عرض الصحف

الإثنين - 10 يناير 2022 - الساعة 10:48 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة، اليوم الإثنين، أهم القضايا على الساحة الدولية والعربية، حيث ناقشت تقارير تكشف عن نية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في فرض سيطرته على الجمهوريات السوفيتية السابقة من خلال استغلال الأزمة في كازاخستان.

يأتي ذلك، في وقت كشفت فيه تقارير أخرى عن خطة أمريكية ”فورية“ في حال غزت روسيا أوكرانيا.

وسلطت الصحف _أيضا_ الضوء على رسالة فلسطينية نقلها وفد رفيع المستوى إلى الرئيس السوري بشار الأسد، تؤكد استعداد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لتطبيع العلاقات مع دمشق.

بوتين والسيطرة على الجمهوريات السوفيتية

رأت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أن الرئيس الروسي، ينتهز الأزمات التي تضرب جيرانه ليفرض سيطرته على الجمهوريات السوفيتية السابقة.

وأوضحت الصحيفة أنه من“ خلال إحكام قبضته على الجيران، يسعى الرئيس الروسي لفرض بلاده كقوة عظمى يجب الخوف منها واحترامها“.

وذكرت أن ”تدفق القوات الروسية إلى كازاخستان للمساعدة في دعم الحكومة المحاصرة يرسل إشارة واضحة إلى كل من الغرب والجمهوريات السوفيتية السابقة، مفادها: لن يتحمل الرئيس الروسي أي تهديد لما يعتبره مجال نفوذ روسيا الذي لا يمكن انتهاكه“.

وأضافت ”المشروع في كازاخستان، يأتي بعد ما يقرب من 15 عاما من التدخل الروسي في جورجيا وبيلاروسيا وأوكرانيا وأماكن أخرى بهدف تقريب هذه البلدان أكثر من روسيا، من خلال دعم القادة المتحالفين مع الكرملين وإضعاف أولئك الذين أظهروا احتراما للغرب“.

وتابعت ”تصميم بوتين يعتمد على إعادة تأكيد الهيمنة الروسية في المجال السوفيتي السابق، مؤكدا وجهة نظره القائلة بأن زوال الاتحاد السوفيتي كان كارثة جيوسياسية كبرى“.

وقالت الصحيفة في تحليلها ”لقد توجت جهود بوتين لتأكيد نفوذ روسيا على فنائها الخلفي _الاتحاد السوفيتي_ في مواجهته الحالية مع الغرب حول أوكرانيا، وهي دولة تقع على الحدود الروسية وتسعى لإقامة علاقات عسكرية واقتصادية أوثق مع الغرب والتي كانت موقعا لاحتجاجات شعبية ضد قادة موالين لروسيا“.

وأضافت ”يرى محللون أن الكرملين قد ينتهز في المحادثات _التي تعقد في العاصمة السويسرية جنيف، حيث يجتمع مسؤولون روس وأمريكيون لمناقشة مطالب موسكو لحلف شمال الأطلسي، بوقف توسّعه الشرقي_ الفرصة لتصوير الأزمة ونداء المساعدة من رئيس كازاخستان قاسم توكاييف، كدليل على دور روسيا، كحامية للنظام والاستقرار الإقليميين“.

وتابعت ”وول ستريت جورنال“ أنه ”في الأعوام الأخيرة، أدت سلسلة من الأزمات في الدول المجاورة لروسيا لتقويض جهود موسكو لزيادة تكامل البلدان الممتدة من آسيا الوسطى إلى أوروبا الشرقية، حيث يحتج مواطنو بعض الدول التابعة السابقة على الاقتصادات الراكدة، والافتقار إلى الحريات الديمقراطية والقيادة الفاسدة“.

ورأت الصحيفة أن ”أوكرانيا وكازاخستان لهما أهمية تاريخية وإستراتيجية خاصة بالنسبة لروسيا، حيث قال بوتين، مرارا وتكرارا إنه يدعم إعادة ترسيم حدود الإمبراطورية الروسية في أواخر القرن الـ19، والتي شملت الكثير من كازاخستان وأوكرانيا المعاصرة“.

وأردفت بالقول ”لطالما شكك بوتين، في الحكم الذاتي لكازاخستان، قائلا إن الكازاخيين لم تكن لهم دولة من قبل، وأشار إلى البلاد على أنها دولة مصطنعة، اخترعها نور سلطان نزارباييف، الذي قاد كازاخستان لما يقرب من 3 عقود قبل أن يستقيل في 2019 وينصب توكاييف، خليفة له“.

واستطردت ”رؤية التغيير السياسي القسري من الشارع أمر غير مقبول بالنسبة لبوتين، الذي يكره السماح بإثارة هذه المعارضة على أعتاب روسيا“.

واختتمت الصحيفة الأمريكية تحليلها بالقول إن ”وجود القوات الروسية في كازاخستان قد يكون محفوفا بالمخاطر بالنسبة لقيادة توكاييف“.

شل البنوك الروسية

ذكرت صحيفة ”التايمز“ البريطانية أن الولايات المتحدة تخطط لـ“شل البنوك الروسية“، إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا، حيث تستعد واشنطن للرد الفوري بفرض عقوبات مالية وتكنولوجية وعسكرية من شأنها أن تعرقل قدرة موسكو على الاستمرار في العمل بشكل طبيعي على المسرح الدولي.

وأضافت الصحيفة أن الخطة الأمريكية _التي تم إرسالها ببرقية قبل قمة جنيف، اليوم_ يمكن وضعها موضع التنفيذ في غضون ساعات من عبور القوات الروسية للحدود، مشيرة إلى أنه تم إعدادها بعد مشاورات مع حلفاء الناتو.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن ”الخطة تشمل إجراءات لمنع البنوك الروسية من نظام Swift، وهو نظام يسهل المدفوعات الدولية في الغالبية العظمى من البلدان حول العالم“، مشيرة إلى أن مثل هذه الخطوة ستحد بشدة من قدرة موسكو على التجارة.

وقالت الصحيفة في تقرير لها ”حتى الآن، كانت بعض الدول الأوروبية مترددة في الذهاب إلى هذا الحد، خشية أن تقطع روسيا إمدادات الغاز.. ومع ذلك، اكتسبت هذه الخطوة شعبية جارفة، وهناك شعور، خاصة في واشنطن، بالحاجة إلى رد صارم، لا سيما بين أولئك الذين يعتقدون أن بوتين أفلت من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014“.

ورأت الصحيفة البريطانية أن ”التحركات المالية ضد موسكو ستتماشى مع منع وصول روسيا إلى الفضاء والمعدات العسكرية“، وقالت إنه ”في ظل الأفكار الأكثر تطرفا، وضعت وزارة التجارة الأمريكية خططا لحظر تصدير السلع الاستهلاكية إلى روسيا“.

رسالة فلسطينية

ذكرت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ العبرية أن السلطة الفلسطينية انضمت إلى الدول العربية الأخرى الساعية لتطبيع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد، في إطار محاولة الحد من نفوذ إيران في المنطقة بشكل عام، إذ نقل وفد فلسطيني زار دمشق، أمس الأحد، رسالة من رئيس السلطة محمود عباس، إلى بشار الأسد.

وأضافت الصحيفة أنه ”على عكس حركة حماس، حافظت قيادة السلطة الفلسطينية على علاقاتها مع الحكومة السورية بعد اندلاع الحرب في سوريا عام 2011″، مشيرة إلى أن ”العلاقات بين حماس وسوريا قد توترت بعد أن رفضت الحركة الوقوف إلى جانب الأسد، في بداية الحرب“.

وأوضحت الصحيفة أن ”وزراء الخارجية العرب قرروا في 2011 تعليق أنشطة الوفود السورية في اجتماعات جامعة الدول العربية وتنفيذ عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الحكومة السورية“، مشيرة إلى أنه ”في 2019، أصبح عباس أول زعيم عربي يدعم استعادة أنشطة سوريا في الجامعة“.

وقالت الصحيفة إنه من ”المتوقع أن يجري الوفد الفلسطيني محادثات مع قادة مختلف الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من سوريا مقرا لها للتحضير لاجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهي هيئة رئيسة لصنع القرار السياسي، إذ تعارض هذه الفصائل اتفاقيات أوسلو بين الفلسطينيين وإسرائيل، وحثت مرارا قيادة السلطة على تجميد علاقاتها مع إسرائيل“.

وأضافت أن ”عباس يأمل أن تؤدي مشاركة الفصائل في اجتماع المجلس السياسي الفلسطيني لتعزيز مكانته بين الفلسطينيين، لا سيما في ظل التراجع الحاد في شعبيته“، بحسب ”جيروزاليم بوست“.