تحليلات سياسية

الأحد - 01 سبتمبر 2019 - الساعة 11:51 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص

في بيان شديد اللهجة ، هاجم القيادي بحزب الإصلاح في تعز الشيخ حمود سعيد المخلافي دول التحالف العربي الداعم للشرعية.



المخلافي والذي يتواجد في تركيا منذ اكثر من عامين ، هاجم دول التحالف ( السعودية والامارات ) ، قائلا بأن " القناع سقط عنهم ، واتهمهم بالتآمر على اليمن منذ عام 2011م إلى اليوم.



المخلافي قال بان الشعب عرف اليوم " عدوه من صديقه وأخ الصدق من أخ العمالة" ، وأضاف : سقطت أكذوبة استعادة الشرعية وبات الوطن وحيدا ينهشه المحتلون والعملاء، في إشارة للتحالف.



بيان المخلافي الذي اسمها "بيان الانتصار للوطن " ، أورد فيه عدة مطالب قال بأنها تدشينا " لمرحلة الفعل الوطني المقاوم في سبيل انقاذ الوطن من براثين مشاريع الاحتلال والتمزيق " ، حد قوله.



المطالب حملت إشارات واضحة للتحشيد والتعبئة ضد قوات التحالف ، حيث طالب القيادات الميدانية وعناصر المقاومة والجيش الوطني بـ "الحفاظ على جاهزيتهم الكاملة ورفع الروح المعنوية والقتالية استعدادا لمتطلبات المرحلة القادمة".



المخلافي وجه دعوة الى أبناء تعز المقاتلين في جبهات صعدة على الحدود مع السعودية الى الانسحاب والعودة الى المحافظة ، كاشفا عن ترتيبه " لما يلزم لاستقبالهم واحتواءهم في صفوف الجيش والمقاومة ".



وختم المخلافي بيانه بتذيل اسمه تحت صفة " رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية" ، وهو ما اعتبرته مصادر مطلعة تدشينا لكيان جديد من قبل جماعة الاخوان ضمن حربها على الامارات والتحالف.



وفي تسجيل صوته له تداوله أنصاره على شبكات التواصل الاجتماعي ، كشف المخلافي عن حصوله على مرتبات لنحو عشرة ألف مقاتل ، وأن الرقم مفتوح لمن سينحسب من جبهات الحدود.



وطالب المخلافي المقاتلين بالتجمع في مدينة مأرب ، مؤكدا بأنه سيلتقي بهم هناك مع قيادات من " اصحابنا " في إشارة الى حزب الاصلاح ، وأن قيادة المعسكرات ستكون منهم ، حسب قوله.



المصادر اعتبرت حديث المخلافي- الذي لا يملك اي صفه في قيادة الجيش – عن هذه الترتيبات ، دليل يثبت ان قيادة الاصلاح هي الممسكة بيدها قرار الجيش في تعز ومأرب وإشارة واضحة الى وجود إمكانيات مادية ضخمة من قبل نظام قطر وتركيا.



المصادر جددت التذكير الى وقوف قيادات الاصلاح خلف تجنيد هؤلاء الشباب من أبناء تعز والزج بهم في جبهات الحدود وراح ضحيتها المئات منهم.



وأشارت المصادر الى ان حديث المخلافي يتزامن مع التحشيد العسكري الذي قامت به القيادات العسكرية الموالية للاصلاح في تعز الى مدينة التربة وقدرت بعشرات الأطقم للمشاركة مع القوات التي تم حشدها من مأرب في الهجوم على مدينة عدن وهو ما فشل بفعل تدخل التحالف.



المصادر اكدت بأن هذه المواقف المتهورة تؤكد نية حزب الاصلاح تحويل تعز الى أداة في صراعات الحزب ومعاركه الخاصة ضد الجنوب وضد دول التحالف، دون الاكتراث للعواقب الوخيمة التي سيتحملها أبناء المحافظة.



معتبرة بان لغة العنتريات التي تطلقها قيادات الاصلاح اليوم ، كان من الأولى ان تترجم في جبهات القتال ضد الحوثي التي تسيطر عليها الجماعة وتشهد موتا سريريا منذ 3 سنوات.



مؤكدة بأن أولوية المحافظة هي استكمال تحريرها من مليشيات الحوثي وانهاء معاناة أبنائها من الحصار الذي تفرضه هذه المليشيات ، وليس البحث عن خصومات ومعارك عبثية.