عرض الصحف

الإثنين - 22 نوفمبر 2021 - الساعة 10:53 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

تصدر المشهد السوداني عناوين أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الاثنين، وذلك بعد الإعلان عن اتفاق تضمن إطلاق سراح رئيس الوزراء السوداني المحتجز، عبد الله حمدوك، وسجناء سياسيين آخرين، وتشكيل حكومة جديدة، في خطوة لم تنل كثيرا رضا الشارع المضطرب.

وتناولت صحف أخرى تقارير تكشف خطط حركة حماس لتقويض السلطة الفلسطينية في القدس والضفة الغربية المحتلة، مع الإبقاء على السلام في قطاع غزة.

حالة عدم اليقين السياسي

قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية في تقرير لها، إنه ”بعد الإعلان عن صفقة توصل إليها رئيس الحكومة الانتقالية السوداني، حمدوك، الذي أمضى الشهر الماضي رهن الإقامة الجبرية، مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، بدا من المرجح أن يغرق الاتفاق السودان في مزيد من الاضطرابات بدلا من الهدوء، وذلك بعد أسابيع من الاحتجاجات“.

وأضافت: ”أشاد حمدوك بالاتفاق باعتباره وسيلة لاستعادة الانتقال الديمقراطي الهش في البلاد، لكن الحركة الاحتجاجية المتضخمة والقوية في البلاد، التي تسعى إلى إزاحة القادة العسكريين، رفضت الصفقة بشدة، حيث كان العديد من المتظاهرين يأملون أن يتمسك حمدوك باتفاق يضمن نقل السلطة بالكامل إلى المدنيين وليس صفقة مع منظمي الانقلاب الذين بدأوا تجميع حكومة مليئة بشخصيات من نظام الدكتاتور المخلوع، عمر البشير“.

ورأت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية أنه ”بعد أسابيع من الاضطرابات المميتة عقب انقلاب الجيش، فإن الإعلان عن صفقة تأمين الإفراج عن حمدوك، يترك السودان في أزمة مستمرة، ففي حين أن الاتفاق يلبي بعض المطالب للمجتمع الدولي، فإنه يترك العديد من القضايا الأكثر خطورة في البلاد في عملية الانتقال السياسي دون حل“.



وأشارت الصحيفة: ”يترك إطلاق سراح حمدوك البلاد في مواجهة حالة من عدم اليقين السياسي الخطير المستمر مع محاولة الجيش الحفاظ على قبضته المتزايدة والانقسامات بين المعارضة المدنية بشأن الترتيب. ولم يتضح أيضا ما إذا كانت التحركات الأخيرة يمكن أن تحل التوترات بين الأطراف السياسية العسكرية والمدنية، على الأقل حول دور الجيش في التحول السياسي المتوقف في السودان“.

وأوضحت أنه ”مع استمرار سيطرة الجيش على المجلس السيادي المؤقت للبلاد، فإن أي وزير يتم تعيينه في الحكومة الجديدة سيختم بـ(ختم مطاطي) من قبل البرهان، ما يؤدي إلى تساؤلات حول ما إذا كانت الصفقة التي تم التفاوض عليها بين حمدوك والبرهان قابلة للتطبيق“.

وقالت ”الغارديان“: ”كان الدافع الرئيسي للأزمة الحالية والممتدة في الأسابيع والأشهر الأخيرة هو الجدول الزمني الانتقالي لما بعد البشير، الذي كان ينبغي أن يشهد شغل المدنيين لمقعد القيادة في المجلس السيادي، وأدى إلى مخاوف في الدوائر العسكرية العليا من استمرارهم لفترة طويلة، وسيتم تقويض المصالح السياسية والاقتصادية“.

وأضافت: ”يبدو أن الصفقة تجيب على القليل من هذه القضايا.. فبينما وافق حمدوك على ترتيب يرضي الجيش من ناحية واحدة هي تقديم حكومة تكنوقراطية أقل انقساما وأكثر امتثالا مع نفسه على رأسها، فإنه سيترك الكثيرين في المعسكر المؤيد للديموقراطية، الذين يريدون للجيش أن يتراجع تماما عن السياسة، في خوف مستمر من طموحات الجنرالات المستقبلية“.

واختتمت ”الغارديان“: ”بالنسبة لجميع الأطراف، فإن تطبيق الصفقة يظل مهمة شديدة الخطورة. فبالنسبة للجيش، يشير ذلك إلى أن موقفهم ربما ليس بالقوة التي كانوا يودون الإشارة إليها.. وعلى الجانب المدني، فإن موافقة حمدوك على الترتيب المؤقت الجديد لديها القدرة على تقويض المعسكر المنقسم بالفعل.. ومع القليل من الوضوح وفي الوقت الذي لا تزال فيه جميع الأطراف تتصارع من أجل الأفضل، يبدو أن هناك احتمالا ضئيلا بأن مشاكل السودان قد انتهت“.

تقويض السلطة الفلسطينية

رأت صحيفة ”هآرتس“ العبرية في تحليل لها أن ”حركة حماس تحاول إشعال القدس والضفة الغربية المحتلة من خلال استغلال التوترات لتقويض السلطة الفلسطينية، مع الحفاظ على السلام في قطاع غزة، كما فعلت من قبل في الفترة التي سبقت حربها مع إسرائيل في مايو الماضي“.

وقالت إن ”إطلاق النار القاتل الذي وقع أمس في القدس الشرقية، على يد ناشط من حماس، وأدى لمقتل إسرائيلي وإصابة 4 آخرين، يمكن أن يؤدي لشيء مماثل، والجيش يعمل على تحسين جاهزية وحداته في الضفة الغربية المحتلة“.

وأضافت: ”كما في الجولات الماضية، ستكون حماس سعيدة باغتنام الفرصة، حيث رحب المتحدثون باسم الحركة بالعملية، وأعلنوا بفخر أن المنفذ – وهو ناشط مخضرم في الأربعينيات من عمره – ينتمي لهم.. إلى جانب الاحتفالات في مدن قطاع غزة بعد الهجوم. وذلك يتعارض تماما مع الشكوى التي قدمتها الحركة بعد إعلان الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي عن خطط لتصنيف الجناح السياسي لحماس كمنظمة إرهابية، تماما مثل جناحها العسكري“.



وأشارت الصحيفة إلى أن ”أحد المخاوف التي يخشاها الإسرائيليون الآن هو الهجمات المقلدة، ولا سيما في ضوء حقيقة أن هجوم أمس كان في محيط الحرم القدسي، ويولد حساسيات دينية وإمكانية أن يسعى فلسطينيون آخرون للسير في طريق المهاجمين“.

وأوضحت: ”خارج القدس، يبقى أن نرى كيف سيؤثر الهجومان الأخيران على مناطق أخرى.. ساد الهدوء النسبي في الضفة الغربية المحتلة مؤخرا، بخلاف الحوادث المحلية، التي انطوى بعضها على احتكاكات بين الفلسطينيين وسكان البؤر الاستيطانية“.

وأردفت: ”تراقب أجهزة الدفاع الإسرائيلية عن كثب لمعرفة ما إذا كانت الأحداث الأخيرة في القدس لها تأثير أيضا على الوضع في قطاع غزة.. ويبدو أن الأمور تهدأ على حدود غزة، بموافقة الجانبين على توسيع الإغاثة الاقتصادية للقطاع والمزيد من تصاريح العمل الإسرائيلية لسكان غزة“.

واختتمت هآرتس: ”من المحتمل أن تحاول حماس الاستمرار في اللعب على الجانبين؛ تشجيع الهجمات في القدس والضفة الغربية جزئيا على أمل أن يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار حكم السلطة الفلسطينية وعلاقة الأخيرة مع إسرائيل.. ومن ناحية أخرى، يجب أن تكون حريصة في أسلوبها بغزة، حتى تتجنب مواجهة عنيفة أخرى مع إسرائيل من شأنها أن تقضي على إنجازاتها في الأشهر الماضية“.

أفغان تقطعت بهم السبل

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية في تقرير لها: ”إن آلاف الأفغان الذين تم إجلاؤهم من كابول بعد استيلاء حركة طالبان المتشددة على السلطة في آب/أغسطس الماضي، قد تتقطع بهم السبل في بلدان أخرى لأعوام بسبب تراكم العمل في نظام اللاجئين الأمريكي“.

وأضافت: ”يقول الكثيرون إنهم تلقوا وعودا بفرصة القدوم إلى الولايات المتحدة مقابل الترويج للأهداف الأمريكية خلال الحرب التي استمرت 20 عاما. وبدلاً من ذلك، يمكن للكثيرين الانتظار أعواما لمواصلة رحلاتهم مع الاعتماد على الحكومات المضيفة، من بينها ألبانيا وتشيلي وأوغندا، والجمعيات الخيرية الخاصة لتلبية احتياجاتهم حتى ذلك الحين“.