ادبــاء وكُتــاب


09 يوليه, 2020 08:07:30 م

كُتب بواسطة : أماني سعد - ارشيف الكاتب


كل شيء نمتلكه،
وكل شيء نفتقده
سُبلُ هجرةٍ وأقدارٌ
طارئة،

كذوبان صيف لم يكن
بالحسبان،
أو اشتعال شتاءٍ لم يكن
بالحسبان ايضا
..

أين العبور الذي مزَّق
معصمينا معاً؟!.
أما كنا وعد الله، فأين
عدالةُ السماء!.


ضوءُ المقابرِ ضعيف الجسد،
تنخرهُ الفراشات
كما تنخرُ الدودةُ
الموتى

..

شعبنا الميتُ حيّ في
قنديلٍ حلزوني
وعدهُ الرئيس بكهرباءٍ عقيمة
(لا تنجبُ إلا العتمة)..

وأرضنا ريحانة ٌ خضراء
كل ماحولها
رياحٌ حادة,,

و سرابُ خريرٍ يقالُ
عنه حياة!
عن أي حياة تتحدثون "سعادة الرئيس"؟.

..

يا قدرَ الله،
سنلتحق بالغروبِ العظيم،
كقضية درويش
الجاحظة،
كأصوات قنابلِ الحرب
مفرطةَ الحماس
..

وحينما نشوةُ الغروب،
سنعود .. لنتكرر

سنعود أكثر رغبًة في الموت ،
ننحتُ جلودنا الصخرية
أصناماً هندسية،
شاهقةُ الندوب
..

سنعودُ أكثر عقابًا من
الشيطان,,

لأننا أولُ خطايا
الشيطان،
و ذنبُ الشيطان
الأخير

فموتهُ فينا،
هجرةٌ أخيرة من الله
إلى الله
...