ادبــاء وكُتــاب


30 مارس, 2017 11:06:32 م

كُتب بواسطة : سعيد بكران - ارشيف الكاتب


كبار المنظرين للدولة الإتحادية يفقدون الذاكرة الأتحادية النظرية عند أول موقف عملي لتطبيقات الأتحادية ويعودون وبشكل لاإرادي للحديث عن الدولة الواحدة ..
ولهذا ينتاب الكثيرين الشك حول جدية الفيدراليين ومدى تطابق النظريات الفيدرالية التي يتبنونها مع تقبلهم الواقعي لها إن طبقت ..
إنتقد الأستاذ د.ياسين سعيد نعمان مقولة الأولوية في التوظيف النفطي بحضرموت ﻷبناء حضرموت متسائلاً ألسنا دولة ( واحدة ) .
هذا التساؤل يمكن فهمة من أصحاب نظرية الدولة الواحدة الرافضين للفيدرالية ويصعب إستيعابه من شخصية تتبنى مشروع الدولة الإتحادية .
أغلب أزمات المناطق الجنوبية المحررة ناتجة عن هذا الفصام بين نظريات الدولة الﻷتحادية والفيدراليه التي يتبناها فريق الشرعية وبين عدم تقبلهم ﻷي سلوك إداري عملي فيدرالي لامركزي .
وأغلب تبريرات الفصام بين الشعار والتطبيق تأتي على هذا الشكل
ألسنا دولة واحدة ؟
أو الفيدرالية لم تقر بعد !
وعندما تتسائل وهذه الحرب من أجل ماذا ؟
يكون الجواب غير مفهوم ..يبدو أنه من المستحيل أن تتغلب طبقة الدولة المركزية الواحده عن ميراث 70 عاما حتى وإن تبنت نظريات الفيدرالية والأتحادية التي تعني بالضرورة نقض تام لكل التراث المركزي للدولة الواحدة ..