كتابات

السبت - 19 ديسمبر 2020 - الساعة 09:12 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص:

بقلم / الشيخ لحمر علي لسود

شهور طويلة من المفاوضات والمشاورات السياسية التي احتضنت فعالياتها مدينة الرياض ..تمخضت هذه المشاورات عن ولادة حكومة كفاءات جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب..

كلمة حق يجب ان تقال ،فقد بذلت دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية جهوداً كبيرة في رأب الصدع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وباقي المكونات والأحزاب السياسية في الجنوب والشمالً.

لم يكن تشكيل الحكومة بالتناصف في هذا الوضع بالامر السهل ، فالمرحلة حرجة جدا والكل كان يمسك الزناد باصبع والقلم بالاصبع الاخر في صورة توضح أوج الصراع بين الحكمة وتغليب مصلحة الوطن ككل وبين الطيش والبحث عن المصالح الشخصية الضيقة ..

لا يسعني الا ان اتقدم بالشكر الجزيل للوفد المفاوض للمجلس الانتقالي الجنوبي ، الذي اثبت حنكته وثقله السياسي على الساحة ، واثبت ان سياسة التأني والصبر التي كان ينتهجها ليست لضعف او جبن ..وانما لحقن دماء الابرياء من ابناء القوات المسلحة في كلا الطرفين .

ولاانسئ ان اهدي اجمل عبارات الشكر وانصعها لمن يستحقون الشكر الحقيقي ، الذين ارتوت ارض الجنوب من دماءهم وارواحهم ، وسطروا اسمى معاني الفداء والبطولة في ميادين الشرف والرجولة .فقد اثبتوا انهم هم الحصن الحصين والسد المنيع لإرض الجنوب ، فهم لم يضعوا السلاح من على اكتافهم ولم يبرحوا مواقعهم ، ولازالوا رهن الاشارة من القيادة السياسية في المجلس الانتقالي ..

ختاماً..اتمنئ من الاشقاء في دول التحالف ان يكونوا الضامن الاكيد لتنفيذ هذه الاتفاقية بشقيها السياسي والعكسري والضرب بيد من حديد على كل من يحاول الالتفاف على بنودها .كما اتمنئ ان يتخذوا موقفا حازماً وحاسماً من تلك القوات الشمالية الجاثمة علئ اراضي الجنوب في شبوة والمهرة وحضرموت ، للسيطرة علئ اماكن الثروة والنفط تاركين مواقعهم وثكناتهم العسكرية في المحافظات الشمالية لمليشيات الحوثي المدعومة ايرانياً..