ادبــاء وكُتــاب


22 يناير, 2019 06:18:38 م

كُتب بواسطة : عبدالله جاحب - ارشيف الكاتب



شخصية سياسية وأخرى إعلامية لقيت الكثير من الشد والجذب والمد والجزر في المجتمع الجنوبي , وأصبحت حديث الشارع والمشهد الجنوبي بين مدح وذم بين وطنية وتخوين , وشغلت الساحة كثير في الآونة الأخيرة وأصبحت حديث الصغير قبل الكبير في جميع طبقات وشرائح وفئات المجتمع في الجنوب خاصة واليمن بشكل عام .

أحمد الميسري وفتحي بن لزرق أكثر شخصيات الجنوب وجدوا الكثير من عواصف التخوين والانتقاد وأصابت سفن ابحارهم أمواج ورياح الحملات الشرسة والهجمات من السب والقذف والشتم وتجريدهم من من ثياب الوطنية .

تحمل الرجلين ما لم يتحمله بشر وقيل فيهم ما لم يقال في حاكم ( مران ) .

تركنا كل شي وتفرغ الجميع للميسري وابن لزرق وذهبنا للوقوف على كل شاردة في حياتهم ولم يسلموا مننا حتي في بيت الراحة أعزكم( الله ) .

ترك الميسري ولزرق كل شي خلف ظهورهم وأخذوا يسيرون وبخطى ثابتة يصلون إلى مايريدون وبخطوات ثابتة بعيداً عن سهام التخوين يسيرون إلى مايريدون .

اليوم الميسري في أبوظبي بطلب من قيادات الإمارات وبن لزرق في الرياض بطلب من وزارة الإعلام السعودية فهل سأل أحد نفسه إذا كان هؤلاء ليس لهم ثقل ولا يشكلون رأي الشارع ولا يصنعون ولا يصدرون إلا الوهم والخيال ويبيعونه للشارع فهل الرياض وأبو ظبي ان يضيعون أوقاتهم في وهم وخيال ومع ناس لا يغني ولا يسمن حضورهم من جوع .

إذا كان الميسري وبن لزرق عبارة عن أدوات وبقايا اكوم وركام لاجندات خارجية فهل الرياض و أبوظبي لا يعلمون بذلك ولا يملكون معرفة بذلك وهل دول التحالف أغبياء إلى هذا الدرجة حتي يسارعون إلى لقاء هؤلاء والجلوس معهم وعلى أعلى مستوى في البلاد .

الحقيقة ويجب الإعتراف بها وإعادة الحسابات نحوها أن الميسري وبن لزرق أصبحوا ثقل سياسي وإعلامي ورقم جنوبي صعب لا يمكن تجاوزه او المرور بجانبه دون الوقوف عليه.

يجب أن نملك الإنصاف قليل مهما اختلفنا ولا نجعل من الاختلاف غشاء على أعين تعميها المماحكات والمناكفات والخصومة المنطقية والمشاريع الضيقة في وطن متهالك لا يحتمل ذلك .

الميسري وبن لزرق ثقل وحضور على الأرض داخليا وخارجيا سياسيا وإعلاميا ويجب علينا دعم ذلك الحضور كونه سوف يعود نتائجه على واقعنا في أرض الواقع .

يجب ان نستفيد من الميسري ولزرق في خدمة المواطن المغلوب على امره في هذا الوطن الذي يبحث عن أي قشه يتمسك بها وتخرجه من ظلمات الأوضاع المتردية .

الميسري وبن لزرق يتمدد حضورهم وتواجدهم داخليا وخارجيا فهل نستفيد من تمددهم في خدمة الناس أم نظل على اسطوانة الزعيق وشماعة النهيق وبيع الوهم والخيال للعامة .