:

أن يتم اصدار بيان أو قرار من البنك المركزي وتعميمه بخصوص ضبط سعر العملة في البيع والشراء والتبليغ عن من يخالف أو يزيد على السعر المفروض شيء جميل وخطوة ايجابية لكن هل سيستمر ذلك وقتا طويل أو طيلة الفترة القادمة , يظل هذا السؤال الذي يطرح نفسه والذي يسأله كل مواطن داخل محافظة عدن فكل ما نعانيه اليوم هو نتيجة العملة التي لم تستقر لفترة طويلة بل تهبط وترتفع بين الحين والآخر.
المطلوب من الجهات المعنية أن تتدخل وأن تنهي ما يحدث الخوف هو أن تعود أزمة المشتقات النفطية والبترول في ظل سكوت مهين لكل الجهات ذات العلاقة والتي من المفترض أن تتدخل لإنهاء ما يحدث قد نجد في أي لحظة أن سعر البترول زاد الضعف وتعود الأزمة من جديد ولن تنفع أي حملات على مواقع التواصل أو حتى في الشوارع أو الصحف والقنوات ووسائل الإعلام فكل ذلك مجرد ضغط مؤقت فقط لا غير.
*لكن على الواقع جميعنا سيرضخ للأمر في الأخير وسنشاهد الطوابير الطويلة في مختلف محطات البترول وسنشاهد تجار السوق السوداء ينشطون من جديد وفي الشوارع دون أي رقيب أو حسيب فإلى متى سنظل هكذا , يجب التدخل لضبط هذه الأمور وضبط سعر المشتقات النفطية وانهاء الأزمة.