عرض الصحف

الأربعاء - 14 أبريل 2021 - الساعة 05:28 م بتوقيت اليمن ،،،

تقول الصحيفة إن تخلي الحوثيين عن أسلحتهم والانضمام إلى حكومة الوحدة الوطنية تفكير حالم

تحديث نت | متابعات


تناولت المحاضرة بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية لاريسا شاشوك، في مقالة بصحيفة "فوينيه أوبزرينيه" الروسية، نتائج تحويل اليمن إلى ساحة لعب دامية للقوى الإقليمية.
وقالت شاشوك، إن للقوى الخارجية تأثير أساسي في الأحداث الجارية في اليمن، ما يعقّد الوضع السياسي الداخلي باستمرار.
وأشارت إلى التزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء الصراع اليمني، مؤكدة أن "هذه المهمة معقدة".
وأوضحت أن تكاليف الحملة العسكرية في اليمن تشكل عبئاً ثقيلاً على السعودية ، خاصة على خلفية تراجع أسعار النفط والركود الاقتصادي وسط جائحة كوفيد-19. وأضافت شاشوك "أما من وجهة نظر الطموحات العسكرية، فيبدو أن الرياض لم تكن على مستوى توقعاتها الخاصة، كما فشلت في تخريب العلاقات بين الحوثيين وإيران".
ورأت أن الحوثيين "استخدموا الحرب لتحصين مواقعهم في شمال غرب اليمن، فهم يسيطرون الآن على 70-80% من سكان البلاد. لهذا السبب، فإن توقع تخليهم عن أسلحتهم والانضمام إلى حكومة الوحدة الوطنية هو تفكير حالم، يصور المأمول كأنه واقع".
وتابعت الصحيفة "لقد حققت الإمارات، على عكس السعودية، أهدافها العسكرية جزئيا، مستعرضة قدرتها على ممارسة سياسة مستقلة، والانعتاق من دور الشريك الأصغر للسعودية".
وأكدت أن الإمارات لا تزال لاعباً رئيسياً في اليمن، على الرغم من سحب قواتها مؤخرا من البلاد.
ولفتت إلى أن "التدخل العسكري الإماراتي في تسوية الصراع اليمني قوّض صورة البلاد كما قوض صورة المملكة العربية السعودية، وأدى سير الأعمال القتالية إلى زيادة التوترات بين مختلف الإمارات".
وقالت شاشوك إن إيران، التي تمتلك موارد قليلة، استطاعت أن تخلق تهديدا عسكرياً حقيقياً على الحدود مع السعودية بل وداخل أراضي المملكة، مشيرة إلى أن تداعيات الحرب، والأضرار التي ألحقتها بسمعة شركاء التحالف وفتور علاقاتهم مع الولايات المتحدة يمكن أن تصب في مصلحة إيران.
وخلصت الكاتبة إلى أن "عملية السلام المستقرة في اليمن لاتزال بعيدة المنال".