اخبار وتقارير

الجمعة - 14 يونيو 2019 - الساعة 11:06 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص

تأتي استقالة اليماني من وزارة الخارجية، بالتزامن مع انتداب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لمساعدته، لمتابعة الاتصالات مع الأطراف المعنية للدفع بجهود السلام في اليمن.
كان الیماني، قد أكد منذ فترة أن أزمة الیمن تقترب من مراحلھا الأخیرة، وأن الأمر يتطلب بعض الحكمة.  

وهي ليست مرة جديدة يعلن فيها وزير الخارجيّة اليمني في حكومة الشرعية استقالته من منصبه، فقبله استقال كلّ من عبد الملك المخلافي ورياض ياسين سابقاً.

اليماني أفرغ ما في جعبته بعد الاستقالة وسارع إلى ذكر الأسباب والظروف المحيطة بها، منها أن "الشرعية فقدت سيطرتها على الأرض واليوم خسرت ثقلها الخارجي ولم تعد إلا شرعية على ورق"، ليضيف: إن "90% منها تدار من قبل حزب الإصلاح من أصغر مسؤول إلى الرئيس هادي الجميع يمشي وفق منهج الإخوان"، وفق تعبيره.

وأكد اليماني أن حكومة معين لا تملك أي قرار ولا تملك القوة الذي تمكّنها من تنفيذ أي قرار تصدره، بحسب قوله، مشيداً بالمجلس الانتقالي الجنوبي، قائلاً: إنه يملك "القوة والشعبية على الأرض" داعياً قياداته "إلى فرض الإرادة وحسم الأمر مع الحوثيين، على اعتبار أن الطرفين هم المسيطران فعلياً على الأرض اليمنية وغريفيث لن يمانع إذا نسّقوا معه".

وعلق الناشط السياسي، المحامي يحيى غالب، على استقالة وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني.

وكتب غالب، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، تابعتها صحيفة تحديث تايم : "‏هذا مصير من يقف ضد شعب الجنوب وقضيته، ويساند القهر ويكرس الظلم ضد شعب يحمل قضية عادلة ومشروعه".

وتابع: "كل من وقف يمارس القهر ويستقوي ويتجبر على شعب الجنوب، المصائب تصيبه من حيث لايعلم، ولن يكون اليماني آخرهم".

وبالعودة الى اليماني شدّد بقوله: "استقالتي نهائية ولن أعود إلى السعودية ولا تصدقوا أي تهم قد تحبكها وسائل إعلام الشرعية والإصلاح ضدي لأن هذه الوسائل جميعها مختطفة بيدهم ويعتقدون أن ذلك سيجعلهم أقوياء وهم أضعف من بيت العنكبوت"، وتابع: "نعم قدّمت استقالتي وأزيد عليها أنني طلبت اللجوء هنا في أمريكا بعد توارد معلومات إليّ بأن هناك نوايا تحريضية داخل الرئاسة تسعى لإصدار قرار يشوّه بي".

لاحقاً، تحدّثت مصادر صحفيّة عن مصادر مقربة من وزير الخارجية المستقيل خالد اليماني عن هذه النوايا التحريضية، مشيرة إلى أنه تلقّى مكالمة هاتفية من الجنرال علي محسن الأحمر قبل أيام من استقالته.

وتعليقا على ذلك، أوضح المحلل السياسي همدان العلي لصحيفة عكاظ السعودية، أن مشكلة اليماني وعدد من السياسيين اليمنيين هي عدم إدراكهم لكينونية الحركة الحوثية وكيف تشكلت، وما هي دوافعها وأهدافها، وهل هي من النوع الذي يحترم السلام أو أنها مشروع يتمدد، موضحا أن هذه المليشيا لا يمكن الدخول معها في اتفاق سلام، فهي كلما دخل معها السياسيون اليمنيون في سلام أفشلته طوال السنوات الماضية، بما فيها اتفاق السلم والشراكة وجنيف، وآخرها اتفاق السويد.

وقال العلي: �اليماني كان يعتقد أن الحوثيين يمكن الدخول معهم في سلام، وهذا جزء من الإشكالات، وهناك أمور أخرى�، متسائلا: �هل يمكن تحقيق السلام مع تنظيم داعش أو القاعدة؟ أو هل حقق الأوروبيون السلام مع هتلر، هذه الجماعات المتطرفة مثل الحوثي لا يمكن الدخول معها في سلام، فمبدأها إما تحكمكم أو تقتلكم�.

واعتبر أن مفاوضات السويد خاطئة منذ البداية، لذا فإن الشرعية ووزارة الخارجية بحاجة إلى أشخاص يدركون من هم الحوثيون وخطرهم، وما هي القدرات التي يمتلكونها للتلاعب واستغلال الوقت لصالحهم واصطناع الابتسامات على طاولات المفاوضات رغم أنهم يواصلون جرائمهم.

ومنذ استقاله خالد اليماني من منصب وزير الخارجية لم تبت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في امر الاستقالة والتي تقدم بها الاثنين، وسط تكهنات حول الأسباب التي تدفعه الى تقديم استقالته، باستثناء تلويح وسائل إعلام سعودية بأن اليماني فشل في إدارة الملف اليمني دبلوماسيا وتورطه في التوقيع على اتفاق السويد قبل خمسة أشهر.