عرض الصحف

الخميس - 12 مايو 2022 - الساعة 11:16 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/إرم نيوز:

تصدر خبر استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي اغتيلت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عناوين أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس، وسط إدانات واسعة للحادث، حيث وصفت الصحف أبو عاقلة بـ“صوت فلسطين“ الذي اغتيل بدم بارد وتسبب بصدمة للعالم أجمع.

ومن ناحية أخرى، تطرقت الصحف لمناقشة الحرب الأوكرانية التي اقتربت من شهرها الثالث، وسط تقارير تتحدث عن أن التداعيات الاقتصادية للصراع قد تختبر مدى صمود وحدة الغرب في مواجهة روسيا.

ويأتي ذلك فيما انتقد السفير الروسي لدى واشنطن ”التهويل الأمريكي“ المتزايد الذي يهدف إلى محو أي شيء يتعلق بالهوية الروسية.


عرضت صحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية حادث اغتيال الصحفية الفلسطينية أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، خلال تأدية واجبها المهني في منطقة جنين.

وقالت الصحيفة البريطانية إن ”مقتل صوت فلسطين يُظهر أنه كيف أصبحت الصحفية المخضرمة ضحية الصراع الذي تغطيه منذ أكثر من 3 عقود“، معتبرة أن ”وفاتها تسببت بالفعل في إحداث صدمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط بل العالم“.

وأضافت: ”تبعث وفاة الفلسطينية-الأمريكية البالغة من العمر 51 عامًا والمولودة في القدس على الصدمة، ومن المرجح أن تجذب المزيد من الانتباه للصراع غير المستمر في وقت يتغافل فيه العالم عنه“.

وفي رسالة رثاء إلى ”أيقونة توثيق القضية الفلسطينية“، قالت الصحيفة: ”على مدى ربع القرن الماضي، كانت أبو عاقلة حاضرة بشكل منتظم في المنازل والمقاهي والمكاتب في جميع أنحاء العالم العربي لتغطية القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل“، ووصفتها بأنها ”صوت فلسطين في كل بيت عربي“.

وأشارت الصحيفة إلى أن ”أنباء الاغتيال دفعت القائمة العربية الموحدة إلى تأجيل الإعلان عما إذا كانت ستبقى جزءًا من الائتلاف الحاكم في إسرائيل أو تركه، ما سيؤدي لفقدان الأغلبية ويتسبب في المتاعب لرئيس الوزراء نفتالي بينيت“.

وتحت عنوان ”تحية تقدير للصحفية المخضرمة وصوت الأحداث في فلسطين“، نددت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية أيضا باغتيال أبو عاقلة بـ“دم بارد“، على حد تعبيرها.

وقالت الصحيفة إن ”أبو عاقلة كانت مراقبًا مخضرمًا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، واشتهرت في جميع أنحاء العالم العربي كصوت موثوق في القصة الأكثر إثارة للجدل في المنطقة“.

وأضافت: ”كانت أبو عاقلة قدمت تقارير من كل بؤرة اشتعال تقريبًا في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية على مدار 3 عقود، وكانت خلالها تتنقل بانتظام بين الجانبين لتروي قصص الفلسطينيين والإسرائيليين من المنازل وساحات القتال“.

وتابعت: ”حظيت أبو عاقلة بتقدير كبير في جميع أنحاء المنطقة، وكان ينظر إليها على أنها واحدة من المواهب البارزة في مجال الصحافة، وواجهت تغطيتها تدقيقًا شديدًا للمصالح الخاصة على جانبي الصراع منذ أن ظهرت لأول مرة على الشاشة في عام 1997“.

واختتمت ”الغارديان“ تقريرها: ”كانت تعلم أن الأمور تتغير واستمرت في ذلك حتى أصبحت راوية للقضية الفلسطينية.. هي مرجعية في العالم العربي، وسيتوقف الجميع في الشارع ويحيونها على شجاعتها وتصميمها وطريقتها الفريدة في سرد ​​قصص الفلسطينيين.. إن العرب الذين لا يستطيعون الذهاب إلى فلسطين، تأخذهم شيرين إلى هناك عبر رواياتها وتقاريرها“.

وتكذيبا للرواية الإسرائيلية أجرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية مقابلات مع 5 شهود قابلتهم في مكان الحادث، قالوا إن القتال بين الإسرائيليين والفلسطينيين وقع على بعد مئات الأمتار من المكان الذي جاء منه الصحفيون للتجمع وانتهى قبل وقت طويل من إطلاق النار على اثنين منهم.

هل ستستمر وحدة الغرب ضد روسيا؟

واعتبرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية أن التداعيات الاقتصادية المريرة للصراع في أوكرانيا قد تختبر وحدة الغرب واستمرارها ضد روسيا، محذرة من حدوث انشقاقات وخلافات في وقت حساس للغاية.

وقالت الصحيفة إن ”الغرب توحد ضد روسيا بسرعة أكبر وأقوى مما توقعه أي شخص تقريبًا، لكن بينما تنذر الحرب بصراع طويل الأمد، يمكن أن يستمر لأشهر أو أعوام، فإنها تختبر عزم الغرب، حيث يتساءل المسؤولون الأوروبيون والأمريكيون عما إذا كانت الخسائر الاقتصادية المتزايدة ستؤدي لتآكل تضامنهم مع مرور الوقت“.

وأوضحت الصحيفة أن ”الانقسامات لا تزال سطحية حتى الآن، فمثلاً، رفضت المجر التوقيع على حظر النفط الروسي، ما أحبط جهود الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على مستوى القارة، بالإضافة إلى الاضطرابات في فرنسا، علاوة على السخط المتزايد ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبترولية جراء ”هدفه العدواني“ المتمثل في إضعاف نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.

وفي المقابل، أضافت الصحيفة أنه ”إلى جانب هذه التوترات، هناك المزيد من علامات التضامن؛ إذ اقتربت فنلندا والسويد من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، حيث عرضت بريطانيا على البلدين ضمانات أمنية لمواجهة التهديد الروسي“.

وقالت الصحيفة: ”في الوقت التي تستمر فيه الحرب بلا هوادة، سيكون التأثير المتتابع على سلاسل التوريد وأنابيب الطاقة والمحاصيل الزراعية أكثر حدة“.

وأضافت: ”على الأرض في أوكرانيا، يظهر القتال بوادر تحولت إلى معركة طويلة الأمد، وبالنظر إلى ذلك، يجادل البعض بأن على الغرب أن يضغط على مصلحته من خلال تشديد الخناق الاقتصادي أكثر فأكثر على موسكو“.

واختتمت الصحيفة تقريرها: ”لكن وقف المفاوضات بشأن حظر نفطي أوروبي يظهر حدود هذا النهج عندما يتعلق الأمر بإمدادات الطاقة الروسية، حيث عقد سفراء الاتحاد الأوروبي اجتماعا آخر غير مثمر في بروكسل أمس، وفشلوا في كسر المقاومة الشرسة لعضو واحد في الكتلة، المجر“.

”تهويل أمريكي“

ندد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، بسياسة واشنطن الساعية لـ“محو أي شيء يتعلق بالهوية الروسية، سواء كان على المستوى الثقافي أو التعليمي أو التجاري“، معتبرا أن ”أمريكا تلعب لعبة خطيرة في محاولة لإلغاء روسيا“.

وتحت عنوان ”لماذا التهويل إذن؟“، قال أنتونوف، في مقابلة مع مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية، إن ”ردود الفعل المتزايدة ضد كل الأشياء المتعلقة بروسيا في الولايات المتحدة ردا على الحرب في أوكرانيا قد تجاوزت مستويات حقبة الحرب الباردة“، مشيراً إلى أنه ”ليس فقط على المستوى الدبلوماسي ولكن الثقافي والتربوي والعلمي أيضًا“.

وأضاف السفير الروسي: ”اجتاحت الولايات المتحدة موجة من الخوف من روسيا أججتها وسائل الإعلام بتحريض من الدوائر الحاكمة.. وحتى خلال الحرب الباردة، واصلت دولنا الاتصالات الثقافية والتعليمية والعلمية“.

وتابع أنتونوف حديثه مع المجلة الأمريكية: ”آمل فقط أن يسود صوت العقل والفطرة السليمة التي تساعد في إنهاء اللعبة الخطيرة المتمثلة في إلغاء روسيا، على حدود أفكار التفوق العنصري.. إن كل شيء يحتوي على عنصر جيوسياسي“.

وقال: ”الحملة الواسعة غير المسبوقة لإلغاء كل شيء روسي مصحوبة باتهامات لا أساس لها من الصحة ضد بلدنا تهدف إلى خلق صورة لروسيا على أنها منبوذة“، مشيرا إلى بعض الأمثلة الحديثة، وقال إن ”الهستيريا المعادية لروسيا انتشرت بسرعة في الحياة اليومية“.

وصرح أنتونوف، ساخرا: ”إن الجنون المناهض لروسيا قد يتطلب في القريب العاجل أيضًا إزالة الأغنية الوطنية لأمريكا التي كتبها إيرفينغ برلين، وهو مواطن روسي، من التاريخ الأمريكي“.

وأضاف: ”ربما يتعين على السلطات الأمريكية التخلي عن استخدام جميع الاختراعات التي صنعها مهاجرون من روسيا في أعوام مختلفة، بدءًا من التلفاز الملون، الذي ابتكره فلاديمير زوريكين، إلى طائرات الهليكوبتر التي صممها إيغور سيكورسكي“.