تحليلات سياسية

الجمعة - 12 فبراير 2021 - الساعة 01:15 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / خاص .


تدخل التحالف في العربي بعاصفة الحزم في اليمن عام 2015م ضد الانقلاب الحوثي الذي انقلب على شرعية الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي في نهاية 2014م بدعم من ايران، سرطان الشرق الأوسط.

أعلنت المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي بدء عاصفة الحزم بعد توقل الحوثيين في المحافظات الجنوبية وسيطرت المليشيات الحوثية على المعسكرات التي كانت تابعة للنظام السابق بعد تحالف مع المليشيات الحوثية حينها.

رفض أبناء الجنوب الخضوع للمليشيات الحوثية وشكلوا مقاومة جنوبية اشترك فيها الجميع فكان الانتصار حليفهم بدعم وإسناد من التحالف العربي وعلى رأسه دولة الإمارات العربية المتحدة اللاعب الابزر في التحالف العربي.


الإمارات والجنوب دماء تختلط وهدف مشترك


حققت دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من الإنجازات منذ بداية عاصفة الحزم في اليمن لعل أهمها كبح تمدد مليشيا الحوثي الانقلابية وما تلا ذلك من تحرير المقاومة الشعبية في الجنوب خصوصا للعديد من المحافظات التي كانت تحت سيطرة المليشيا الإرهابية.

وقامت الإمارات العربية بدور عسكري كبير في اليمن وذلك من خلال تدخلها "العسكري"في نهاية مارس ٢٠١٥م ضمن تحالف عربي تقتضي مهمته في دحر مليشيات الحوثي الذراع العسكري لإيران في اليمن.

ولقد كان للإمارات نصيب الأسد في طرد مليشيات الحوثي من العاصمة المؤقتة عدن من خلال مشاركة طيرانها وقواتها على الأرض ودعمها اللوجستي لقوات المقاومة الجنوبية وإشرافها المباشر على المعارك جنوباً .

قدّمت الإمارات عدداً كبير من الشهداء واختلطت الدماء الإماراتية مع الدم الجنوبي في تلك المعركة التي آل لها ان تنتهي بنصر عظيم سُطر وعمّد في صبيحة ال ٢٧من شهر رمضان من سنة ٢٠١٥ميلادية بدحر وطرد مليشيات الإرهاب والكهنوت من عدد من المحافظات الجنوبية.


تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب


وساعدت الإمارات "الجنوبيين "في تشكيل قوات امنية و عسكرية مهمتها حماية الجنوب وترسيخ الأمن والأستقرار في تلك المناطق المحرره وهذا هو مايُدين له "الجنوبيين"اليوم ويقفون اجلالاً واحتراماً لذلك البلد الذي منحهم مايجعلهم اليوم يدافعون به عن انفسهم ويمكنهم من نيل حقوقهم التي اُخذت منهم مُنذُ الانقلاب على الوحدة اليمنية في ١٩٩٤م.


وقامت دولة الإمارات بدعم الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة ومحاربة التنظيمات الإرهابية وتثبيت دعائم الدولة ومساعدة الأجهزة الحكومية المختلفة على تثبيت قدمها وتقديم الخدمات للمواطنين.


كما أسهمت دولة الإمارات العربية المتحدة في تحرير محافظة حضرموت من الجماعات الإرهابية التي سيطرت عليها في وقت تمدد مليشيا الحوثي وكان لها دورا بارزا في إعادة التواجد الحكومي في ساحل حضرموت.

ثبتت الإمارات الأمن في شبوة وأبين ولحج والضالع وعدن وحضرموت وشكلت من المقاومة الجنوبية قوات عسكرية ضاربة وتمكنت من دحر التنظيمات الإرهابية من المحافظات الجنوبية التي كانت وكرا للإرهاب وفي فترة وجيزة، باشادات دولية واقليمية وآخرها تقرير الخبراء الدوليين الذي أشاد بالانجازات التي حققتها القوات الجنوبية والنخبة الشبوانية والحزام الأمني في محاربة تنظيم القاعدة وداعش.


انتصارات في الساحل الغربي.. وتأمين خطوط الملاحة الدولية..


وساهمت دولة الإمارات ايضا في تحرير الساحل الغربي لليمن من خلال الحملة العسكرية التي انطلقت من باب المندب وصولا إلى أطراف مدينة الحديدة قبل أن تتوقف أثر إبرام ما اسمي لاحقا باتفاق استوكهولم الموقع برعاية أممية بين الحكومة الشرعية والحوثيين.

وشكلت قوة عسكرية كبيرة سيكون لها دور قادم في تحرير الشمال من الحوثيين وهي المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح والمقاومة التهامية.


وعملت دولة الإمارات على تأمين خطوط الملاحة الدولية التي تمر عبر مضيق باب المندب من خلال طرد مليشيا الحوثي ودعم الوحدات العسكرية والأمنية الحكومية في المدن المطلة على البحر الأحمر عقب تحريرها من الحوثيين.


كيف لعبت الإمارات دورا محوريا في تثبيت القضية الجنوبية سياسيا؟

تعرضت القضية الجنوبية لمؤامرات كثيرة وخطيرة كانت ستنهي حضورها جراء التحالفات والمتغيرات السياسية التي لا تعترف بمظلومية أبناء الجنوب من قبل النظام السابق وحلف 7/7. لكن كان للإمارات مواقف مشرفة تجاه الجنوب كما فعل الشيخ سلطان بن زايد الذي أعلن رفضه وادانته للغزو الشمالي في عام 94م.

وقال الصحفي ورئيس تحرير صحيفة 4مايو علاء عادل حنش في تصريح خاص ل" تحديث نت":"الدور السياسي تجاه الجنوب لدولة الإمارات، إلى جانب الدور العسكري والتنموي، كان أهم دور، حيث ساندت الجنوب سياسيًا كثيرًا، وما اتفاق الرياض الذي وقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية في الخامس من نوفمبر / تشرين الثاني 2019م، إلا خير دليل، فذلك الاتفاق كان للإمارات، وكذا المملكة العربية السعودية، الدور المحوري في نجاحه، وخروجه إلى النور.

واضاف حنش :"ان اتفاق الرياض، الذي حظي بتأييد عربي وإقليمي ودولي، يشكل بارقة أمل للخروج من بوتقة الأزمات التي ضربت محافظات الجنوب المحررة بفعل السياسة الممنهجة التي انتهجتها الشرعية اليمنية، التي يسيطر على كل مفاصلها وقراراتها حزب الإصلاح اليمني (ذراع الإخوان في اليمن)، ومارستها بكل بشاعة ضد الجنوبيين في محافظاتهم المحررة،.

موضا أن انبثاق اتفاق الرياض أحدث فارقًا كبيرًا في تقويض ممارسات شرعية الإخوان تجاه أبناء الجنوب، الذين استطاعوا تحرير أراضيهم في أشهر، من خلال انبثاق حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال، وكذا في المشاركة الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي في الحل النهائي للأزمة اليمنية، بالإضافة إلى أحقية الانتقالي، في الموافقة على أي قرارات تُتخذ في محافظات الجنوب المحررة، بعكس السابق الذي كان يُتخذ فيه قرارات غير صائبة فتُمرر بكل سهولة، أما الآن فالوضع اختلف في ظل وجود المجلس الانتقالي الجنوبي.


دعم اغاثي وانساني..

وفي الجانب الإنساني قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنساني الهلال الأحمر العديد من المساعدات للمواطنين اليمنيين في المحافظات المحررة وقامت بتسيير قوافل المساعدات عقب تحرير كل منطقة دعما لاهاليها.

ويرى الصحفي الجنوبي علاء حنش ان الإمارات العربية المتحدة كان لها دورًا تنمويًا هامًا لا سيما بعد الحرب التي خلفت وضعًا إنسانيًا فظيعًا في الجنوب، من خلال المشاريع الإنسانية التي نفذها الهلال الأحمر الإماراتي (الذراع الإنسانية للإمارات) في كثير من الجوانب المعيشية، والخدماتية، والاقتصادية.

وحصدت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى خلال الاعوام الخمسة الماضية كابرز دولة قدمت مساعدات للشعب اليمني.


جبهات الشمال.. الإمارات تصنع الانتصارات رغم المؤامرات


إيضاً شمالاً كان للأشقاء الإماراتيين دور بارز بحيث لايختلف كثيراً عن الدور الذي قاموا به جنوباً حيث قدّمت الإمارات كل شيء في سبيل الأنتصار في تلك المعركة.


وكانت الإمارات العربية المتحدة حاضرة في المشهد السياسي شمالاً منذ اليوم الأول لعاصمة الحزم فقد حققت انتصارات على المليشيات الحوثية في جبهات مأرب وقدمت اكثر من ستين شهيداً في يومًا واحداً، دفاعا عن العروبة ودحرت المليشيات الحوثية حتى مشارف صنعاء.

لقد ابلت الإمارات بلاء حسن في مد قوات الجيش الوطني لوجستياً في تلك المعارك التي دارت رحاها مأرب وكان لطيرانها دوره في حسم كثير من المعارك هُناك .

بعد حصار قطر في عام 2017م كام الإخوان الحاضرين في المشهد السياسي والعسكري بقوة في جبهات الشمال فقد غيروا بوصلة المعركة عسكريا وسياسيا ضد القوات الإمارات هناك بتوجيهات قطرية لمصالح حزبية ضيقة ليس لها علاقة بالمعركة الوطنية ضد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وفي الختام لم لن ينسى الجنوبيين وكل اليمنيين موقف ذلك البلد العربي الكبير بأفعاله ومواقفه في سبيل الدفاع عن المشروع العربي والعروبة .