اخبار وتقارير

الأحد - 01 ديسمبر 2019 - الساعة 11:05 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت /أنس السعدي



نفوذ اخواني في الوادي.. ومخاوف التنظيم من سيطرة القوات الجنوبية.

- التميمي.. الجندي المجهول للاخوان في الوادي.. وتحديث تايم تكشف ارتباطه بمحاولات التقسيم

- مصدر مسؤول رفيع يتحدث لـ “تحديث تايم” ويكاشف عن موقف البحسني والسلطة.

- “تحديث تايم” ترصد رأي الشارع الحضرمي بمحاولات فصل المحافظة


تحدثت مصادر حكومية رفيعة،عن مساعي لتوقيع ‏الرئيس عبدربه منصور هادي ، يقضي بإعلان محافظة وادي وصحراء حضرموت وتعيين وكيل حضرموت لشؤون الوادي عصام الكثيري محافظا لها، بعد ان التقاه رسميا، قبل ايام.

محاولات هادي والاخوان وصفت بالغادرة وان اي اعتزام للرئيس لاعلان هذا القرار رسميا، يعد تصعيدا خطيرا لن يسكت عنه الجنوبييون وابناء حضرموت ولن يمر بهذه السهولة وفقا لما قاله مصدر مسؤول.

صحيفة "تحديث تايم" تسلط في هذا التقرير مساعي الاخوان لاعلان محافظة مستقلة بوادي وصحراء حضرموت تتخذ من سيئون عاصمة لها ولماذا يسعون لهذا المخطط وفي هذا التوقيت.


*- نفوذ.. ومخاوف :*

نفوذ الاخوان والقوات الشمالية في وادي محافظة حضرموت منذ اعوام عديدة وحتى قبل الحرب تعمد النظام السابق علي عفاش بجعلها منطقة مستقلة ماليا وإداريا ولايجمعها بالساحل الا صفة محافظ بينما توجد مكاتب لكل وزارات ومؤسسات الدولة بالوادي بمافيها فرع مستقل للبنك المركزي يتولى تمويل فرع البنك بالمكلا بالسيولة المالية التي تأتي إليه من مركزي عدن مباشرة وليس لفرع المكلا كعاصمة حضرمية كما هو المفترض.

وبسط حزب الاصلاح الاخواني نفوذه في الوادي بعد حرب الحوثيين ودخول القاعدة المكلا، فالاخوان المسلمين وفرعهم حزب الاصلاح استطاع السيطرة على كافة مفاصل السلطة المحلية في وادي حضرموت ، وذلك لسيطرتها عسكريا من قبل قوات المنطقة العسكرية الاولى ، والتي تسعى بشتى الطرق لإفشال المحافظ البحسني نظرا لمواقفه المؤيدة للقضية الجنوبية وابناء حضرموت ، الامر الذي بدوره جعل وادي حضرموت ملعبا لتوجيه الانتقادات ونسب ذلك الانفلات الامني لسلطة حضرموت.

وبعد إتفاق الرياض، يعد حزب الاصلاح بقيادة الجنرال العجوز الاحمر هو الخاسر الاكبر فو يمتلك محافظات تخضع لاوامره وتوجيهاته كمأرب وتعز ومنطقة وادي محافظة حضرموت ، ويخشى تنظيم الاخوان من بسط الجنوبيين سيطرتهم على الوادي بعد ان بسطوا نفوذهم ساحلا بقيادة النخبة الحضرمية والمحافظ البحسني.

وهذه المساعي الاخوانية لفصل الوادي عن محافظة حضرموت تهدف الى تمكين قوى الشمال في نهب خيرات وادي حضرموت وتحديداً الثروات النفطية الكبيرة التي يزخر بها، وليس هذا فقط بل السيطرة والتحكم بإيرادات أحد المنافذ الحدودية وهو منفذ الوديعة والتي تبلغ إيراداته سنويا مليارين و660 مليون و477 ألف ريال يمني، بالاضافة الى ان تقرير هو الآخر رصد أن نسبة تصل لـ 75 % من أفراد الأمن العام بالوادي من خارج حضرموت، ومع تطور الأحداث في اليمن منذ 2011 غادر معظمهم عمله ، ففصل الوادي يساهم اكثر في إحتكار الأمن وإستمرار النهب لقوى الشمال والاخوان.


*- إرتباط سلطة الوادي بالاخوان :*

"نحن والمنطقة العسكرية الأولى بخندق واحد ولن نفرط بها" إحدى الجمل الشهيرة التي قالها أحد أبرز الشخصيات في السلطة المحلية بوادي حضرموت وهو عبدالهادي التميمي والذي يشغل منصب وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون الوادي والصحراء ، والتي وجهها لحرائر سيئون اللاتي رفضوا مايمر به الوادي من أزمات وإنفلات أمني مطالبين بتمكين أبناء حضرموت من مناطقهم التي تحتلها حكومة أبوعوجا والمنطقة الأولى.

وكان عصام الكثيري بمعية ابوعوجاء في مقدمة المستقبلين للميسري والجبواني في ارض التاريخ ومدينة السلام سيئون لتلطخ اقدامهم طهارة هذه المدينة التي استبيح كل مافيها وحرم ابنائها من حق العيش الكريم فيها، ليعلن الكثيري موقفه للعلن بمساندته لهؤلاء اللصوص والمجرمين والغزاة وفي تحدي صارخ لمطالب ابناء الجنوب عامة، وبالامس القريب خرج ابناء وادي حضرموت للمطالبة بالامن والنخبة الحضرمية فصرح الوكيل المساعد الاخواني عبدالهادي التميمي أن المنطقة العسكرية الأولى ستكون شوكه في خاصرتكم ولن نفرط فيها.

الوكيل المحسوب على حزب الإصلاح الإخواني - المذكور اعلاه -، هو نفسه اكدت مصادر رفيعة انه سعى ولازال في تمرير الملف الملغوم لإعتماد محافظة الوادي كنتاج لسلسلة لقاءات أجراها مؤخرا بالرياض مع نائب الرئيس على محسن الأحمر ومستشار الرئيس محمد اليدومي رئيس حزب الإصلاح ومدير مكتب الرئيس عبدالله العليمي.

والتميمي ايضا متهم بالانتماء لتنظيم الاخوان وحماية أجندته الخارجية وظهر مرارا دفاعا عنهم وعن كل من يعادي الجنوب كالميسري والجبواني ، وهي نظرة سلطة الوادي بشكل عام بالموافقة على تواجد تلك القوات الشمالية المحتلة ، حيث تدين مختلف فئات وادي حضرموت خضوع الجانب السياسي للجانب الأمني في وادي حضرموت والذي تسيطر عليه قوات المنطقة العسكرية الاولى بقيادة اللواء طميس، حيث يشرف على هذه القوات جهات معادية لابناء حضرموت خاصة والجنوب بشكل عام ، والذي يجعل وادي حضرموت محطة مشاريع إخوانية بتمويل قطري تركي تستهدف ابناء وادي حضرموت، والذي لم ينتج عنه سوى الإغتيالات والإنفلات الأمني والإستهداف لأبناء مديريات الوادي وحاليا المطالبة بتجزئة وفصل محافظة حضرموت والتي فشل عفاش في أوج قوته من فصلها وتجزئتها.

وثارت حضرموت وغضبت من محاولة وكيل وعميل علي محسن الاحمر من تقسيم ارض وتاريخ حضرموت وشق وحدتها، زلزل الشارع الحضرمي والجنوبي اسمع صداه كل المعمورة وتوعدوا الاخواني عصام الكثيري بالعواقب الوخيمة مما دفع به بأن ينفي علاقته بتقسيم حضرموت نافيا كل ماورد عنه بعدما ان رأى ردة فعل الشارع وماسيؤول إليه من بركان غضب شعبي واسع يصعب السيطره عليه.


*- مصدر مسؤول رفيع يتحدث لـ “تحديث تايم”:*

كاشف مسؤول محلي رفيع في محافظة حضرموت لـ“تحديث تايم” عن موقف السلطة المحلية في المحافظة من محاولات تقسيم المحافظة قائلا: السلطة في ساحل حضرموت بقيادة البحسني ضد هذا التوجه ويقابلها تأييد شعبي كبير لموقف السلطة.

واكد المصدر في سياق حديثه لـ“تحديث تايم” -طالبا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للاعلام- ان السلطة المحلية قيادة وشعبا ضد هذا التقسيم.

وبعبارات شديدة اللهجة، اشار الى موقف السلطة المحلية قائلا: نرى فيها مؤامرة اخوانجية يراد بها ضرب اتفاق الرياض وبقاء جيشهم في وادي حضرموت بحجة تقسيمها عن الساحل وانها محافظة مستقلة بذاتها.

وعلق المصدر لـ“تحديث تايم” : من يقف خلف هذه المساعي هم قيادات اخوانية مثل عصام حبريش وكيل اول الوادي ودراع علي محسن في الوادي، و يراد بها بقاء قوات مأرب في الوادي بغطاء شرعي، و“لن يرحمكم التاريخ عودوا لرشدكم حضرموت اكبر منكم ومن مخططاتكم”.


*- رأي الشارع الحضرمي :*

رصدت تحديث تايم رأي الشارع الحضرمي بمحاولات التقسيم ومساعي تنظيم الاخوان الارهابي حيث قال مواطنون ل"تحديث تايم" : هاهي الايام تعريهم وتكشف حقائقهم وتزيل عنهم اقنعة الزيف والعمالة والارتزاق ممن يريدوا ان يشرذموا حضرموت، ثاروا بأسم الحقوق وطالبوا بهذه الحقوق من اخوتهم وابناء جلدتهم ولم بطالبوا من غزاء ارضهم ونهب ثرواتهم بهذه الحقوق.فعندما يتحدثون هؤلاء المرتزقة عن الحقوق فهم لا يبحثون عنها، فهم يبحثون عن كيفية الحفاظ وترسيخ حقوق اسيادهم التي ذهبت ادراج الرياح .

وقال المواطن عبدالله محيمود : هكذا هم الاخوان ومواقفهم دوما، وهكذا هم أعضاء حزب الاصلاح ولائهم خارج حضرموت والوطن فهم ينفذون اجندة وخطط عصابات الشمال في ارضنا الحضرمية الواحدة.

وأكد الناشط الاعلامي الحضرمي محمد عبدالله بوعيران ان هذا بمثابة اعلان الحرب، الناس ستخرج هائجة لشارع ضد هذه المؤامرة أهالي حضرموت لن يرضوا بتقسيم أرضهم من أجل أرضاً اسيادكم.. حضرموت كانت وستظل واحدة إلى قيام الساعة.

اما امجد صبيح علق بالقول: بان بدلا من المطالبة بالتقسيم طالب بالعدل من حقنا في تريم ان تبقى الإيرادات لنا ولا تكون مركزية نحن أولى بها.. ما حلوا مشكلة توفير الغاز في مديريات الوادي وقالوا بغينا محافظة لحالنا، اولا أثبتوا للناس جدية العمل وبعدها شعبوا المواضيع.

اخيرا، يبدو ان الحضارم لن ينصاعوا إلى المشاريع الإخوانية "المستهلكة" لتشتيت المجتمع الحضرمي ولن تنفذ بفعل الرفض الشعبي فهل ستتوقف هذه المساعي ام تستمر في “عبث لا جدوى منه!”