تحليلات سياسية

السبت - 02 يناير 2021 - الساعة 12:33 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / خاص .


يستثمر الفريق علي محسن الأحمر، بصفته قائد الجناح العسكري لتنظيم الإخوان في اليمن، في الشخصيات الجنوبية منذ أكثر من ربع قرن، ولم يكن الاستثمار في عبدربه لعكب، من قبل علي محسن مفاجئاً، سبق وأن جيش قيادات جنوبية خلال العقود الماضية لضرب الجنوب وتم استخدام تلك الشخصيات كتغطية لتمرير مشروع الإخوان في البلاد.
صنع محسن من الشيخ طارق الفضلي، رمزاً اسلاميا وقبليا ومده بالمال والسلاح، مطلع التسعينات وتم استخدامه قبل أن يرمي بالفضلي ليستبدله بشخصيات جنوبية أخرى، وكان في الجنوب فريق طويل عريض يسبح بحمد علي محسن ، وينفذ أجندات التنظيم دون تردد، وشاركوا بدعم من محسن في إدخال الجنوب في أتون فوضى وصراع، ولعل أبرز الأحداث التي شهدها الجنوب وكان لرجال علي محسن دوراً محورياً فيها، خطف السواح في العام 1998، بدعم سخي من التنظيم لأبو الحسن المحضار، ثم تأسيس معسكر المجاهدين في جبال حطاط، بقيادة عبدرالرب النبي اليزيدي، وليس انتهاء بإسقاط أبين وشبوة على يد الرجل المقرب من محسن القيادي في القاعدة، جلال بلعيدي.
ويبدو أن سيناريو علي محسن مستمر، لكن هذه المرة وقع الاخيتار على قائد القوات الخاصة، عبدربه لعكب الشريف، للقيام بالدور المرسوم، حيث يتكفل أولاً بحفظ مصالح محسن في شبوة، المتمثلة بشركات النفط والغاز، وكذلك مواجهة القوات الجنوبية واستنزافها.
ويتساءل مراقبون هل ينجح الإخوان هذه المرّة في استتخدام الشخصيات الجنوبية والاستثمار فيها؟، أم أن الواقع الجديد في الجنوب وتوسع القوة العسكرية الجنوبية ، يجعل من الصعب بمكان على الأحمر وحزب الإخوان الاستثمار في المرتزقة الجنوبيين لتنفيذ مخططات التنظيم ضد الجنوب.