عرض الصحف

الإثنين - 22 نوفمبر 2021 - الساعة 10:34 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/الشرق الاوسط:

أثار التقدم المتسارع للقوات اليمنية المشتركة في اليوم الثالث باتجاه مناطق محافظتي إب وتعز انطلاقاً من الساحل الغربي حالة ذعر واسعة في أوساط الميليشيات الحوثية؛ إذ استنفرت قادتها لحشد المجندين وأمرت معمميها على منابر المساجد في إب والحديدة وريمة وتعز بحض المصلين على التوجه للجبهات، وفق ما أكده سكان لـ«الشرق الأوسط».

جاء ذلك في وقت واصل فيه تحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذ عمليات الاستهداف الجوي للميليشيات في محافظات مأرب والبيضاء والجوف وفي الساحل الغربي جنوب الحديدة حيث المناطق خارج حدود «اتفاق استوكهولم».

وأعلن التحالف، أمس (الأحد)، أنه نفذ 10 عمليات استهداف ضد الميليشيا الحوثية في محافظات مأرب والبيضاء والجوف خلال الساعات الـ24 الماضية، وأوضح في بيان بثته «واس» أن الاستهدافات دمرت 7 آليات عسكرية وأوقعت خسائر بشرية في صفوف الميليشيات تجاوزت 40 عنصراً إرهابياً.

إلى ذلك؛ أعلن التحالف تنفيذ 13 عملية استهداف بالساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين، مؤكداً على استمراره في دعم عمليات القوات اليمنية خارج مناطق نصوص «اتفاق استوكهولم».

وكان التحالف أعلن (السبت) تنفيذ 15 عملية استهداف ضد الميليشيا الحوثية في مأرب والبيضاء، إلى جانب تنفيذه 19عملية مساندة للقوات المشتركة في الساحل الغربي، وقال إن الاستهدافات دمرت 11 آلية عسكرية ومنظومة دفاع جوي وقضت على أكثر من 70 عنصراً إرهابياً، في مأرب والبيضاء، أما عمليات الاستهداف التي جاءت في الساحل الغربي، فشملت استهداف مركز قيادة وسيطرة، وموقع لتخزين وتوجيه الطائرات المسيرة، ونقاط إمداد وتموين.

وفي الوقت الذي تتواصل فيه عمليات القوات المشتركة لليوم الرابع على التوالي، أفاد الإعلام العسكري التابع لها أمس (الأحد) بأنها سيطرت على مناطق وجبال استراتيجية تحاذي عدداً من المديريات بمحافظتي تعز والحديدة، وسط انهيارات كبيرة وخسائر فادحة في صفوف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.

وبحسب المصادر العسكرية للقوات المشتركة؛ فقد «تكللت العملية بتحرير مناطق واسعة وجبال استراتيجية هي: جبل المغارب في مديرية جبل رأس، وجبل محور العبد المطل على مديرية جبل رأس بمحافظة الحديدة، وجبال الروينة والسوهيرة والطور والعديد من الجبال في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، وجبال الغازية وحبيطان وقحبر وعمر والدباس باب الفج بمديرية حيس».

وفي حين أكدت القوات سيطرتها على العديد من المناطق والوديان؛ أهمها وادي نخلة شرق مديرية حيس، أوضحت أنها خاضت معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأن الميليشيات الموالية لإيران تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة، وآليات ومعدات ثقيلة.

ونقل الموقع الرسمي لـ«ألوية العمالقة» عن العميد الركن علي حسن الجهوري مستشار قائد الألوية، قوله إن «القوات المشتركة نفذت عملية هجوم على المستوى التكتيكي المنظم لتأمين مدينة حيس، تم التخطيط لها بشكل جيد».

وأضاف: «هذه العملية ردت على الفهم الخاطئ لعملية إعادة انتشار القوات المشتركة، والزوبعة التي أثارها إعلام العدو»، مؤكداً أن «القوات المشتركة أمنت مدينة حيس وضواحيها وقامت بفتح الطرقات الواصلة بين المناطق، وتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي بصورة كثيفة».

وإذ يرجح المراقبون العسكريون أن تشهد الأيام المقبلة تحولات ميدانية متسارعة، كان الإعلام العسكري للقوات المشتركة أكد تأمين مديرية حيس في جنوب شرقي الحديدة بالكامل، ومحاصرة مدينة البرح غرب تعز، وقطع إمدادات الميليشيات الحوثية الآتية من الحديدة وإب، مع تأمين المرتفعات المطلة على هذه المناطق.

هذه العمليات المباغتة سببت صدمة شديدة في أوساط الميليشيات الحوثية التي كانت وجدت في «اتفاق استوكهولم» مأمنا لسحب قواتها من الساحل الغربي وتكثيف الهجمات على مأرب، في حين تسود تكهنات بأن تواصل القوات المشتركة عملياتها والتوجه شرقاً وجنوباً لتحرير مديرية مقبنة الواقعة في الشمال الغربي لتعز، وكذا التوغل شرقاً باتجاه مناطق العدين في محافظة إب.

في غضون ذلك، أفاد الإعلام العسكري للجيش اليمني بتواصل المعارك في جنوب مأرب مع استعادة القوات مواقع عدة في مديرية الجوبة وتكبيد الميليشيات الحوثية مئات القتلى بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية.

ونقل الموقع الرسمي للجيش اليمني «سبتمبر نت» أن القوات مسنودة بالمقاومة الشعبية شنت هجمات واسعة على مواقع عدة للميليشيا الحوثية في جبهة ذنة، وتمكنت من دحرها من عدد من المواقع مع مقتل وجرح وأسر العشرات من عناصرها.

بالتزامن مع ذلك؛ تمكنت قوات الجيش والمقاومة عقب هجوم عكسي نفذته في جبهة أم ريش، من تحرير العديد من المواقع وتكبيد الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية كبيرة، في حين شنت مقاتلات التحالف الداعم للشرعية سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وآليات حوثية في مناطق مختلفة من مديريات جنوب مأرب وغربها.

على صعيد منفصل، وجه رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك الوزارات والجهات المعنية والسلطات المحلية بمضاعفة الجهود لتقديم التدخلات الإنسانية للنازحين والمهجرين جراء التصعيد المستمر لميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، خصوصاً في محافظتي مأرب والحديدة.

وذكرت المصادر الرسمية أن عبد الملك «شدد على المنظمات الأممية والدولية لمساندة الجهود الحكومية لتقديم الاستجابة الطارئة والعاجلة للنازحين الجدد وسرعة الوصول إلى الأسر المتضررة للتخفيف من معاناتهم وتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية من الغذاء والإيواء... وغيرهما».