تحقيقات وحوارات

الخميس - 28 أكتوبر 2021 - الساعة 11:02 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن (تحديث نت) خاص:

تقرير: رقيه عمر حسن

"ما تخارجناش المدرسة ياسعيدة إجلسي لك قليل وبعدين بزوجك وصلى الله وبارك ".

بعبارة تكسوها فقدان الأمل تتحدث سعيدة عن ما آلت إليه بسبب الظروف الإقتصادية السيئة التي تمر بها أسرتها والتي منعت إلتحاقها بالمدرسة للسنة الثالثة على التوالي.

سعيدة مثل الكثير من الأطفال في منطقة المحاريق بمديرية الشيخ عثمان أكثر المناطق الشعبية فقراً وإنعداما للبنية التحتية والخدمات العامة.

يشكل مشكلة حرمان الفتيات من التعليم من أكثر القضايا التي سببها الفقر المدقع الذي أثقل كاهل المواطن وجعلته يعزف عن الإهتمام بتعليم أطفاله فكل ما يؤرقه هو كيف يؤمن لهم قوت يومهم حتى لا يموتون جوعا.

" أشوف أخي أحمد يروح للمدرسة وأني ما أروحش"

بعد هذه الكلمات أشاحت سعيدة نظرها للأعلى لكي لا تذرف دموعها فقد اختزلت آلامها لعدم ذهابها الى المدرسة وهي التي تمنت العودة إلى المدرسة في كل بداية عام مع اخيها للذهاب معه ولكن بحكم أنها فتاة فضل اخيها عليها لسوء الحالة المادية لأسرتها فكانت كل احلامها هي السنة الوحيدة التي درستها ومثلت كل ذكرياتها الجميله التي تحملها في جعبتها.

في محاولة للحديث مع أسرة سعيدة لمعرفة الأسباب الحقيقية حول تفضيل احمد للدراسة وحرمان سعيدة منها قالت والدة سعيدة "بتكبر سنتين وبزوجها " في حين أكتفى والدها بالسكوت والنظر الى إبنته بنظرة منكسرة.

وبحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فإن اثنتَين فقط من بين كل خمس إناث تُحسنان القراءة والكتابة مقارنة بثلاثة من بين كل أربعة ذكور.

وتظل الفتاة تحارب من اجل حقها في التعليم الاساسي إذ أن الكثير من الأسر يحرموها من هذا الحق وهو الذي دعا إليه الاسلام .. وباعتبارنا دولة إسلامية وعربية ننتهج بالشريعة الإسلامية فلابد من تطبيق القوانين وإرشاد الأسر نحو تعليم فتياتهم فهن نهضة الشعب و المجتمع.

تكمن اهمية تعليم الفتاة بأنها الركيزة الاولى في المنزل فهي الام والأخت والزوجة وأساس ما يقوم به تعليم الأسرة والمجتمع والانطلاقة نحو مجتمع متقدم ومزدهر ننافس فيه الامم عالمياً.

#تعليم_الفتاة_حياة_لها_ولأسرتها
معا ضد العنف