تحليلات سياسية

الإثنين - 15 فبراير 2021 - الساعة 06:23 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/ صالح لزرق:

يسعى حزب الإصلاح الإخواني ذراع قطر وتركيا في اليمن إلى إفشال الجهود و التضحيات التي قدمتها القوات الاماراتية في سبيل تحرير مأرب وسد مأرب من قبضة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وتحرر سد مأرب بسواعد القوات المسلحة الوطنية بدعم وإسناد من القوات الاماراتية التي شاركت بقواتها بريا وجويا إلى جانب القوات السعودية، والبحرينية في عام 2016 م ولكن حزب الإصلاح الإخواني عمل ويعمل على إفشال ما تحقق من انتصارات في مأرب وتسليم الشمال للحوثي ذراع إيران في اليمن.

وتحت ذريعة الدفاع عن السيادة حرض الاصلاحيون ضد الإمارات في مأرب والجنوب فقرر الإماراتيين الانسحاب إلى الجنوب، ليترك الإصلاح مأرب فريسة للتمدد الفارسي حيث تشهد المحافظة معارك قوية وسط تقدم كبير لأدوات إيران في تلك الجبهات وخذلان وخيانات اخوانية تتعرض تلك الجبهات حيث أصبحت المليشيات الحوثية على مشارف سد مأرب.


لم يُكن الدور الإماراتي مقتصراً عن مأرب فحسب بل في جميع المحافظات الجنوبية والساحل الغربي، ولو لا الاستراتيجية العسكرية الإماراتية ما تحقق نصر في مأرب ضد مليشيات الحوثي.

وقال عضو الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي نصر العيسائي ان الإمارات قدمت أنموذجاً فريداً في الحسم العسكري السريع في اليمن.

قال العيسائي، إن "دور دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي، بقيادة السعودية، كان دوراً محورياً في جميع المجالات الإنسانية والعسكرية والسياسية، بل وقدموا دماءهم لأجل اليمن".

وأضاف العيسائي، في تصريح صحفي إن "الدور الإماراتي المباشر في تحرير محافظات الجنوب عبر قوات شاركت على الأرض مع القوات الجنوبية كان أنموذجاً يُحتذى به، وفخراً لنا كعرب، فقد قدمت الإمارات أنموذجاً مشرفاً في فن التعامل والإنجاز والحسم العسكري السريع والناجز".

وأشاد العيسائي بالدور الذي لعبه الأشقاء الإماراتيون في تحرير مأرب حيث قال ان الإمارات شاركة جنباً إلى جنب مع السعودية في عملية تحرير مأرب، شمالي اليمن، حيث قدمت الإمارات العربية المتحدة أكثر من 40 شهيداً من أبنائها.


*لماذا يسعى الإخوان لتقويض دور التحالف العربي في اليمن؟*


تغيرت بوصلة المعركة في اليمن بعد أن أحرز التحالف العربي وعلى رأسه الإمارات شوطا كبيرا في تحريره من الحوثيين واصبحت قوات الشرعية على مشارف صنعاء في عام 2017م ولكن حزب الإصلاح أفشل تلك الانتصارات لحسابات ومصالح سياسية.


كان الشمال في، طريقه التحرير من قبضة إيران بعد استراتيجية عسكرية اماراتية ناجحة أسقطت جبهات الحوثيين واحدة تلو الأخرى وفي فترة زمنية قليلة، ولكن بعد إعلان الرباعي العربي السعودية والإمارات ومصر والبحرين الحصار على قطر تحولت بوصلة الحرب من قبل الإصلاح الذي كان حينها قد احكم قبضته على شرعية الرئيس هادي سياسيا وعسكريا، وحول المعركة من تحرير الشمال المحتل من الحوثي إلى تحرير المحرر لإفشال الإمارات والسعودية وتقديم خدمة كبيرة لقطر وحليفتها تركيا التي تسعى لإيجاد موطى قدم لها في المحافظات الجنوبية.

وحافظ الجنوبيين العمالقة في الساحل الغربي على الانتصارات التي حققوها إلى جانب الإمارات رغم إعلان الإمارات الانسحاب من اليمن، على عكس مأرب الذي لم تحافظ الشرعية الإخوانية على تلك الانتصارات التي رسمها اولاد زايد فقد باتت مأرب قاب قوسين او أدنى من السقوط في يد المشروع الإيراني في المنطقة،.


*لماذا تخلى الإخوان عن دعم الإمارات في مأرب؟*

وفي الوقت التي تتعرض مارب لهجوم حوثي كبير أشاد الصحفي الجنوبي ياسر اليافعي بالتضحيات التي قدها الأشقاء الإماراتيين لتحرير مأرب وتحرير سد مأرب.

وقال اليافعي في تصريح صحفي لن يقدم احد تضحيات لمأرب مثل ما قدمت الإمارات العربية المتحدة، وفي الاخير كيف كان الجزاء ورد الجميل لها من قبل مليشيات الإخوان التي تسيطر على المحافظة، مشيرا إلى أن الإخوان باعوا كل الدعم والتضحيات الإماراتية من أجل خدمة اجندة جماعتهم في المنطقة، في إشارة للنظام "القطري والتركي".

وبين السياسي البارز عيدروس النقيب محاولات الإخوان إفشال التحالف رعلى راسه الإمارات حيث قال، إن الإمارات والقوات المناهضة لمشروع الحرثي اصطدمت بأطراف محسوبة على الشرعية، كما في محافظة تعز، حيث قام الإخوان بفسِحَ المجال للحوثيين ليتوسعوا في عدد من مديريات المحافظة بينما كانت القوات المحسوبة على الشرعية تقاتل اللواء 35 مدرع بقيادة الشهيد عدنان الحمادي، والجماعة السلفية بقيادة أبو العباس.