عرض الصحف

السبت - 14 مايو 2022 - الساعة 10:41 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

قالت صحف عالمية صادرة صباح اليوم السبت، إن التجارة الروسية ”لا تزال متماسكة ومستمرة بشكل طبيعي“ رغم العقوبات الغربية التي لم يظهر تأثيرها في هذا الصدد.

وناقشت تلك الصحف تقاريرَ أخرى، كشفت عن ”طلب أوكراني ملح من أجل الحصول على مقاتلات أمريكية وأسلحة متطورة لمواجهة روسيا في معركة دونباس“.

وأشارت في هذا الصدد إلى ”إحباط كييف نتيجة خوف واشنطن المتزايد من إثارة التوترات العسكرية مع موسكو“.

وتطرقت كذلك إلى دعوات أطلقها أحد حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لغزو بولندا بعد أوكرانيا.

تماسك في ظل العقوبات

ذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية أن ”التجارة الروسية لا تزال متماسكة رغم موجة العقوبات الغربية رداً على الحرب في أوكرانيا“.

وأوضحت الصحيفة أن ”حركة الشحن من وإلى روسيا ظلت قوية نسبيًا في الأشهر القليلة الماضية، حيث تسابقت الشركات للوفاء بعقود شراء الطاقة وغيرها من السلع قبل دخول القوة الكاملة للعقوبات حيز التنفيذ“.

وقالت في تحليل لها إنه ”مع استعداد الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على النفط الروسي في الأشهر المقبلة، تظهر البيانات أنه في حين أن التجارة مع موسكو قد انخفضت في كثير من الحالات، إلا أنها لم تتعطل بعد“.

وأوضحت أنه على سبيل المثال، ”قفزت أحجام المنتجات الخام والنفطية التي يتم شحنها من الموانئ الروسية إلى 25 مليون طن متري في نيسان/أبريل، بحسب ما أظهرت بيانات من متعقب الشحن ”ريفينيتيف“، ارتفاعًا من حوالي 24 مليون طن متري في ديسمبر ويناير وفبراير ومارس، ومعظمها فوق مستويات العامين الماضيين“.

ونقلت عن جيم ميتشل، رئيس أبحاث النفط للأمريكتين في ”رفينيتيف“، قوله إن ”شحنات روسيا الصادرة في أبريل قد تعززت بفعل التعافي الاقتصادي العالمي من وباء كورونا، وأنها لم تعكس بعد تأثير العقوبات والقيود الأخرى التي فرضت على موسكو بعد غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير“.

وأضاف ميتشيل أن ”المزيد من التغييرات قد تطرأ على هذه البيانات قريباً“.

وتابع أن ”حركة الشحن الروسية ستشهد مزيدًا من الانخفاض في الأشهر المقبلة بسبب إحجام شركات التأمين في أماكن مثل سويسرا وبرمودا عن التعامل مع السفن التي تأتي من روسيا، بالإضافة إلى أن الحكومات الأوروبية تناقش أيضًا فرض حظر على الشحن والتأمين“.

وأجرت الصحيفة الأمريكية مقابلات مع بعض شركات الشحن التي تتعامل مع روسيا، حيث قالت الأخيرة إن ”حركة الشحن كانت قوية نسبيًا في مارس وأبريل، على الرغم من التوترات غير العادية مع روسيا منذ بدء الحرب“.

ولفتت إلى أن ”ذلك يعكس المدة التي تستغرقها بعض العقوبات التي أصدرها الغرب حتى تدخل حيز التنفيذ ودافع الربح الدائم للتجارة مع روسيا، خاصة بعد انهيار أسعار منتجات الطاقة والسلع لديها“.

واعتبرت أن ”هذه التصريحات تتناقض بشكل كبير مع تصريحات زعماء العالم الذين شددوا على ”الطبيعة المعوقة“ للعقوبات“.

واستطردت ”نيويورك تايمز“: ”تستمر العقوبات العالمية المفروضة على روسيا في التوسع من حيث نطاقها وتأثيرها، خاصة أن أوروبا، العميل الرئيسي للطاقة الروسية، تتحرك لفطم نفسها عن النفط والفحم الروسيين“.

وختمت: ”لكن حتى لو انخفض حجم الصادرات الروسية، فإن ارتفاع أسعار الطاقة يمكن أن يساعد في تعويض تلك الخسائر“.

طلب أوكراني ملح وخوف أمريكي

بدورها، قالت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية إن ”أوكرانيا لا تزال تلح على واشنطن للحصول على المزيد من المساعدات العسكرية لكسب الحرب مع روسيا، حيث تطالب بمعدات متطورة مع استمرار القتال في دونباس“.

وأضافت المجلة في تقرير أن ”العديد من المشرعين الأوكرانيين ونشطاء مكافحة الفساد يشعرون بالقلق من أن الولايات المتحدة لا تزال قلقة للغاية بشأن التصعيد العسكري المحتمل مع روسيا إذا أرسلت طائرات مقاتلة وأسلحة ثقيلة إلى كييف“.

وأشارت إلى أن ”مجموعة من أعضاء البرلمان الأوكراني والدعاة الذين زاروا واشنطن هذا الأسبوع بقيادة النائبة أولكساندرا أوستينوفا، يضغطون على أعضاء الكونغرس وإدارة الرئيس جو بايدن، لتزويد بلادهم بطائرات مقاتلة أمريكية الصنع من طراز إف-16 وإف-15، وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة، ودفاعات جوية متطورة“.

تأتي الزيارة في وقت من المتوقع أن يمضي فيه المشرعون الأمريكيون قدما في حزمة مساعدات بقيمة 40 مليار دولار للدولة التي مزقتها الحرب، قريبا، بحسب المجلة.

”وقدم المشرعون والنشطاء الأوكرانيون، صورة أكثر قتامة للصراع في دونباس الذي يشهد قتالاً عنيفاً على البلدات والقرى الصغيرة، وتخسر أوكرانيا فيه أعدادًا كبيرة بسبب التفوق الروسي“، وفق التقرير.

ونقلت ”فورين بوليسي“ عن أوستينوفا قولها: ”يعتقد الجميع أن الوضع يتحسن نوعًا ما، وأن الحرب ليست موجودة“.

وأضافت أوستينوفا: ”لكن لسوء الحظ، ما زلنا نخسر العديد من الرجال الآن أكثر مما كان في بداية الحرب. الوضع أسوأ بكثير في ساحة المعركة الآن“، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الغربية لا تلتقط حدة القتال في دونباس.

حليف لبوتين يدفعه لغزو بولندا

من جهتها، أفادت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية بأن أوليغ موروزوف، عضو البرلمان الروسي والعضو البارز في الحزب السياسي للرئيس فلاديمير بوتين، ”روسيا الموحدة“، دعا قيادات بلاده إلى أن تنظر إلى بولندا بعد أوكرانيا في سعيها من أجل ”نزع النازية“.

واعتبرت المجلة أن تعليقات موروزوف التي نُشرت على تطبيق ”تيليغرام“، وقال فيها إن ”بولندا يجب أن تكون بالمرتبة الأولى في قائمة انتظار نزع النازية بعد أوكرانيا“، تعكس بشكل واضح ”هدف بوتين الذي وصفه بنفسه، وهو العمل على تشويه أوكرانيا“.

وأفادت أنه ”لم يتضح على الفور سبب اعتقاد موروزوف أن بولندا بحاجة إلى نزع النازية، وأن التعليقات يمكن أن تزيد التوترات بين روسيا وأوروبا وسط الحرب في أوكرانيا“.

وتابعت المجلة أن ”بولندا واحدة من 30 دولة عضوا في حلف شمال الأطلسي، مما يعني أن أي محاولات روسية محتملة لاستهداف البلاد يمكن أن تؤدي إلى حرب ضخمة مع التحالف العسكري“.

وأوضحت أن ”هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها موروزوف الناتو في خطاباته، حيث صرح الشهر الماضي في التلفزيون الروسي الرسمي أنه علينا أن نجعل الغرب الجماعي يفهم أنه ليس لديهم فرصة للفوز في هذه الحرب“.

إصابة جاسيندا أرديرن بفيروس كورونا
نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي تزور منطقة خيرسون بأوكرانيا
جاء تصريحه ذلك ردا على سلوفاكيا، الدولة العضو في ”الناتو“ أيضاً، عندما ”تبرعت بنظام دفاع جوي من طراز إس-300 لأوكرانيا“.

وتضمنت تعليقات موروزوف التي نُشرت مؤخراً: ”أنا متأكد من أننا سنشهد في المستقبل القريب عمليات خاصة، سواء من قبل قواتنا الجوية أو من وحداتنا الخاصة، من أجل تدمير شحنات الأسلحة من دول الناتو. إن حرباً شاملة قد بدأت“، وفق ”نيوزويك“.

واتهم الغرب ”بالرغبة في استمرار الحرب في أوكرانيا لأطول فترة ممكنة“، قائلاً إنهم ”يفترضون أن هذه الحرب ستستنفد مواردنا العسكرية والاقتصادية“.