اخبار وتقارير

الأحد - 08 سبتمبر 2019 - الساعة 05:32 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص

منذ اعوام طويلة وجنوب اليمن يعد نقطة جذب للمتطمعين من من كافة الاتجاهات والمذاهب، بذات من بريطانيا ووصولاً لمليشيا الحوثي الإيرانية ومليشيا الإصلاح الإرهابية، كما انكشف بالأدلة القاطعة، تواجد واضح للتنظيمات الإرهابية الأخرى، وعلى رأسها القاعدة وداعش، وعدم وجود صراع ميداني بين هذه التنظيمات الإرهابية الثلاثة «الحوثي والقاعدة وداعش».

لا يعني فقط أن عدوهم واحد، وهو المحافظات الجنوبية والشعب اليمني ككل، ولكن أيضاً يكشف الهدوء بينهم عن وجود مصدر محرك وممول وموجه رئيسي لهم مستفيد من إثارة الفوضى والتوتر وعدم استقرار الجنوب، ويسعى من خلال توجيهه لهذا الثالوث الإرهابي إلى فرض هيمنته ونفوذه في المنطقة.

تحديث تايم - خاص


تكوين حزب الإصلاح للسيطرة على الجنوب

تكون التجمع اليمني للاصلاح، فقط لأجل السيطرة على الجنوب منذ 94م، في الحرب الشعواء ضد المُحافظات الجنوبية بدعوى القضاء على الاشتراكيين، ومنذ ذلك الحين حتى الآن وهي تسعى على وتجنيد للقتال ضد الجنوبيين، وأصدروا عشرات الفتاوى لتكفيرية أبناء الجنوب، باعتبارهم كفاراً يجب قتالهم، ومن أشهر هذه الفتاوى تلك المعروفة بفتوى الديلمي، التي يعاني منها الجنوبيون إلى اليوم.

واستمر حزب الإصلاح في السعي للوصول إلى السلطة والسيطرة، على المحافظات الجنوبية الغنية بالثروات الطبيعية، وهو ما تأكد بعد ركوب الحزب موجة الاحتجاجات الشعبية في 2011، ونجحوا بعد التسلل إلى الجهاز الإداري في تعيين مسؤولين وموظفين موالين لهم في أجهزة المؤسسة الجنوبية، وترافق ذلك مع حملة قمع واعتقالات واسعة، وصل بعضها إلى الاغتيال والتصفية.

وها هم اليوم يكملوا ما بدأوا به منذ البداية، في شن الحروب والمؤامرات ضد المحافظات الجنوبية وشعبها للسيطرة عليها وعلى ثرواتها.


هجمات ارهابية تحت غطاء الشرعية

منذ بداية شهر اغسطس تشهد العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية《شبوة، لحج، أبين، ردفان》 وتلحقهم محافظة حضرموت منذ دخول شهر سبتمبر، صراعات من قبل الإصلاح تحت غطاء الشرعية، بعذر ايقاف الانقلابيين في الجنوب، رغم أن الجميع يعي أن الشعب الجنوبي يؤيد المجلس الانتقالي ويعدوا من إختيار الشعب.

وقد تعرضت العاصمة والمحافظات الجنوبية لعدة هجمات اصلاحية إرهابية، على قوات المجلس الانتقالي والشعب الجنوبي، ومن جهة اخرى ازدادت عمليات الاغتيالات والتفجيرات المفخخة الذي عرفت بها التنظيمات الارهابية، وأسفرت الهجمات عن خسائر ارواح واملاك للشعب الجنوبي، حيث ان التنظيم الإرهابي صرح بتبنية لعدة عمليات، وهو ما يؤكد استغلال هذه التنظيمات من قبل أحزاب في الحكومة اليمنية لتحقيق مكاسب سياسية.



علماء الإخوان يستمروا في نفاق وتكفير الجنوب

دعت فتوى هيئة حزب الإصلاح الى شن الحرب ضد الشعب الجنوبي، وطالبت بضرورة القضاء عليهم، وذلك تحت حجة ما اسمتة 《التمرد على الشرعية ولي أمرها》، واستدلت فتوى علماء حزب الإصلاح بالحديث الشريف البريئ من استخدامه في فتواهم.

وينص الحديث ( من اتاكم وامركم جميع على رجل وأحد، يريد أن يشق عصاكم، او يفرق جماعتكم، فأقتلوه) رواه مسلم.

وحللت هيئة حزب الإصلاح دم الشعب الجنوبي وقياداته السياسية والعسكرية والأمنية، وهو ما يتناسب مع أعمال الإرهاب، التي تنفذ على الشعب الجنوبي بأستمرار من اغتيالات وتفجيرات.

وتكرر الفتوى الجديدة الفتوى الذي أصدرها علماء حزب الإصلاح عام 94م، حيث تم فيها تحليل دم المواطن الجنوبي وقياداته، بحجة انهم شيوعة فاسدين.

كما استخدم حزب الإصلاح في الفتوى السابقة قاعدة فقهية بشكل خاطئ وطبقها وفقاً لرغباته الدموية والارهابية في قتل الشعب الجنوبي وهي قاعدة " درء المفاسد أولى من جلب المصالح".

وينص البيان الذي أصدر من 《هيئة علماء اليمن》، على الخطاب السياسي دون مراعاة لما يجب أن يكون عليه الخطاب الديني، حيث كان يجب أن يدعوا للتسامح وتحكيم العقل، إلا ان ماحملة البيان من تشدد سياسي معتبراً المجلس الانتقالي متمرداً، بحسب البيان الذي يكرر ما يصدر عن جامعة الإخوان المسلمين، من خطابات وبيانات تستغل النصوص الدينية لإخضاعها لما يحقق مصالح الجامعة السياسية.

كما كشف البيان عن حقيقة حزب التجمع اليمني الإصلاحي، حيث يقف خلف كل الخطابات المحتقنة سواء الصادرة عن الرئاسة او الحكومة او البرلمان، فكلها تحت سقف واحد تعمل على تأجيج النفوس، وتمهد للاقتتال، وهذا ليس حكراً على حزب الإصلاح في اليمن.

وذات التوظيف استخدمتة الجامعة في تونس، ومصر، وليبيا، وغيرهما من مناطق الصراعات التي كان فيها الإخوان طرفاً فاعلاً فيها.

ووصف الإعلامي الجنوبي صلاح بن لغبر، الفتوى الصادرة يوم السبت الماضي، عن ما تسمى بهيئة العلماء اليمن بخصوص الأحداث في الجنوب بأنها فتوى تكفير جديدة.

مؤكداً بأنها دعوة بأسم الدين لدخول الجنوب من جديد.

وفي تغريدة له في التويتر، موقع التواصل الاجتماعي، بأن الفتوه صدرت من نفس الوجوه ونفس الجهات وعلى رأسها الشر والإرهاب خوارج العصر إخوان الشر وحزب الإصلاح، مضيفاً حتى الادوات نفسها.



تخطيط حكومة الاصلاح للعودة لشن الحرب

قالت المصادر لا تفضل ذكر اسمها لصحيفة " تحديث تايم" إن الحكومة اليمنية هي بذاتها مليشيا الاصلاح، وتخطط للعودة بشكل قوي لشن الحرب على العاصمة عدن، مرة اخرى بعد أن فشلت في السيطرة عليها في اغسطس، كما أن هناك تجهيزات مدروسة وبمساعدة خلايا إرهابية بين أوساط سكان العاصمة، و في هذه المرة ستعود لشن الحرب بتنسبق مع مليشيا الحوثي و منسقة مع شبكة التنظيمات الإرهابية التي يديرها حزب الإصلاح الإخواني، وفي مقدمتها تنظيمات داعش والقاعدة، وفي هذه المرة تستعد المليشيات بدعم كبير، وهذا ما يعني أن التنظيمات الإرهابية الثلاثة «الحوثي والقاعدة وداعش» تعمل بتوجيه من رأس كبيرة هي إيران.

الأمر الذي يكشف عن تبني إيران للإرهاب والتطرف بتنظيماته المختلفة في الجنوب.


من جانب اخر قالت ام لثلاثة شهداء لمراسل صحيفة تحديث " قال الله تعالى: "{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ}، هذه الايه تنطبق على حزب الإصلاح المختبئة وراء الحكومة الشرعية، حيث انهم يسعون في اراضينا فساداً وتطمعاً بثروات المشتقات النفطية في شبوة وميناء عدن، وهذا اصبح واضحاً لأغلب الشعب الجنوبي منذ ان شنت حربها في 94م، ومن الصعب استسلامها بعد خسارتهم في اغسطس من قبل المقاومة الجنوبية الشهمه، واتوقع عودتهم من جديد لنشر الفوضة والفساد".


وعلى الرغم من تصدي قوات المجلس الانتقالي - الحزام الأمني، وبمساعدة التحالف العربي للحفاظ على المحافظات الجنوبية، إلا أن مليشيا الإصلاح بالتآمر مع ميليشيات الإرهابية، مازالت تخطط للعودة للسيطرة على المحافظات الجنوبية، كما يحاول ان يعطي فرصة لميليشيا الحوثي الإيرانية بالتمدد وتثبيت مواقعها، في المحافظات الشمالية وحتى الجنوبية، وهذا يشكل خطراً جسيماً على مسار الحل السياسي.

وتأتي هذه التخطيطات عقب فشل حرب عسكرية ضخمة قادها حزب الإصلاح الإخواني لاجتياح عدن، وشبوة، وأبين، وتهديد التحالف العربي وتمكين المحافظات المحررة للعناصر الإرهابية.

واثبت ذلك فيما سبق بعض الأحداث في محافظتي عدن وأبين شبوة حجم التواطؤ والتنسيق بين الحوثيين والإخوان وباقي التنظيمات الإرهابية، وهو ما وضع الشعب الجنوبي أمام خيار التصدي لمخططات الأعداء، وبمساعدة التحالف العربي.