عرض الصحف

الإثنين - 19 يوليه 2021 - الساعة 10:17 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

في الوقت الذي يتجاهل مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص باليمن، التصعيد المتواصل لميليشيا الحوثي في مأرب والجوف والبيضاء والساحل الغربي، واصل المبعوث لقاءاته مع الجهات الفاعلة في اليمن متمسكاً بخطة السلام التي اقترحتها الأمم المتحدة بشأن وقف شامل لإطلاق النار متزامناً وإجراءات اقتصادية وإنسانية.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، يحتاج الملف اليمني إلى تغيير في مدخلات الحرب أو السلام للحصول على نتيجة مختلفة عن تلك التي تراوح مكانها منذ 7 سنوات تقريباً، فيما أفادت مصادر حقوقية بأن ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تدير أكثر من 70 سجناً سرياً أنشئت حديثاً، في ثلاث محافظات خاضعة لسيطرتها، لاحتجاز واعتقال المعارضين لها.
مساعٍ أمريكية
وفي التفاصيل، أفادت صحيفة "البيان" الإماراتية، أن مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص باليمن تيم ليندر كينغ، واصل لقاءاته مع الجهات الفاعلة في اليمن، حيث يواصل الرجل مهمة الترويج لخطة السلام التي وضعتها الأمم المتحدة وقبلت بها الحكومة الشرعية وحظيت بدعم من التحالف الداعم للشرعية والمجتمع الدولي ورفضتها ميليشيا الحوثي وقال: "كلما عجلنا بتحقيق الشمولية في عملية السلام، كلما أسرعنا في حل النزاع في اليمن وتحقيق فوائد ملموسة".
وتأتي هذه الجهود، فيما تواصل ميليشيا الحوثي التصعيد العسكري في مأرب والجوف والبيضاء والساحل الغربي.
وذكرت مصادر مطلعة على المحادثات بين الميليشيا ومكتب مشاريع الأمم المتحدة لـ"البيان"، أن ميليشيا الحوثي أفشلت الجهود التي بذلها مكتب مشاريع الأمم المتحدة بشأن إنقاذ ناقلة النفط صافر المهددة بالانفجار بعد أن رفضت السماح للفريق الفني بالوصول إلى السفينة الراسية في ميناء راسي عيسى على البحر الأحمر.
وطبقاً لما قالته المصادر فإن الميليشيا تصر على أن تقوم الأمم المتحدة بشراء المعدات وقطع الغيار التي قدمتها قبل السماح لها بالوصول إلى السفينة في مسعى لفرض أمر واقع يمنع قطر السفينة إلى أقرب ميناء في المنطقة لأنها تستخدمها للتمترس خلفها في ميناء راس عيسى والتغطية على أنشطتها الإرهابية في جنوب البحر الأحمر.
أسباب لعدم هزيمة الحوثيين
ومن جهتها، سلطت صحيفة "العرب" الضوء، على 7 أسباب لعدم هزيمة الحوثيين في اليمن، وقالت إن "الملف اليمني يحتاج اليوم إلى تغيير في مدخلات الحرب وفي مساعي السلام أيضاً حتى نحصل على نتيجة مختلفة عن تلك التي تراوح مكانها منذ سبع سنوات تقريباً وهي المدة التي استغرقتها الحرب العالمية الثانية منذ اندلاعها حتى اجتياح قوات الحلفاء لعاصمة الرايخ الثالث".
وأضافت، أن "السبب الأول: تشكل شبكات المصالح السياسية والأيديولوجية والمالية أسرع مما كان متوقعاً وخلع كثير ممن شاركوا في معارك التحرير بزات المقاومة وارتدوا بزات الصراع السياسي، فيما انبرى قسم ممن كانوا خارج معادلة الحرب والتحرير للحصول على نصيبهم من كعكعة النصر الذي لم يشاركوا في صنعه".
وتابعت الصحيفة كشف الأسباب قائلة، أن "السبب الثاني، هو أن الفترة اللاحقة شهدت حالة من الاسترخاء وربما الاتكاء المطلق على التحالف العربي في إدارة المعركة السياسية والعسكرية والدبلوماسية في مواجهة الحوثيين، والسبب الثالث: أن طول أمد الحرب أفرز صراعات حادة في معسكر المناهضين للانقلاب الحوثي، أما السبب الرابع، فهو تحول الفساد ونشوء اقتصاد الحرب إلى وسيلة لإثراء بعض القيادات السياسية والعسكرية التي كانت على عاتقها مهمة مواجهة آثار الانقلاب الحوثي وإدارة المعركة ضد المشروع الإيراني المتحفز في اليمن، في الوقت الذي عملت فيه القيادات الحوثية المنخرطة في هذه الصفقات المشبوهة على توظيف هذه الحالة لصالحها ولصالح مشروعها في ذات الوقت، وقد ألقى هذا الأمر بظلاله على المناطق الخاضعة لسلطة الشرعية والتي لم يتم تقديم نموذج إيجابي فيها لدور السلطة الشرعية، نتيجة التدهور في منظومة الخدمات والوضع المعيشي وانهيار العملة الوطنية في المحافظات المحررة".
وأضافت أن "السبب الخامس، تفاقم بشكل متسارع حالة الاصطفافات السياسية والحزبية والأيديولوجية والمناطقية، وانهمك قسم كبير من السياسيين في محاولات الاستحواذ على مؤسسات الشرعية والمناطق المحرّرة وإقصاء قوى ومكونات أخرى، الأمر الذي ولّد مشهدا هشا ومفككا استطاع الحوثيون النفاذ من خلاله وتوظيفه في تحقيق أهدافهم السياسية والعسكرية والإعلامية، وتمثل السبب السادس، في الخلاف الخليجي الذي سارع من تفكك جبهة المناوئين للحوثي، وبلغ الأمر ذروته بعد إنهاء مشاركة قطر في التحالف العربي في العام 2017، حيث عملت بشكل علني على إرباك المشهد اليمني في جبهة الشرعية، عبر تغذية الصراعات الأيديولوجية ودعم طرف داخل الشرعية أخذ في الاتساع ومهاجمة التحالف وبعض القوى والمكونات المشاركة في مواجهة الحوثي، بحيث لم يعد الحوثي هو العدو الأول.
وذكرت الصحيفة، أن السبب السابع، تمثل في عدم العمل على بناء جيش وطني مهني وفقا للمعايير العسكرية في الحكومة الشرعية، وتم الاعتماد بدرجة أساسية على رجال القبائل ومنحهم رتبا عسكرية للقيام بدور مواجهة الحوثي، مضيفةً أنه تم تجاهل أحد أبرز ملامح تفوق الحوثيين عسكريا وسياسيا وهو العمل الاستخباري، حيث لم تول الشرعية اهتماما كافيا لإعادة بناء جهازي الأمن القومي والأمن السياسي والاستخبارات العسكرية للتصدي لأنشطة الحوثيين في هذا المجال.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، نقلاً عن مصادر حقوقية، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تدير أكثر من 70 سجناً سرياً أنشئت حديثاً، في ثلاث محافظات خاضعة لسيطرتها، لاحتجاز واعتقال المعارضين لها.
وقالت المصادر، إن "ميليشيات الحوثي أنشأت هذه السجون في الغالب داخل منشآت حكومية أو مقار عسكرية، في كل من محافظات ذمار وصنعاء وإب".
وذكرت المصادر ذاتها أن الميليشيات ترسل إلى هذه المعتقلات معارضين لها، وأحياناً تقوم باعتقال كل من تشك بعدم ولائه وترسله إلى هذه السجون ليخضع فيها للتعذيب والإيذاء متعدد الأصناف.
وتضاف هذه السجون المنشأة حديثًا إلى 200 سجن أنشأتها ميليشيات الحوثي في السابق في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وهي سجون تفتقر لأدنى المعايير، وتُمارس فيها أبشع عمليات التعذيب والتصفيات للمعارضين.