ادبــاء وكُتــاب


04 يوليه, 2020 10:24:46 م

كُتب بواسطة : علي سالم بن يحيى - ارشيف الكاتب


لا أدري من أين أبدأ، ترددت كثيراً في هذا المنشور، لكن (الطاؤوس) تمادى وتفرعن!

آليت الصمت كثيراً عن محمد سالم الأحمدي، مدير عام مكتب الثقافة في المحافظة، احتراماً للزمالة، وللعيش والملح الذي أكلناه في منزل الأخ أحمد حامد لملس، في عدن أيام (الشقاء)، واحتراماً وتقديراً للأخ العزيز والمحترم حنش سالم، لكنه تمادى كثيراً وكثير جداً، أدخل نفسه في عداء (خفي ) مع شخصي المتواضع من العدم، رغم أن الخلاف مع المحافظ ومستشاري السوء..!

ما يحز في النفس أن الأحمدي أعده أخ عزيز، وصديق أعز، له في القلب مكانة، ولا ادري لماذا تحول هذا التحول: هل الثمن القرب من صاحب السلطان شرطه الأساس سب وشتم وقدح علي سالم؟! وهل العبد لله بهذه الأهمية حتى ينال ما يناله؟ ولله في خلقه شئون.

(1)

البارحة يسأله أحد الأشخاص عن حقيقة قرار إقالتي من مكتب الإعلام، فرد باسماً ضاحكا، وكأنهم حققوا نصرا مبيناً: "نعم صحيح، لأنه مش "شغال"!!!
هذا ليس من اختصاصك- إلا إذا كنت تحسب نفسك المحافظ فهذا شأنك، مسئولي المباشر هو الأستاذ محمد صالح بن عديو، محافظ المحافظة وهو من يعيَن ويقيل وهو صاحب الاختصاص!

(2)

قال عني الكثير وعلى فترات متعددة، بلغت مداها في عهد المحافظ الحالي (الذي فتح أذنه) فاتهمني بالمحبط، المعقّد، ومش شغال، ولا أقوم بعملي، واشتم الشرعية، وغائب عن التفاعل لما يجري في المحافظة، ويمكن عميل للإمارات، وكم وكمممممم، ولم يكن آخر تخرصاته قوله:
"انه متعب جداً، لأنه يقوم بمهامه مديراً للثقافة ومهام مدير عام مكتب الإعلام"! وهو سبب رئيس في تردي العلاقة مع المحافظ، وتصويري كأحد (الشياطين)، يلمز ويغمز، واعرف قصده وان حلف بأغلظ الإيمان!!!.
ما قلته أعلاه موثَق وبحضور شخصيات ثقات، أتحداه أن ينكر كل كلمة قالها, أو تخرص وبهتان!

(3)

ينسى محمد سالم أن نجاحاته التي يفاخر بها كانت نتيجة (سرقة) عرق وجهد كثير من الشباب المبدعين في المحافظة، ووجد (موزة) مقشرة، وقصر ملكي، ولسان حالي، وميزانية مفتوحة، بينما الشباب يلفحهم الجوع والعطش، ولن ندخل في التفاصيل، فما خفي كان أعظم، أود تذكيره ببعض الحقائق من خلال مسيرته المتلونة والمتمصلحة!

(4)

حلف بأغلظ الإيمان انه في حال إقالة احمد حامد لملس، من منصبه كمحافظ للمحافظة انه سيغادرها، ولن يعمل، وبمجرد إصدار قرار تعيين الشيخ علي بن راشد الحارثي، محافظا للمحافظة كان من المبادرين بالتهاني و(احتلال) مكان جميل في ديوانه، ونسي صديقه بسرعة الصاروخ!.
العم علي بن راشد (عليه سلام الله)، كان كارهاً له، ولم يستسغ شخصيته، وكان على وشك إقالته إلا بعد تدخل مباشر من (المسئول الكبير)!
في اليوم التالي، بينما الشاعر على باب المحافظ الحارثي، باغته ببساطته وتلقائيته وقال:
" الدكتور علي حسن الأحمدي اتصل عليَ الباااارح............. وتغسَل وجهه عرقاً وإحراجا أمام الحاضرين!!!!!.

(5)

لا يستطيع إنكار (تطبيله) للإمارات ولـ (عيال زايد) فبمجرد الانتصار على مليشيات الحوثي، كان يتغنى بهم ليل نهار، فعدهم الحضن الدافئ والحصن المستجير، وفجأة أنقلب عليهم، ولم تسلم الإمارات وعيالها من قدحه وشتمه وسخريته (يمكن لأنهم لم يلتفتوا له)، ومما جاء في مقابلة معه لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية الأحد 14 فبراير 2016 ونشر إعادة لها في صفحته ع الفيس:
" جيتكم من عدن كلي غرام وهيام
يالامارات ذي تحت الحنايا غرامه
ونتوا أهل الوفاء واحنا علينا لزام
نرخص ارواحنا لأهل الوفاء بابتسامة
كلنا في المصايب والشدائد حزام
للإمارات لو زاد الغشيم الغشامة

(6)

وفي سياق حديثه قال " إن الوجود الإماراتي في عدن أثلج صدورنا، ويثبت ما قلناه ونقوله عن المبدأ الإماراتي الثابت، وهو أن خير الإمارات لكل العرب، وان العطاء الإماراتي لا يتوقف ولا يقتصر على مجال واحد، بل يشمل المجالات كافة، فبالأمس كانت الآليات العسكرية الإماراتية والجندي الإماراتي يشاركنا جبهات القتال لتحرير عدن، واليوم هاهو الإماراتي يشمًر معنا السواعد لإعادة إعمار عدن، وإعادة الحياة لها، وقد بدأت تعود بفضل من الله وفضل ابن الإمارات الحياة لهذه المدينة، وقد أنجزت الإمارات بالفعل إعادة أعمار معظم مدارس عدن، وكذلك إعادة الحياة لكثير من المرافق الصحية الخدماتية واصفا الوجود الإماراتي في عدن بمثابة الدواء لعليل أضناه المرض!!!

(7)

وعندما لبس (بدلته الجديدة) وشريحته دائمة الاتصال، في زمن (رجل التنمية) كتب على صفحته ساخراً من الإمارات ودعمها واصفاً إياه ب ـ (بوياء) على جدران، ومستسخراً من (الخجفان)، ويا سبحان الله على التلون ولعب الأدوار في زمن التمثيل والكذب والبهتان!!!!.

(8)

ضحكت حد (السكرة) عندما رأيت دموع محمد سالم (الإنسان) تسيل أمام شاشة التلفاز في مشهد درامي وهو يستمع لقصيدة الشاب الرائع حارث بن ضباب في برنامج " شاعر شبوة"، وتساءلت بمرارة:

اين تلك الدموع (دموع التماسيح ) وهو يقوم بطرد الموظف محمد الصريمي وزوجته من سكنه في المركز الثقافي (امضى فيه اكثر من 20 عاما) بعد منتصف الليل، وبالقوة العسكرية، وباتت عائلة الصريمي ثلاثة ليال في الشارع، ويقال إن المدير اهدى شقة السكن لثلاثة من خارج المحافظة، والصريمي حيا يرزق لمن اراد معرفة تراجيديا مأساته وطرده!!!

(9)

إن تتم إقالتك وأنت (شريفا)، ثم تصفعهم الناس بكميات حب لا مثيل، فهذه نعمة من الله، والناس شهداء الله في الأرض وحسبي إنني لا امتلك المال والعقار، وما زلت امتلك قلما (لم يتدحبش)، وما يعيبني تلك الطيبة الزائدة التي تجعلني أضع بعض (القاذورات) البشرية في مصاف الملائكة!

(10)

اكتفي بما قاله "كافكا":

" خجلت من نفسي عندما أدركت أن الحياة حفلة تنكرية وحضرتها بوجهي الحقيقي!!!!.