اخبار وتقارير

الخميس - 25 مايو 2023 - الساعة 05:00 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / محمد عكاشة

يسألني بعض الأصدقاء سؤال مهم أي المحافظات الجنوبية تكون أسرع في التأقلم والتكيف مع قوانين الدولة الفيدرالية القادمة للجنوب.؟

فقلت لهم حضرموت ستكون الأسرع كون مجتمعها مجتمع مدني متحضر ثم تأتي في المرتبة الثانية عدن كون مجتمعها خليط من كل محافظات الجنوب والخلط يسهل عملية التحول إلى المدنية وكونها عاصمة البلاد.



ثم جعلت في المرتبة الثالثة المهرة وسقطرى كون مجتمعها بدوي لا تشغلها الثارات ومجتمعها مجتمع مسالم قابل للتحول من البداوة إلى التحضر بسرعة ثم وضعت في المرتبة الرابعة شبوة ولاتوجد لها إلا معضلة واحدة ثم تتحول إلى المدنية وهذه المعضلة هي الثارات فمتى ما أنتهت الثارات وتأقلمت مع قوانين الدولة الإتحادية تحولت سريعا إلى المجتمع المتحضر.



بقي محافظتي أبين ولحج بما فيهم الضالع الجنوبية وهذه وضعتها في المرتبة الخامسة كون هاتين المحافظتين بما فيهم الضالع التابعة لمحافظة لحج لهما موروث قديم في الزعامة الجنوبية متى ما أنتهى الموروث القديم فذلك يسهل عملية التحول إلى المجتمع المدني وأن يؤمن كل أفرادها وقادتهم بالتغييرات الإجتماعية وتحتاج هاتين المحافظتين إلى التأهيل الإجتماعي في الإيمان المطلق بنظام الدولة الفيدرالية وأن الجميع سواسية تحت طائلة القانون وأن المناصب العليا في الدولة حقا مشروع لكل أبناء الجنوب وليس حكرا على محافظة أو محافظتين.



المجتمع الجنوبي له ثلاث تقسيمات مهمة قابلة بل أشد قبولا للتحول إلى قوانين الدولة الإتحادية المدنية.

ومن هذه التقسيمات أن عدن وحضرموت تشابه في تركيبها المجتمع المدني المتحضر في مصر وتونس.



وأن لحج وأبين والضالع تشابه في تركيبها المجتمع الريفي في صعيد مصر ومنطقة القبائل في الجزائر والمغرب عملية التحول فيها سهلة هو الإيمان العميق بنظم الدولة الفيدرالية ونزع حب الزعامات من قلوب المتأطرين للمسئولية واعتبار الشرف القيادي حقا لكل أفراد المجتمع.

والتقسيم الثالث قسم البداوة في شبوة المهرة وسقطرى فهي أشبه بالمجتمع الخليجي وخاصة الإمارات ..*
مع نزع القيم القبلية الشاذة من الثأرات في شبوة وتبسيط رؤية الفرد المسالم في المجتمع للمجتمع كله دون إستعلاء وحب الإنتماء للوطن والدفاع عنه في المحافظتين.