كتابات

السبت - 31 أكتوبر 2020 - الساعة 07:56 م بتوقيت اليمن ،،،



من سخرية الأقدار وغرائب الزمان وعجائب العام 2020 ان سبأفون التي ضل يحارب ملاكها كل شيء يتعلق بالانفصال،
بل وتمنوا أن تحذف هذه الكلمة من قاموس اللغة العربية
هاهي سباقة اليوم بالفصل عن صنعاء وتستقل استقلال تام وناجز وتنقل مقرها إلى عدن ...
لا يهمنا من يملكون الشركة ولايعنينا ذلك في شيء ايا كانوا وايا كانت توجهاتهم الحزبية والسياسية
فما يهمنا أن الشركة قد أصبحت في عاصمتنا الحبيبة عدن بمكاتبها وإدارتها واموالها
واصبح لعدن حصتها من الاموال وشؤون الإدارة
وفرص العمل

وانتزعت عدن والأطراف السياسية الشرعية جانب من السيطرة والهيمنة والاستحواذ من بين انياب صنعاء ومخالب الحوثيين ...
واسقطت فرص وإمكانيات التجسس والتنصت على المشتركين التي كانت بين ايدي الحوثيين وتحت رقابتهم وسمعهم وبصرهم

وصار مركز التحكم والسيطرة في العاصمة عدن وتحت رقابة الأجهزة الأمنية والهندسية وتحت سمع وبصر وزارتي الداخلية و الاتصالات
لتحفظ خصوصيات واسرار الناس
لازال الانقلابيين الحوثيين في حالة من الصدمة والذهول وهي إحدى أهم الركائز التي ستعمل على سقوطهم وزوالهم
باعتبارها أحد عناصر القوة والتمكين للحوثيين والتي تم اختطافها في لحظة من الزمن لم يكن يتوقعها الانقلابيين
ليتبدل الموقف من حالة القوة إلى حالة من الانهيار رغم مسعى الحوثيين التقليل من أهمية الحدث والهروب من الاعتراف علناً بما أصابهم وما تعرضوا له
ورغم الموقف المتماسك الذي يحاول الحوثيين أن يظهروا به
ومع ذلك لم يستطيعوا إثباته
فلقد كشفت مواقفهم عبر وسائل الإعلام المختلفه من خلال ترويج الأكاذيب والاشاعات
في محاوله يائسة منهم لخلط الاوراق وذر الرماد على العيون وتضليل الرأي العام
مما يثبت بالدليل القاطع أن الحدث جلل وان الفاجعة التي حلت بالانقلابيين الحوثيين جسيمة.
وهو ما يكشف بدء العد التنازلي لوزوالهم الذي بات وشيكاً

ما يعنينا في الجنوب وباقي المناطق المحررة هو الجوانب الإيجابية وما ستوفره الشركة من خدمات في الاتصال والتواصل بطريقة أمنه ومن فرص عمل بالإضافة إلى أن وجود الشركة في عدن سيعزز في رفد الاقتصاد بالاموال التي كانت تدفع في صنعاء ويستغلها الحوثيين والتي يذهب جزء كبير في المجهود الحربي ...
الان ستدفع في عدن نعم في عدن ليستفيد منها الشعب وسيذهب جزء منها في دعم الخدمات في القطاعات المختلفة
وهذا يعد انتصار بحد ذاته لايقل عن انتصارات الجبهات في مواجهة الإنقلاب

كما علينا كجنوبيين أن ننظر إلى الأضرار التي ستلحق بالحوثيين
واظننا نعلم تماما أهمية الاتصالات بالنسبة للدولة فهي أحد الركائز الهامه وتأتي بعد النفط ولها دور كبير في بناء الاقتصاد وفي رفد خزينة الدولة بالملايين من الدولارات
كما علينا أن نشجع باقي شركات الهاتف النقال على فك ارتباطها عن صنعاء والانتقال إلى عدن
وان نؤازر كافة الجهود التي تقوم بها سبأفون المحررة في عدن وأن نعمل جميعاً كمعول بناء لا كمعاول للهدم
وان نقف صفا واحدا خلف إدارة الشركة في عدن كيف لا و اكثر من 95% منهم جنوبيون ومن كافة مدن ومناطق الجنوب خاطروا بحياتهم وتحملوا كل الصعاب
في سبيل الانتصار لمدينتهم عدن وللجنوب بعيدا عن النظرات القاصرة والحسابات الضيقة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ...
اخيرا وليس اخرا
علينا أن نميز بين هدفنا وما يخدمنا ويصب في مصلحتنا
وبين اهداف الحوثيين وما يخدمهم ويصب في مصلحتهم ...

سماح مكاوي