تصفية حساب غير منطقية وفي توقيت مريب تتم ضد الممثل المصري القدير
عادل إمام، بعد تسريب مقابلة قديمة للممثلة المصرية
نجلاء فتحي تهاجمه من خلالها، الى جانب سلسلة لا تنتهي من الشائعات عن وفاته ومرضه وبخله واجحافه تجاه زملائه الفنانين، خصوصاً في المحن التي مرت عليهم، وأبرزهم الممثل الراحل سعيد صالح، وربما تأتي محاولة الاغتيال هذه إثر إبتعاد زعيم الكوميديا العربية عن الاضواء منذ تفشي فيروس كورونا، وتوفر معلومات عن إصابته بضيق تنفس مزمن يمنعه من التحرك بحرية، وبمعنى أن من يروج للحملة ضده يعلم أن الرجل ليس باستطاعته الرد أو الدفاع عن النفس وبالكاد تأتي الردود من إبنه الممثل محمد عادل إمام أو من شقيقه المنتج عصام إمام.
الحملة ضد ممثل بحجم عادل إمام والسعي لتسخيفه وحرق صورته أمام ملايين يعترفون بنجوميته، هي قضية ليست نظيفة، وتقف خلفها جماعات تكن العداء له، لكنها لم تحاربه في السابق في أوج تألقه، بل انتظرت شيخوخته كي تسجل فيها أهدافاً معيبة لا تمت للفن ولا الاعلام لا حتى السياسة والدين بصلة، لأن نحر نجومية بهذا الحجم العربي الكبير لا يتحقق بسهولة، وربما تترك العملية بعض الخدوش في ذهن المتلقي، الا ان الابتسامة التي زرعها إمام في نفوس العرب، تبقى أكثر متانة في حضوره وغيابه ومرضه وشيخوخته.
عملية إغتيال عادل إمام فاشلة، وأُحبطت لوحدها، وبقيت زعامته للكوميديا العربية راسخة برضا من الناس، والاهم هو قدرة الممثل القدير على التماسك في ظل كل ما يدور من حوله، وتجاهل الاغتيالات، وإلتزام الصمت كأفضل رد على من يحاربه.
الحكمة في كل القضية أن البعض ينتظر ضعف البعض الآخر لسنوات طويلة كي ينقض عليه، وفق أسلوب الثأر، وإنطلاقاً من أحقاد لم يفلح كل التطور الذي دخل إلى عالمنا العربي في القضاء عليها، لذا ما زلنا ننتظر الأسد حتى يشيخ، وننهش بسمعته لنعلن إنتصارنا الوهمي.