ادبــاء وكُتــاب


13 نوفمبر, 2019 04:51:34 م

كُتب بواسطة : فراس اليافعي - ارشيف الكاتب


قلائل هم القادة الذين يجود بهم الزمان ليكونوا مشاعلاً مضيئة، يحترقون لينيروا الطريق لشعوبهم، وقلة أقل هم الذين يكونون خياراً عن خيار، أباً عن جد، كما يقول المثل، يأتون استثناءً، ويعملون استثناءً، ويتركون أثرهم استثناءً، ومثل هؤلاء الاستاذ سالم سلمان الوالي، نائب وزير الصناعة والتجارة، نجل المناضل الوطني الكبير، محمد أحمد سلمان الوالي.

وأيضاً كما يقول المثل الشعبي "ابن الوز عوام"، فمثلما صنع سلمان الأب، مجداً خلد اسمه كمناضل وطني فريد في ذاكرة اليمنيين، يبني سلمان الابن مجده في ذات الطريق، يشقه بيديه متحملاً مسؤولية الرواد، الذين يكونون السباقين دائماً لتمهيد الطريق للآخرين، بنكران ذات، ودون منّ ولا أذى، يعملون بصمت، دون ضجيج، لا يريدون جزاءً ولا شكوراً، وهكذا يفعل الدكتور سالم الوالي، وهكذا هي أسرة الوالي الكريمة.

يمتلك الدكتور سالم شبكة علاقات واسعة داخلية وخارجية، وقدرات عالية لتوظيف هذه العلاقات في سبيل المصلحة العامة، وهو ما انعكس على نجاحه في تجاوز الكثير من المخاطر والتحديات التي واجهت وتواجه عمله كنائب وزير الصناعة والتجارة، في ظل هذه المرحلة التي ما تزال مضطربة نتيجة العراقيل التي فرضتها ظروف الحرب على المليشيات الانقلابية، وحجم الدمار والخراب الذي تسببت به المليشيات وطال جميع المرافق والدوائر الحكومية وبينها وزارة الصناعة والتجارة.

ربما لا يعلم كثيرون أن مهام وزارة الصناعة والتجارة لا تنحصر فقط في إطار الوزارة، وإنما تمتد لتتشابك مع وزارات ودوائر أخرى، كالعمل، والتخطيط والتعاون الدولي، وقطاعات محلية، ومنظمات دولية، وهو ما يضاعف الأحمال على الوزارة ومكتبها في عدن، الذي يقوده الوالي باقتدار، كربان سفينة ماهر في وسط بحر تضربه العواصف وترتفع فيه الأمواج عالياً لتضرب جدران السفينة، ويعلم المنصفون حجم الأعباء الكبيرة التي تحملها الوالي لحلحلة الأوضاع وتسيير الأمور وفك العقد المتراكمة والتشابكات الكبيرة، لخدمة الوطن والمواطن الذي لم يعد يحتمل.

مهم جداً، أن يجد المخلصون المكافحون أمثال سالم سلمان الوالي كل الدعم والتأييد، لمواصلة مهامهم الكبيرة لمصلحة الوطن، وتذليل الصعاب، ومنح المزيد من الصلاحيات لاستكمال النجاحات البارزة في وسط بيئة محاربة وظروف قاهرة وزمن مقلوب.