كتابات

الجمعة - 27 يناير 2023 - الساعة 07:56 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص:

كتب : بدر قاسم محمد

ادراج مدينة مأرب القديمة ضمن قائمة التراث العالمي "اليونسكو"، من شأنه ان يمنح المحافظة اليمنية التي تقع شرق العاصمة صنعاء مكانة خاصة لا تختلف عن المكانة التي منحت للاخيرة.

الامر الذي يرسم خطا احمرا امام الثور الحوثي الهائج. على الارجح يشير إلى عدم التجاوز مما يحيل ما تبقى من محافظة مأرب وتقترب آلة الحرب الحوثية من ابتلاعه والسيطرة عليه، إلى ما يشبه المحمية الطبيعية.

غير ان التجربة العملية من ازمة الصراع اليمني التي تبدو مثل حلبة مصارعة الثيران بالإضافة إلى المعرفة المسبقة بطبيعة الجماعة الحوثية، يقولان عكس ذلك، اي هناك احتمال كبير يفيد ان الحوثيين قد يعتبرون إجراء اليونسكو مناقضا لافكارهم وتوجهاتهم العقائدية وبالتالي ستصنف الخطوة التي اقدمت عليها منظمة التراث العالمي بالحركة الاستفزازية.

وبناء على ذلك، ثمة خرقة حمراء وثور هائج من الصعب التحكم بغريزته الحيوانية، خصوصا وان الحوثيين دائما مايصنعون من خطوات المجتمع الدولي التي تشير إلى السلام وايقاف الحرب مبررات اضافية لاندلاع الصراع وإشتعال المواجهات المسلحة.

بالمقابل وفي ذات السياق الذي يتصل بالمحميات التاريخية والطبيعية، تبدو الحملة الإعلامية التي انطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي والسوشل ميديا منذ ايام، إذ حملت هاشتاج الهوية اليمنية ووحددت يوما معينا من يناير الحالي على انه يوم الوعل اليمني. تبدو ذات صلة ببعض التوجهات الدولية إزاء الازمة اليمنية.

مع ذلك بروز حيوان الوعل في هذا السياق لايمكن فصله عن دينامية الصراع اليمني ذات النزعة التصادمية. إذ ان وظيفة قرون الوعل لا تختلف كثيرا عن وظيفة قرون الثور.

غير ان وعل الحكومة اليمنية اظرف من ثور الجماعة الانقلابية "الحوثيين".
....