اخبار وتقارير

الأحد - 27 سبتمبر 2020 - الساعة 08:02 م بتوقيت اليمن ،،،

على خلفية التوتر الاخير بين محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء فرج سالمين البحسني، والحكومة اليمنية، والذي أتي على خلفية تأكيد المحافظ وخلال لقاء تشاوري في حضرموت، عقد في 22سبتمبر الجاري، على إيقاف تصدير النفط اذا لم تفي الحكومة بالتزاماتها، تداولت أنباء عن مغادرة البحسني إلى السعودية، دون تأكيد رسمي.

ومساء اليوم الأحد أكد مكتب أعلام المحافظ البحسني، سفره إلى السعودية، ونشر عبر حسابه على فيسبوك، تأكيد وصوله إلى العاصمة الرياض، كاشفا عن طبيعة الزيارة.
وقال المركز : " وصل العاصمة السعودية الرياض عصر اليوم، بحفظ الله، محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني".
ونقل المركز أول تصريح للبحسني عقب وصوله الرياض، والذي تحدث فيه عن طبيعة الزيارة، وقال : "حمل المحافظ البحسني، معه في هذه الزيارة جملة مخرجات اللقاء الموسع الذي عُقد بالمكلا نهاية الاسبوع الماضي وجمع مختلف شرائح المجتمع، لطرحها على طاولة فخامة رئيس الجمهورية والحكومة، وأبرزها ملف الكهرباء وأمن الوادي ومرتبات منتسبي الجيش والأمن".

لقاء الرئيس هادي والحكومة

وحسب المركز : فمن المقرر ان يلتقي المحافظ البحسني، بفخامة المشير الركن عبدريه منصور هادي رئيس الجمهورية والمسؤولين في الحكومة لاطلاعهم على احتياجات المحافظة والمتطلبات الضرورية للمواطنين في مختلف المجالات، وخصوصاً الكهرباء لتدارس سبل سرعة تحسينهاً بما من شأنه التخفيف عن المواطنين جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وبحث جوانب الاحتياج الضرورية في ملفات الخدمات بشكل عام. ً
وأكد محافظ حضرموت ان احتياجات المحافظة من الخدمات التي تلامس المواطنين، ستظل الهاجس الذي تعمل على توفيره قيادة المحلية وستطرق كل الأبواب بهذا الخصوص.
وقال المحافظ إنه سيطرح على فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء جميع القضايا التي تهم أبناء المحافظة، معرباً أن أمله بأن تُفضي الزيارة الى تحقيق الكثير من النتائج الايجابية التي تلامس المواطنين وتعود بالنفع على تحسين وتطوير الخدمات.

لقاء مسؤولين سعوديين

وكشف المركز أن زيارة البحسني إلى السعودية تتضمن لقاء مسؤولين سعوديين.
وقال إنه : من المقرر ان يلتقي المحافظ خلال هذه المسؤولين في المملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادة التحالف العربي بالمملكة، وان يبحث مع المسؤولين في مركز الملك سلمان للاعمال الاغاثية والانسانية، جوانب الدعم والتدخلات في المحافظة على صعيد الجانبين الانساني والخدماتي.

إيقاف تصدير النفط

وكان المحافظ البحسني، قد أعلن، في 22سبتمبر الجاري، عن إيقاف تصدير النفط من حقول وميناء تصدير النفط (الضبة) في حضرموت اعتباراً من 1/أكتوبر/2020م، ما لم تفي الحكومة بالمطالب الحقوقية لأبناء المحافظة، وهو ما أكده البيان الصادر عن اللقاءً الموسع للقيادات السياسية والتنفيذية والعسكرية والأمنية والقبلية والمجتمعية والشباب والمرأة من عموم حضرموت، والذي عقد يومها في المكلا.
وخرج اللقاء بالتوافق على العديد من المطالب، ودعا الحكومة للاستجابة الفورية والسريعة، وهي:
1- الالتزام الفوري بتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء بالمحافظة لتخفيف معاناة الناس.
2- إلزام الحكومة بسرعة تسديد قيمة الطاقة المشتراة التي أثقلت كاهل السلطة المحلية بالديون.
3- إلزام الحكومة بتوفير قطع الغيار والزيوت ومستلزمات تشغيل محطات الكهرباء بصورة عاجلة.
4- إلزام الحكومة بسرعة إنشاء محطة الـ100 ميقا واط التي وجه بها فخامة رئيس الجمهورية.
5- الصرف الفوري لمرتبات الأجهزة العسكرية والأمنية بالمحافظة بصورة عاجلة.
6- تعزيز دور أجهزة الأمن في وادي وصحراء حضرموت وتزويدها بالإمكانيات المادية والبشرية اللازمة.
7- يدين المجتمعون أي مساس بقيادة وأفراد النخبة الحضرمية بوصفها وسام شرف على صدر كل حضرمي.
8- رفض أي محاولة لجر حضرموت إلى مزالق الفوضى.
9- فعيل دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالمحافظة لتجفيف منابع الفساد ومحاسبة كل من يثبت تورطه في قضايا فساد.
10- الإعلان بشفافية عن الإيرادات المحلية والحكومية.
11- سرعة إعادة فتح مطار الريان الدولي بالمكلا للتخفيف عن المواطنين عناء ومشقة السفر.

رد حكومي

تصريحات البحسني وبيان اللقاء التشاوري الموسع، دفع الحكومة اليمنية للرد على لسان ما اسمته مصدر مسؤول، وارجعت الأمر على المحافظ نفسه، وقالت إنها اوفت بالالتزامات، وتعدى ذلك لأن توجه تهمة للمحافظ بالتخلف عن توريد إيرادات الجمارك والمنافذ، حسب قولها.
وقالت في الرد الذي نشرته وكالة سبأ الرسمية، "أنَّ إجمالي الانفاق الحكومي المركزي المحوّل لمحافظة حضرموت خلال العام 2019 والربع الأول من العام 2020، بلغَ 150 مليار ريال يمني."
واستغرب المصدر من استخدام البعض لهذه الورقة في رمي الاتهامات والتنصل من المسؤولية في وقت احوج فيه ما نكون الى تكاتف الجهود للعمل التكاملي على المستوى المركزي والمحلي.
وعبر المصدر الحكومي المسؤول، عن اسفه البالغ لما جاء في بيان قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، والذي تجاهل الدعم الذي قدمته وتقدمه الحكومة للسلطة المحلية وتعمد إلقاء اللائمة بشكل كامل على الحكومة، مشيرا الى ان الحكومة لم تكن راغبة في الرد على ذلك لولا ان الواجب يقتضي وضع الحقائق والأرقام امام الرأي العام، والعمل بكل جهد في ذات الوقت على دعم السلطة المحلية وفي اسرع وقت ممكن لايجاد حلول سريعة لخدمة الكهرباء والمياه وضمان انتظامها.

ويرجح أن تأتي هذه الزيارة للتهدئة بين الطرفين، عقب التوتر الأخير، الذي هو الآخر أتى على خلفية الإحتجاجات الشعبية الغاضبة التي شهدتها وتشهدها مدينة المكلا، تنديدا بتردي الخدمات وعلى رأسها الكهرباء، والتي بلغت إلى المواجهات بين المحتجين ورجال الأمن، ولكنها تهدئة منقوصة اذا لم يعود البحسني بما يرفع المعاناة عن المواطنين وأن كان بالحد الأدنى.