ادبــاء وكُتــاب


11 فبراير, 2019 01:18:04 ص

كُتب بواسطة : نبيل العمودي - ارشيف الكاتب



من حق المواطنين اصحاب العقود المصروفه من الدوله قبل عام 94 وكذا اراضي الجمعيات السكنية لمرافق الدولة المطالبة باراضيهم وحقوقهم كونها حق مكتسب لهم وعلى الدوله الاستجابة لهم وتمكينهم منها كون هولاء المواطنين البسطاء ومنتسبي الجمعيات السكنيه هم الشريحه الاعم التي نهبت حقوقها بصوره جائره منذ العام 94 والى اليوم وغالبيتهم من أبناء عدن وأبناء الجنوب والجمعيات السكنيه وكلها لموظفي مرافق الدوله الجنوبيين .. الإعلام كان له الدور الأبرز في تحريك هذا الملف و النشطاء والحقوقين والصحفيين وقبلهم كلهم قيادات الجمعيات السكنيه ولجان اصحاب العقود المصروفه من الدوله جعلوا ملف استعادة الأراضي المنهوبة والنهب والسطو والتخطيط الجائر والعشوائي على الأراضي بشكل عام الملف الاول والابرز هذه الأيام..
نعم هناك نهب وسطو وعدوان على الأرض ومن جهات عده سواء كان ذلك الاعتداء بالتخطيط العشوائي او جمعيات وهميه او بيع مزارع او بيع بالفدان وشارك في هذا الأمر الجميع ولا استثني احد من ذلك وحتى من لم يشارك بالأمر بصوره مباشره يستلم حقه مقابل سكوته..
لنكن صادقين وواضحين ونتكلم بشفافية كلنا لنا يد فيما يجري من نهب وسطو وتعدي على الأرض العامه والخاصه سواء من قبل أجهزة الدوله او الجماعات او القيادات او الشخصيات او او او اغرقنا عدن ولحج في فوضى الأراضي وملايينها واطقمها وشاصاتها واسلحتها وأصبحت الأراضي مصدر تمويل وبالمكشوف للجماعات المسلحه وأصبح الأمن وأجهزة الدوله الاخرى اما ضعيف لا يستطيع مواجهة موجة النهب الجنوني هذه او لها يد وشريك ومحرك في الامر لاقتسام الغنائم..
علينا أن نعي جميعا أن فوضى الأراضي والظلم و الجور والنهب الذي يحصل في مجال الأراضي يولد الانقسام والتمترس والانشقاق الذي سيكون مقدمه لثوره او اقتتال قادم فالأرض وعلى مدار التاريخ سببآ للحروب والصراعات والمنازعات والاقتتال والدمار والتمترس كل قوم بما لديهم فرحون .. كلنا نصرخ ونتظلم ونتظاهر ونطالب بحقوقنا ونشعر بالظلم والجور الذي يمارس علينا ونحن على حق .. لكن في ظل عدم وجود أي رؤيا او مصفوفه او خارطة طريق لتحل لنا هذه المشكله للوصول بأمان الى ان كل مواطن وصاحب عقد او ارض يأخذ حقه فلا فائده لانه مع الأسف دور الدوله وأجهزتها المختصه غائب تماما في هذا الظرف الاستثنائي والدقيق وان وجد اما دورها سلبي و لا تستطيع عمل شي فحلقة فوضى الأراضي مترابطة ومتصله ببعضها البعض والكل يمارس الجنون في التعامل مع هذا الملف والكل وأخذ بمبدأ انا ومن بعدي الطوفان .. فمتى نعي ويأتي العقلاء الذين يقولون كفى جنونآ وحفلة الزار التي تجري على ارضي عدن ولحج ام انه لم يعد لدينا عقلا اصلا والكل مصمم على الاستمرار في حفلة الجنون هذه حتى النهاية .