عرض الصحف

الخميس - 10 يونيو 2021 - الساعة 10:43 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

تتواصل الجهود الدولية لحل الأزمة اليمنية وسط مبادرات أممية وعُمانية، وجولات دبلوماسية كبيرة للضغط على ميليشيا الحوثي الإيرانية من أجل القبول بخطة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الخميس، فإن إيران تمارس ضغوطاً كبيرة على ميليشيا الحوثي الموالية لإفشال الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق وتنفيذ مبادرات السلام في اليمن.
عراقيل حوثية
قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران قابلت الحراك الدولي والأممي والإقليمي الواسع لحل الأزمة اليمنية بالتمسك بشروطها لوقف الحرب رغم المساعي الأممية التي نقلها غريفيث إلى طهران في سياق مساعيه للضغط على راعي الجماعة الأول بالتوازي مع الجهود العمانية التي انتهت بإيفاد مبعوثين إلى صنعاء للقاء عبد الملك الحوثي.
وفي الوقت الذي تتكتم فيه المصادر الدبلوماسية على نتائج الزيارة العمانية إلى صنعاء صرحت الجماعة الانقلابية أمس الأربعاء عبر مجلس حكمها الانقلابي (المجلس السياسي الأعلى) أنها متمسكة بالشروط التي وضعها زعيمها عبد الملك الحوثي للموافقة على الخطة الأممية، وفي مقدمتها رفع القيود على المنافذ البحرية ومطار صنعاء، وتوقف تحالف دعم الشرعية عن دعم الحكومة المعترف بها شرعياً، وذلك قبل أي حديث عن وقف القتال أو العودة للمشاورات مع الحكومة.
وقالت الصحيفة، إن مجلس حكم الانقلاب شدد على ثلاثة مبادئ أساسية لا يمكن الحياد عنها في أي نقاشات قادمة تتمثل في "رفع القيود عن الموانئ ووقف العمليات العسكرية التي تستهدف قدرات الجماعة، وإنهاء وقوف تحالف دعم الشرعية إلى جانب الحكومة المعترف بها دولياً"، وهو ما يعني في مجمله تسليم البلاد لحكم الجماعة المدعومة من إيران.
وأكدت الصحيفة، أن الشكوك تحوم في الأوساط اليمنية حول عدم جدية الجماعة في التوصل إلى وقف شامل للنار بحسب الخطة الأممية المقترحة، توقع سياسيون يمنيون أن تنتهي المساعي العمانية كسابقاتها من قبل غريفيث والمبعوث الأميركي تيم لندركينغ الذي صرح أخيراً بتحميل الجماعة المسؤولية عن عدم الموافقة على وقف النار ودعم مسار السلام في البلاد.
ضغوط إيرانية
يكثّف نظام الملالي وذراعه الإرهابي ميليشيا "حزب الله" من مساعيه لتأجيج الصراع ونشر الفتنة في اليمن، وقال مصدرموثوق في صنعاء لصحيفة "عكاظ"، إن مندوب طهران حسن إيرلو عقد عدداً من اللقاءات مع قيادات حوثية وأعضاء في حكومة الانقلاب لإفشال الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق وتنفيذ مبادرات السلام وإيجاد حل شامل يلبي تطلعات الشعب اليمني.
وتزامنت تحركات إيرلو مع خطاب جديد لزعيم الميليشيا اللبنانية حسن نصر الله شجّع فيه على نشر العنف والإرهاب في اليمن، مطالباً المليشيا بالاستمرار في الحرب ورفض جهود السلام التي تسعى إليها الأطراف الدولية. ووصف مراقبون يمنيون دور نصر الله بـ"المؤجج والمحرض"، مؤكدين أنه يمارس التضليل ويسعى لمزيد من الاقتتال والفتنة بين الشعب اليمني الذي بات مستوعباً دوره الإرهابي في المنطقة بشكل عام وارتزاقه على دماء وأشلاء الأطفال.
جهود عمانية
تواصل سلطنة عُمان جهودها الدبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
وقالت صحيفة "الخليج"، إن الغموض يخيم على نتيجة زيارة الوفد العُماني إلى صنعاء، فيما تنتشر تسريبات بشأن توصل الوفد إلى تفاهمات مع الحوثيين، بشأن تزمين خطوات إجرائية تتصل بإعلان فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وتوقيت إعلان وقف إطلاق النار وغيرها من الإجراءات الممهدة للدخول في المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية، غير أن تلك التكهنات لم تؤكدها أية مؤشرات معلنة. ولفتت بعض المصادر الإعلامية للصحيفة، إلى أن حركة تجري في مطار صنعاء لتهيئته لاستقبال رحلات جوية، مع الإشارة إلى أنه ما يزال يستقبل رحلات أممية كالمعتاد.
تحولات مهمة
أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، في رد على سؤال من صحيفة "العرب" اللندنية حول مستوى التفاؤل بإمكانية إحراز تقدم في مسار السلام وموافقة الحوثيين على الخطة الأممية لوقف إطلاق النار، وهل بالفعل هناك تحولات مهمة في المواقف الدولية وضغوط فعلية تمارس على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، "بالتأكيد هناك لحظة تمثل زخماً دولياً كبيراً جداً وإرادة دولية كبيرة جداً وضغوطاً كبيرة من كل الدول المعنية بالملف اليمني، وهناك جهود دبلوماسية تبذل سواء منا في الحكومة اليمنية أو من التحالف العربي أو المبعوثيْن الأمريكي والأممي وكذلك الأشقاء في سلطنة عمان".
وأوضح وزير الخارجية اليمني أن الزخم الكبير الذي تشهده الجهود الدبلوماسية المبذولة يدفع باتجاه استغلال العناصر التي توافرت للبدء بعملية تحقيق السلام من خلال وقف شامل لإطلاق النار، واستدرك بالقول "تجربتنا السابقة مع الحوثيين لا تجعلنا نتفاءل، ولم يرشح شيء لحدّ الآن من الفريق العماني الموجود في مسقط، ونحن طبعاً موقفنا الرسمي يؤكد على حرصنا على اغتنام هذه الفرصة وعلى تحقيق السلام، لكن موقفنا يتمحور حول وجوب أن يكون سلاماً مستداماً، بحيث يجب ألا تكون مجرد فرصة تسمح للحوثيين بإعادة ترتيب أوراقهم ومراهنتهم على الخيار العسكري في مأرب، لذلك نحن حريصون على أن يُناقش هذا الأمر بجدية وفي إطار موضوعي، كما أننا حريصون كذلك على أن تكون هناك ضمانات واضحة وموثوقة باتجاه هذا الأمر، وما زلنا ننتظر ما سيرشح من الفريق العماني الذي سيأتي من صنعاء ونتمنى أن تنصاع هذه الميليشيات لصوت العقل وأن تعلي مصلحة اليمن أولاً على حساب الأجندة الإيرانية في اليمن".