تحليلات سياسية

السبت - 03 أبريل 2021 - الساعة 10:29 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت /خاص:

كشف وزير الداخلية السابق أحمد الميسري، نقاطا هامة أثناء لقاءه على قناة الجزيرة القطرية في برنامج ما وراء الخبر الأربعاء الماضي، ما يسعى اليه حزب الإصلاح الإخواني، الداعم الأول للوزير السابق في الجنوب.

يحاول حزب الإصلاح إعادة الميسري الى الواجهة مجددا وتصدر المشهد جنوبا وسحب البساط على المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يهيمن على، أجزاء واسعة من الجنوب والطرف الأبرز الذي أنتصر لعاصفة الحزم في الجنوب، لذلك عجز الحزب الاخواني في اختراق الجنوب لقوة الانتقالي في هذه المناطق التي تحت سيطرته.
كما أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتمتع بحضور شعبي سياسي وعسكري في الجنوب، حيث يعد الممثل للقضية الجنوبية بتفويض شعبي كبير في الجنوب.

حديث الميسري كلمة السر لبدء المعركة على الجنوب


وفسر سياسيون حديث الميسري الأخير بأنه كلمة سر او رسائل حرب، أطلقها الرجل لقوات الإخوان في شقرة وشبوة والصبيحة وتعز، حيث تحشد تلك المليشيات منذ أشهر على الرغم من جبهة مأرب بحاجة إلى هذه القوات.

وقال المتحدث باسم محور ابين وباسم المنطقة العسكرية الرابعة ان الجميع أدرك من هو الميسري من حديثه الاخير وما الدور الدموي الجديد الذي استهله من على قناة الجزيرة.


واضاف في اطلالة بدت انها استعراض لحماقته، لكنها اقرب لان تكون كلمة السر لبدء معركة وحرب جديدة على أبين.

وختم النقيب تغريدته قائلا:"حرب عاودت العناصر الارهابية ومليشيات الاخوان التحضير لها بموجة من التحشيد والانتشار.


تفريخ الجنوب الى كنتونات..!

وعلى الرغم حداثة انشاء المجلس الانتقالي الجنوبي، التي لا تتجاوز الخمس السنوات على تشكيله الا أن قوته العسكرية وعلاقته الاستراتيجية مع دول التحالف العربي وعلى راسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أفشلت مساعي القوى اليمنية التي تريد فرض مشاريع في الجنوب مرفوضه شعبيا سواء كانت تلك المخططات سياسيا او عسكريا.

وتدعم القوى الشمالية وعلى رأسها حزب الإصلاح الإخواني، شخصيات جنوبية كانت تتحدث سابقا باسم الحراك الجنوبي، واستخدامها لتفكيك القضية الحنوب وضرب نسيجها الاجتماعي من خلال انشاء مكونات كرتونية ليس لها حضور شعبي ولا عسكري على الأرض الجنوبية.

ومن ابرز تلك المكونات ما يسمى بالائتلاف الوطني الذي يقوده رجل الإصلاح الأول في الجنوب التاجر أحمد صالح العيسي الذي يشغل منصب نائب مدير مكتب الرئيس هادي، كما أن العيسي يحاول توسيع نفوذه جنوبا وتوسيع تجارته.

لم يسجل ما يسمى بالائتلاف الجنوبي اي حضور، في الجنوب ليلتحق بالمكونات التي دعمتها الرئاسة اليمنية وعلى رأسها مكون مكاوي وفؤاد راشد وغيرها من الكنتونات الكرتونية، فقد فشل شعبيا وسياسيا رغم الدعم الكبير الذي يقدمه العيسي وأيضا حزب الإصلاح الإخواني الذي يتلقى دعمه من قطر وتركيا.

وكان أحمد العيسي قد صرح في حوار مع مركز صنعاء للدراسات، إن تشكيل ما يسمى بالائتلاف الوطني جاء لتقاسم السلطة مع الانتقالي وإفشال الانتقالي الجنوبي في المحافظة الجنوبية وتقليص نفوذه هناك كما يدعي العيسي ان الائتلاف هدفه الحفاظ عن الوحدة اليمنية ضمن مشروع الإخوان "اليمن الاتحادي".

محاولة اخوانية جديدة لهزيمة الانتقالي.. هل تنجح ؟

وفي ذات السياق كشفت صحيفة العرب اللندنية عن، تحركات، يقودها الإخواني حميد الأحمر وعدد من القيادات اليمنية المقيمة في تركيا، تهدف إلى إنشاء جبهة سياسية جديدة تمت مسمى "جبهة إنقاذ" تتبنى خطابا ناقدا للتحالف العربي لدعم الشرعية، ومعاديا لطريقة تعاطي الحكومة اليمنية مع التحالف، والتسويق لتلك الجبهة بوصفها بديلا وطنيا يناوئ الحوثيين ويتمايز عن المكونات اليمنية الأخرى المساندة لدور التحالف العربي في اليمن.

ولفتت المصادر إلى أن الخطاب السياسي والإعلامي الذي تنتهجه قيادات هذا التيار، الذي يسعى لتنظيم نفسه، يحظى بدعم من قطر، التي تعمل في ذات الوقت على دعم تيار موازٍ آخر في الجنوب بقيادة وزير الداخلية اليمني السابق أحمد الميسري الذي كشف في لقاء مع قناة الجزيرة القطرية، الأربعاء، عن تحركات مماثلة يقوم بها عدد من القيادات الجنوبية لتأسيس تكتل يضم المكونات والقوى الجنوبية المناوئة للمجلس الانتقالي والتحالف العربي.

وكشفت مصادر رفيعة ان العاصمة العمانية مسقط تشهد مشاورات بين قيادات جنوبية لتشكيل تكتل يتزعمه أحمد الميسري ويقف خلفه أحمد العيسي حيث يسعى لإزاحة المجلس الانتقالي من صدارة المشهد الجنوبي وتقديم نفسه كممثل للقضية الجنوبية في أي حوارات قادمة للحل النهائي في اليمن، بعد فشل المكونات السابقة.

وترعى الدوحة ومسقط هذه المشاورات، وتشارك فيها قيادات جنوبية سابقة وحالية في الحكومة الشرعية وابرزها أحمد الميسري ووزير النقل المقال صالح الجبواني ومحافظ سقطرى رمزي محروس، إضافة إلى مكون حسن باعوم القريب من طهران والدوحة، إلى جانب قيادات جنوبية إخوانية وأخرى قبلية في محافظتي شبوة والمهرة تتزعم الاحتجاجات المناهضة للتحالف العربي.

ويرى مراقبون ان الهدف من ‏إعداد مكونات جنوبية بدعم إخواني ضد ‎المجلس الانتقالي الجنوبي هو الحصول على نسبة من الاصوات لاستمرار شرعنة النافذين للحصول على مزيداً من الوقت لبناء أكبر ثروة لامبراطورية الإخوان المسلمين الجديدة في الشرق الأوسط.

كما يتوقع مراقبون مصير المكون المزمع انشاءه سيكون شبيه لسابقية، حيث إن اهداف هذا المكون، مرفوضة شعبيا، حيث يطالب الجنوبيين باستعادة دولتهم كما كانت قبل عام 90م، ولهذا سستفشل اي مساعي لفرض مشاريع تعيد الوحدة اليمنية مجددا،.

وتتزامن لقاءات مسقط لإعلان تكتل جنوبي جديد مع دعوة وزير الداخلية السابق أحمد الميسري، لاقتحام العاصمة عدن، عسكريا في لقاءه الأخير، كما أن الميسري حدد محاور المعركة واماكن تواجد القوات الإخوانية لاتمام المهمة، وهي شقرة وشبوة والصبيحة وتعز،

واعتبر وزير الداخلية في اللقاء ان الجنوب حقه مشيرا إلى أن معركتهم الحقيقة مع التحالف العربي من المهرة إلى باب المندب، وهو خطاب يطلقه حزب الإصلاح الإخواني، ضد التحالف وحلفاؤه في الجنوب.

تحركات الأحمر نحو الجنوب... هل يرصدها الانتقالي؟

لم تقتصر حرب الأخوان على الجنوب عسكريا فقط بل شملت الوضع الخدماتي والاقتصادي حيث تعاني المناطق المحررة والعاصمة عدن من غياب تام للخدمات الأساسية وانقطاع المرتبات وانهيار الوضع الاقتصادي وياتي كل ذلك في إطار الحرب الإخوانية التي يشنها الحزب على الجنوب حيث يقوم الحزب بالحشد عسكريا باتجاه الجنوب، في أبين وشبوة والصبيحة بلحج لحصار عدن.

إلى ذلك اكد رئيس جامعة "أم القيوين" الإماراتية الدكتور جلال حاتم، إن المجلس الانتقالي الجنوبي يرصد كل خطوات الإرهابي علي محسن الأحمر وقواته الإخوانية ومرتزقته.

وقال حاتم في تغريدة "تويتر" قال فيها : "علي محسن الأحمر وقواته الإخوانجية ومن معه من المرتزقة أغبياء إذا ظنوا بأن المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية وكل الشرفاء سيظلون في موقف المتفرج"، موضحا ان الجنوب يرصد كل خطواتهم وهو في أقصى درجات الاستعداد".
واختتم حاتم قائلا: "الجنوب وطن وليس سلعة يُباع ويُشترى".