اخبار وتقارير

الإثنين - 05 يوليه 2021 - الساعة 08:15 م بتوقيت اليمن ،،،

 





تستعد الوحدات المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي لتنظيم احتجاجات حاشدة يومي الأربعاء والخميس المقبلين في محافظتي شبوة وحضرموت، رفضاً لانتهاكات مليشيات الشرعية الإخوانية بحق أبناء الجنوب تزامناً مع استمرار حشدها عناصر إرهابية من محافظات الشمال، في ظل أزمات معيشية متفاقمة وأوضاع أمنية متردية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.



أعلن رؤساء المراكز الاجتماعية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية المكلا بحضرموت، اليوم الأحد، استعدادهم للزحف إلى سيئون يوم الخميس المقبل للانضمام للفعالية الحاشدة التي ينظمها أبناء المديرية لرفض انتهاكات مليشيا الشرعية الإخوانية، وعبروا عن استعدادهم توفير وسائل نقل مجانية لكل من يرغب في المشاركة بالفعالية.



تهدف فعالية سيئون إلى توجيه عدة رسائل شعبية برفض تواجد مليشيا الإخوان بالجنوب، والتأكيد على ضرورة تطبيق اتفاق الرياض وسد المنافذ أمام محاولات الشرعية التهرب منه، وتأتي كذللك احتجاجاً على تسهيل وصول عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي إلى مديرية لودر بمحافظة أبين.



وبالتزامن مع هذه التحركات تجهز الوحدات المحلية للمجلس الانتقالي في محافظة شبوة لتنظيم فعالية جماهيرية حاشدة في عدد من المديريات يوم الأربعاء المقبل، ودعت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية حطيب أبناء المديرية إلى المشاركة بكثافة في الفعالية، للتعبير عن رفض أبناء المحافظة لكافة الجرائم التي تمارسهم بحقهم من جانب سلطة الإخوان الإرهابية.



تأتي دعوات التظاهر في شبوة أيضاً رداً على تعامل الشرعية الإخوانية مع المتظاهرين السلميين بمنطقة عبدان بمديرية نصاب الأسبوع الماضي بالأسلحة الثقيلة وهو ما دفع الانتقالي لتعليق مشاوراته في الرياض، وفي حال تكررت هذه الجرائم مرة أخرى فإنه من المتوقع أن تتوالى الاحتجاجات ضد جرائم مليشيات الإخوان الإرهابية.



تتشكل في الجنوب ملامح انتفاضة شعبية ضد مليشيات الإخوان الإرهابية إذ أن كافة الأوضاع تدفع باتجاه انطلاق شرارة الغضب في وجه العناصر الإرهابية التي تستهدف بالأساس بعثرة أوراق الحل السياسي سواء على مستوى اتفاق الرياض والذي تأثر سلباً بتوالي الجرائم الإرهابية أو على مستوى إنهاء الأزمة اليمنية بوجه عام، ما يجعل هناك حالة من الغليان في الشارع الجنوبي الذي ضاق ذرعاً بالممارسات والانتهاكات الممارسة بحقه خلال الأشهر الماضية.



لا يمكن النظر إلى التحركات الشعبية الحالية بمعزل عن مخاوف أبناء الجنوب من أن يكون إرهاب الشرعية سبباً في عرقلة وصولهم إلى الهدف الرئيسي المتمثل في استعادة دولة الجنوب، تحديداً وأن هناك تكتلات إقليمية معادية - يمثلها محور الشر القطري الإيراني التركي- تسعى لتقويض أي جهود تستهدف إلى وجود دولة قوية على حدود باب المندب والبحر الأحمر.



لدى أبناء الجنوب وعي بكافة المخططات التي تحاك ضدهم وبالتالي فهم يتحركون في الوقت المناسب لتضييق الخناق على جرائم الشرعية الإخوانية، ودائما ما يكون نزولهم إلى الشارع نقطة تحول لنصرة قضية الجنوب، لأن هذه المظاهرات المليشيات الإرهابية على حقيقتها لأنها بلا ظهير شعبي على الأرض يدعمها، وتضطر لاستخدام العنف للتعامل مع أي حراك ضدها.