اخبار وتقارير

الأربعاء - 14 أغسطس 2019 - الساعة 11:21 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/متابعات


كشفت مصادر محلية أن المجلس الانتقالي الجنوبي، يعدّ ملفات تفصيلية وبالأدلة عن الانتهاكات والإساءات والتآمر على الانتقالي، التي تورطت فيها قوات “الشرعية” التي يسيطر عليها حزب الإصلاح الإخواني .

وأضافت المصادر أن الملفات لن تتضمن دور الإصلاح ليس فقط في المواجهات التي سبقت العيد ومحاولتها فرض واقع جديد مستفيدة من تواجد القوات الجنوبية في مواقع المواجهة ضد الحوثيين في مناطق خارج عدن، ولكن أيضا علاقتها بالهجوم الذي استهدف الاستعراض العسكري مطلع شهر أغسطس ومقتل قائد قوات الدعم والإسناد، منير اليافعي (أبواليمامة)، وعدد من الجنود.

وبحسب صحيفة العرب اللندنية، قالت المصادر ذاتها أن الانتقالي سيطالب في لقاء جدة بإعادة تقييم التوازنات على الأرض، وتحديد الأدوار وحجم التأثير لكل القوى في الحرب على الحوثيين، مشيرة إلى أن قوات الرئاسة ضعيفة ومفككة ولا يعتمد عليها وأنها استسلمت بسهولة أمام الانتقالي مما يعني عدم التعويل عليها في أي مواجهات مع الحوثيين الذين تعتبرهم السعودية عدوها الأول.

وكانت السعودية دعت، السبت، أطراف النزاع في عدن إلى اجتماع عاجل بهدف “مناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار”، وذلك بعد لقاء بين العاهل السعودي والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

ويعتقد المتابعون للشأن اليمني أن الانتقالي خرج أكثر قوة ووزنا بعد الأحداث الأخيرة، ليس فقط كقوة عسكرية، ولكن وهذا الأهم كونه الطرف الأكثر استعدادا لقيادة مهمة تحجيم الحوثيين وطردهم من مواقع النفوذ التي سيطروا عليها بقوة السلاح، ما يجعله الواجهة الأقرب إلى التحالف العربي والأكثر مصداقية بعد تراجع أداء الحكومة وواجهاتها المختلفة والشكوك التي تثار حولها بشأن الأجندات التي باتت تنفذ باسمها.

ويشير هؤلاء إلى أن استراتيجية التحالف الجديدة القائمة على تفويض المهمات القتالية على الأرض للقوى اليمنية بعد تدريبها وتأهيلها تجعل القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجهة الأكثر قدرة على تنفيذ هذا الخيار، ما يخفف العبء عن قوات التحالف التي ستستمر بالأنشطة ذات العلاقة بالبعد الاستخباري والدعم اللوجستي والتغطية الجوية لتحرك المقاومة الجنوبية والأحزمة الأمنية.

وفيما يضع الانتقالي نفسه في واجهة الفعل الميداني، باتت فصائل “الشرعية” عبئا على السعودية التي تقود التحالف العربي، وعملت ما في وسعها لتطوير أداء حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي عسكريا وسياسيا، لكن الأمر ظل دون نتائج، وهو ما يجعل القيادة السعودية تراهن على القوات الجنوبية القتالية المدربة من الإمارات.