ادبــاء وكُتــاب


13 أبريل, 2019 10:30:01 م

كُتب بواسطة : صالح الداعري - ارشيف الكاتب




اصرار غريب وعناد شديد بضرورة انعقاد جلسة لمجلس النواب منتهي الصلاحية في مدينة سيئون، في ظل رفض شعبي

واسع لانعقاده هناك.

يعلم الجميع علم اليقين ان لا مصلحة لليمن واليمنين من انعقاده، بل العكس من ذلك فالغرض من انعقاده هي

المصادقة على صفقات تصب في مصلحة دول التحالف على حساب اليمن وسيادته.

كلنا نعلم كيف وصل اعضاء مجلس النواب الى مجلسهم، وكيف كانوا يدارون بالريمونت كنترول ايام عفاش،

فعندما فازوا بالعضوية قال لهم صالح بصوت حاد وفي اجتماع عام انا من اوصلكم الى المجلس، وعليكم تبني كل

ما اقوله لكم وكان بذلك صادقا فلم يصلوا الى المجلس الا بعدما سخر المال العام وربط المشاريع التنموية

بنجاح مرشحي المؤتمر.

ومع بداية ظهور الربيع العربي وبدء ما يسمى بثورة فبراير2011م وانشقاق ابرز قيادات صالح سارع الكثيرون

من النواب الى التخلي عنه بعد ان ايقنوا بانه راحل لا محالة فضلوا يتخبطواا هنا وهناك باحثين عن السلطة،

وفور دخول الحوثي صنعاء منهم من تحوث ومنهم من فر ومنهم من بقي مع صالح.

مع بداية عاصفة الحزم غادر الكثيرون منهم صنعاء تاركينها للحوثي وتحولوا الى متسوليين ومهرجين عبر

وسائل الاعلام، في الرياض والقاهرة وتركيا، واليوم يعودون الى سيئون على ظهر باص، وكانهم طلاب في رحلة

ترفيهية، او في زفة عرس، لا يهمهم وطن ولا سيادة ولا ناخبين ولا شعب، غرضهم الوحيد الحصول على المال، حتى

وان طلب منهم بيع البلاد باكملها ما عندهم مشكلة.

لقد ابتلي الشعب اليمني بمجلس كالخمر ضرره اكثر من نفعه، بيد ان خاتمة انجازات هذا المجلس الهرم تحميل

الشعب اعباء لا يستطيع سدادها، وانتقاص من سيادته والضحية الابرز مكان الانعقاد وما جاورها والله اعلم، وان

غدا لناضره قريب.