اخبار وتقارير

الثلاثاء - 10 سبتمبر 2019 - الساعة 11:23 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | متابعات


اعتبرت مسؤولة رفيعة في الأمم المتحدة أن موقف الحكومة اليمنية (الشرعية) برفضها للحوار مع الانفصاليين الجنوبيين بشأن الأحداث الأخيرة في جنوبي البلاد، بدا كما لو أن الحكومة "تحولت إلى مشكلة أمام الجميع".

وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، في تصريحات للصحفيين الليلة الماضية، إنه إلى حد الآن يعتبر موقف الحكومة اليمنية برفضها للحوار كما لو أنها تحولت إلى مشكلة أمام الجميع، خصوصاً وقد سبق إن كانت سبباً في تعطيل عدد من الحوارات بينها جولات حوار للجنة إعادة الانتشار في الحديدة.

وأكدت أن حوار جدة يعد المخرج الصحيح للأزمة التي نشأت في جنوبي اليمن بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح والذي أحكمت قواته سيطرتها فيي العاشر من أغسطس الفائت على مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد قتال استمر أربعة أيام مع قوات حكومية.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الحكومة اليمنية لا تزال ترفض الاستجابة لدعوة المملكة العربية السعودية لخوض حوار في جدة الانفصاليين المسلحين الذين يمثلهم "المجلس الانتقالي الجنوبي"، وذلك لإيقاف التصعيد في جنوب اليمن ووضع حلول مناسبة للخلافات.

وذكرت ديكارلو أن الأمم المتحدة تتابع عن كثب مجريات حوار جدة وجهود المملكة العربية السعودية التي لاقت إشادات دولية واسعة في تبنيها للحوار والخروج بتفاهمات تمنع المزيد من تدهور الأوضاع في جنوبي اليمن.

وعبّرت عن امتعاضها من موقف الحكومة اليمنية إزاء حوار جدة وما يتصل به من تخفيض نسبة التوتر في جنوبي اليمن خصوصاً في محافظات شبوة وأبين وحضرموت، معتبرةً أن مثل هذا التصعيد لن يخدم إلا الجماعات الإرهابية.

وأفادت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، أن التقارير الواردة من شبوة وأبين تؤكد عودة التحركات للتنظيمات الإرهابية والقيام بأعمال تفجير مجدداً مما يتيح لتلك التنظيمات استغلال حالة الدفع العسكري وارتباط قيادات عسكرية يمنية بها.

وحول الوضع في غربي اليمن، قالت المسؤولة الأممية إن الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة أمس الاثنين، يشجع على مواصلة الاجتماعات للوصول إلى صيغة نهائية والاتفاق على بقية النقاط المختلف بشأنها.

وأشادت ديكارلو باسم الأمم المتحدة بما تم انجازه من لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، وتقدريها لرغبة الطرفين للوصول إلى حلول بمساعدة الفريق الأممي لإعادة الانتشار.