عرض الصحف

الأربعاء - 16 سبتمبر 2020 - الساعة 10:00 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

ركزت تقارير صحافية على معاهدة السلام التاريخية التي أبرمت أمس بين دولة الإمارات والبحرين وإسرائيل في واشنطن، مشيرة إلى أنها خطوة هامة في مسشار تحقيق السلام بالمنطقة.
ولفتت صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، إلى أن "معاهدة السلام مع إسرائيل ليست موجهة ضد أحد، ولا تسعى إلى إلحاق الضرر بأحد، وهي قرار سيادي استراتيجي إماراتي".
أولويات الإمارات
وفي التفاصيل، قال الكاتب الإماراتي سامي الريامي في مقال بصحيفة الإمارات اليوم، إن "الإمارات تسعى من خلال المعاهدة إلى تحقيق ثلاث أولويات، عدّدها بوضوح وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الأولوية الأولى والأكثر إلحاحاً هي تهدئة التوترات وبدء حوار إقليمي حول السلام والأمن، والأولوية الثانية هي توسيع مجتمع التعايش السلمي، ففي الإمارات نحاول أن نكون قدوة مختلفة، فنحن ملتزمون بمبادئ الإسلام الحقيقية، والوسطية، والاندماج والسلام، و‎تتمثل الأولوية الثالثة في بناء محرك قوي للتبادل الاقتصادي والثقافي، يولد الفرص والتفاهم في جميع أنحاء المنطقة".
وتابع "الإمارات اختارت طريقها، وهي تدرك تماماً أن المستقبل مملوء بالتحديات الصعبة، خصوصاً مع وجود قوى إقليمية لا ترغب في الاستقرار، لكنها تدرك، أيضاً، أن السلام والاستقرار هما الوسيلة الفعالة لمواجهة تحديات المستقبل، ولاشك إطلاقاً في أن معاهدة السلام مع إسرائيل ستساعد على تحقيق هذا الاستقرار.. في المنطقة كلها".
القضية.. والذريعة
من جانبه، أكد الكاتب بكر عويضة في مقال بصحيفة الشرق الأوسط، أن "فضائيات عربية ذات أهداف محددة، وتخدم أجندات عواصم غير عربية معروفة، انطلقت تولول وتطلق تسميات مسيئة لوقائع حدث أمس (معاهدة السلام)، ضمن مُفردات فصائل وتنظيمات "الرفض العربي" لوجود دولة في إقليم الشرق الأوسط تحمل اسم إسرائيل، رغم بلوغها اثنين وسبعين عاماً من عمرها".
وأضاف "المأمول من السلام أن يأتي برخاء أمن للناس يطوي ما طال من آلام، وبازدهار عمران بعد ما حلّ من دمار. فهل هذا هو ما سيحصل في ضوء اتفاق أمس؟ الجواب غير القابل لأي جدل صعب. يعرف كل مَن يطبق النهج العلمي في العمل السياسي أن الأمور ليست تسير وفق التخيّل الأسطوري للخاتم السحري. يجب انتظار أن تُرى النتائج رؤى العين، وأن يُلمس الحصاد واقعياً. أن تكون لحدث أمس نتائج تصب في صالح فلسطين القضية وشعبها، يتوقف كلياً على ما سيلي من تصرف إسرائيلي، خصوصاً إزاء الفلسطيني كإنسان.
ذلك هو ما سيوضح الفارق بين خدمة فلسطين القضية وشعبها، وبين استخدامها ذريعة".
خريطة طريق
وفي سياق متصل، قال عضو حزب المحافظين ورئيس الجمعية العربية البريطانية، وفيق مصطفى، لصحيفة البيان، إن "هذه المعاهدة مهمة جداً من الناحية الاستراتيجية ومن ناحية خلق مناخ سياسي جديد في الشرق الأوسط والدول العربية، وهو أهم تحرك سياسي منذ زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى القدس"، مؤكداً "حق الإمارات كدولة ذات سيادة في القيام بتلك المعاهدة، التي لها إيجابيات كبيرة، لأنها ستؤدي لحل مشاكل المنطقة التي لن تحل بدون سلام".
بدوره، قال الخبير في الشأن البريطاني، عادل درويش للصحيفة، إن معاهدة السلام مهمة وستعزز من الدور السياسي لدولة الإمارات في المنطقة، مؤكداً أن "معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل تدعم الجهود الفلسطينية، ومحبطة للمتطرفين ومن يستغلون القضية الفلسطينية لمآرب شخصية أو أيديولوجية، كما أن وجود علاقات اقتصادية متبادلة سيزيد من نفوذ وقوة دولة الإمارات في كافة المجالات السياسية، حيث سيكون له تأثيرات لا تتحقق عبر انتقادات من هم خارج المشهد"، متوقعاً أن تحذو عدد من الدول العربية والخليجية حذو دولة الإمارات في التوصل إلى معاهدات سلام مع إسرائيل.
السلام أم وهم الحرب
أما الكاتب بهاء العوام، فقال في مقال بصحيفة العرب اللندنية، إن "قرار الدول الأربع أو غيرها ممن يقرر السلام مع إسرائيل، هو قرار سيادي. كذلك لا يمكن أن يخضع هذا القرار للابتزاز أو المساومة من أحد. بالإضافة إلى أنه غير قابل للاختزال والمحاكمة استناداً إلى مدى توافقه أو عدم توافقه مع أي قضية كانت".
وتابع "بالنسبة إلى أيّ شعب عربي يتاح له الاختيار بين وهم الحرب والسلام الحقيقي مع إسرائيل، قد يكون الخيار الثاني أكثر منطقية وواقعية. فعلى الأقل لن يبقى عصاب إسرائيل وكذبة المقاومة سيفين مسلّطين على رقاب هؤلاء الذين يتطلعون لمستقبل أفضل في بلادهم. لن يكون ذريعة لطغاة دول مثل سوريا وإيران، وزعماء ميليشيات مثل حزب الله، من أجل خنق الشعوب والاستبداد بها".