عربي ودولي

الإثنين - 14 سبتمبر 2020 - الساعة 08:08 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | العرب


عُمان مرشحة أن تكون التالية في مسار تطبيع العلاقات مع إسرائيل في ظل اتصالات متقدمة بين الجانبين.


أعلنت سلطة عمان ترحيبها باتفاق السلام، المنتظر توقيعه، بين البحرين وإسرائيل غدا الثلاثاء، وقالت مسقط إن المبادرة التي اتخذتها مملكة البحرين "الشقيقة" تأتي في إطار حقوقها السيادية.

وأضافت السلطنة، في بيان صحافي الأحد أوردته وكالة الأنباء العمانية، إنها "تأمل في أن يكون هذا التوجه الاستراتيجي الجديد الذي اختارته بعض الدول العربية رافدا عمليا ينصب نحو تحقيق السلام المبني على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يجسد مبدأ حل الدولتين، كما تنص عليه المواثيق والقرارات العربية والأممية".

وأعربت مسقط عن تفاؤلها بأن يعكس هذا التوجه "تطلعات ومطالب جميع الدول والشعوب المحبة للسلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط وفي العالم أجمع".

وانضمت عمان بذلك لكل من مصر والإمارات في الترحيب باتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل الذي أماط الرئيس الأميركي دونالد ترامب اللثام عنه الجمعة، وأكدته المنامة. ومن المزمع أن يوقع عليه بالتوازي مع اتفاق سلام آخر بين إسرائيل والإمارات في واشنطن.

ويتساءل كثيرون عما إذا كانت عُمان ستكون التالية في مسار تطبيع العلاقات مع إسرائيل في ظل الاتصالات المتقدمة بين الجانبين والتي ترجمها الاتصال الهاتفي الذي جرى في 17 أغسطس الماضي بين وزير الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي ونظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، وقبله زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عمان في العام 2018 حيث التقى مع السلطان الراحل، قابوس بن سعيد.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، الجمعة، توصل البحرين وإسرائيل إلى اتفاق يسري بموجبه تطبيع العلاقات بينهما، لتصبح المنامة ثاني عاصمة خليجية تقيم علاقات كاملة مع تل أبيب، بعد الإمارات.

ويُعتبر هذا التطوّر نجاحا دبلوماسيّا مهما على مشارف انتخابات رئاسيّة يتطلّع من خلالها ترامب إلى الفوز بولاية ثانية.

وقال ترامب في تصريح من البيت الأبيض "إنّه فعلاً يوم تاريخي". وأضاف "تحصل أمور في الشرق الأوسط لم يكن أحد يتوقّع حصولها".

ويعدّ تطبيع العلاقات بين إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بمن فيهم دول الخليج، هدفا رئيسا ضمن الاستراتيجيّة الإقليميّة لترامب من أجل احتواء خطر إيران في المنطقة.

وقال الرئيس الأميركي "كلّما طبّعت دول أخرى علاقاتها مع إسرائيل، فإنّ ما سيحصل (...) هو أنّ المنطقة ستصير أكثر استقرارا، أكثر أمنا وازدهارا".

وأشار ترامب إلى أنّ إسرائيل والبحرين ستُقيمان علاقات دبلوماسيّة وتجاريّة كاملة. وقال للصحافيّين في البيت الأبيض إنّ البلدين "سيتبادلان السفارات والسفراء ويُباشران (تسيير) رحلات جوّية مباشرة بين بلديهما ويُطلقان مبادرات تعاون عبر مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك الصحة والأعمال والتكنولوجيا والتعليم والأمن والزراعة".

وبحسب تصريحات مسؤولين بحرينيين نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، فإن الاتفاق سيفتح الباب لحركة تجارية كبيرة ويساهم في خلق فرص وآفاق اقتصادية واعدة، ويصب في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها.

وكانت الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة أعلنت في بيان مشترك، في 13 أغسطس، التوصل إلى اتفاق إماراتي إسرائيلي حول تطبيع العلاقات بين الطرفين ينص كذلك على تعليق عملية ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن اتفاقيتي السلام “التاريخيتين” مع الإمارات والبحرين تمثلان “حقبة جديدة”، لافتا إلى أن هذا السلام سيكون “سلاما سياسيا واقتصاديا وسلاما بين الشعوب”.

وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته ”لدينا الآن اتفاقيتا سلام تاريخيتان مع دولتين عربيتين تم التوصل إليهما خلال شهر واحد. إنني متأكد بأننا جميعا نرحب بهذه الحقبة الجديدة. و أعدكم بأن يكون لكل واحد منكم دورا فيه من خلال وزاراتكم، لأن هذا السلام سيكون مختلفا فهو سيكون سلاما اقتصاديا علاوة على السلام السياسي، وسيكون هناك أيضا سلام بين الشعوب”.

ونقلت صفحة نتنياهو بالعربية على موقع فيسبوك قوله ”ستكون هناك حركة نشطة جدا من الرحلات الجوية بين دولنا”، مشيرا إلى أن “التحمس الكبير الذي يسود في إسرائيل يقابل بتحمس كبير في البحرين والإمارات عند المواطنين هناك”.

ويغادر نتنياهو الأحد إلى واشنطن للتوقيع على بدء سريان الاتفاقيتين.