تحليلات سياسية

الإثنين - 10 يناير 2022 - الساعة 10:58 م بتوقيت اليمن ،،،

(تحديث نت) خاص:

أدت إنتصارات قوات العمالقة الجنوبية ضمن عملية "إعصار الجنوب" لتحرير مديريات بيحان شبوة، إلى خلط الأوراق الإخوانية والحوثية وإجهاض مخططاتهما التي تستهدف المنطقة بشكل عام والجنوب بشكل خاص .

وغيرت هذه الإنتصارات التي قادها المجلس الإنتقالي الجنوبي، الحسابات التي وضعها تحالف الشر (الاخوان والحوثي) وبدأت بتسليم مديريات بيحان وزيادة الضغط على مأرب لإسقاطها بشكل كامل كما جرى في الجوف ونهم وغيرها من المحافظات الشمالية .

ويرى سياسيون أن تحالف الإخوان والحوثي كان يسعى إلى تعميم نموذج شبوة ليس فقط على الجنوب بل بقية المناطق اليمنية بهدف تقاسم الثروات وإتخاذ المنطقة مركزاً لتهديد دول الجوار وخطوط الملاحة الدولية .

لكن تحركات العمالقة وإنتقالهم من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي، أحبط كل هذه المخططات التي كانت قاب قوسين أو ادنى من إستكمالها وفضحت حجم العمالة والتخادم بين الإخوان ممثلاً بحزب الإصلاح الذي يزعم كذباً مساندته للشرعية وميليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران .

ودفعت الإنتصارات السريعة التي حققتها العمالقة في بيحان شبوة بالميليشيات الحوثية والإخوانية إلى الفوضى والتشتت وإستخدام آخر أوراقهم ممثلة بالقصف الصاروخي الذي لم ينثي العمالقة عن إستمرار تقدمهم نحو تحرير وتطهير كل مديريات بيحان (عسيلان - بيحان - عين) .

ويؤكد خبراء عسكريون أن ما تحرير مديريات بيحان له أبعاد إستراتيجية ليس للجنوب فحسب، ولكن للمنطقة العربية بشكل عام، كونها اجهضت مخططات ترعاها دول أقليمية أبرزها تركيا وإيران وقطر، لإستنزاف التحالف العربي بقيادة السعودية وإيجاد موضع قدم لقوى معادية للمنطقة في جنوب الجزيرة العربية .