كتابات

السبت - 19 نوفمبر 2022 - الساعة 04:00 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص:

أربعة أعوام في وجع الرحيل، كان الوقت الساعة التاسعة وخمس عشر دقيقة صباحا" اليوم الأحد التاريخ 18 من شهر نوفمبر العام 2018 م أربعة أعوام بالتمام و الكمال منذ أن فاضت وسمت روحه الطاهرة إلى بارئها .

أربعة أعوام بدقائقها وساعاتها وايامها وشهورها ونحن نتجرع مرارة وقهر الرحيل ، أربعة أعوام كلما تذكرناك اهتزت مشاعرنا ومضاجعنا أربعة أعوام وحرقة الرحيل تحرقنا في ارواحنا ..أربعة أعوام الجرح لم يندمل بل تزداد مساحته في ارواحنا .

أربعة أعوام والألم يهيج وتطوق العبرات الحناجر ..أربعة أعوام والأسى يعصرنا بمرارته ، أربعة أعوام وانت حاضرا" بيننا لاتفارغنا ، أربعة أعوام منذ الرحيل عن دنيانا خالدا" في ذاكرتنا أصبحت فيها أعظم رمز للبطولة والشجاعة .. أربعة أعوام نعيش ذكراك وذكرك أربعة أعوام الإ أننا نجد الكلمات تتقدم وتتراجع في الحديث عنك خشية عدم اعطائك حقك فمهما لينت لنا الكلمات واسهبنا في التعبير فأننا لن نوفيك حقك .

أربعة أعوام كلما تذكرنا الرجولة بمعانيها تكون انت عنوانها الأبرز يا فهد ابن حسين غرامة ايها الشهيد الحي فينا كلما تذكرنا الانتصارات الا وانت كنت فارسها
كلما تذكرنا المواقف التي تكشف معادن الرجال الا وكنت معدنها الأنفس، وكلما استدعيت الرجولة فكنت المجيب الأول لها ، كلما تذكرنا حسن الإدارة إلا وكنت ربانها ومهندسها الذي يجيد مسالكها ورسماتها ،وكلما تذكرنا الشجاعة كنت اشهر فرسانها.

وكلما تذكرنا الأنسانية فكنت رمزها ، وكلما تذكرنا الاستقامة والورع والاخلاق قلنا فهدا" مثالها، كلما تذكرنا السماحة والعفو والمقدرة كنت استاذها، يا فهد ابن حسين غرامة
أربعة أعوام لن ننسى فيها تلك الابتسامة البريئة الساحرة ، أربعة أعوام وسيرتك تزداد عطرا وتوهج فينا .

رحمك الله ايها الشهيد الطاهر
الفهد ابن حسين غرامة ، وتقبلك مع الشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا .

كتب / ابراهيم سيود
مدير التوجية المعنوي
الحزام الأمني دلتا أبين