اخبار وتقارير

الأحد - 13 أكتوبر 2019 - الساعة 06:42 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت /خاص

في صباح الثالث من اكتوبر الذي يصادف يوم الخميس 2019 تداعى ابناء محافظة شبوة الى مدينة عزان للمشاركة بتظاهر ومسيرة سلمية للمطالبة بعودة قوات النخبة الشبوانية بعد تردي الاوضاع الامنية في المحافظة الى الاسوء وهي ماشهدته من عودة للانفلات الامني وازياد حالات التقطع للمسافرين ونهب ممتالكاتهم وعودة الثارات الى المحافظة وانتشار كبير للارهاب والقتل واقلاق السكينة العامة، حينها انكشفت وجوه كانت تدعي انها تقوم بالتنمية في عتق ومطارها الذي اصبح بوابة لدخول الاتراك اليها في المحافظة، ولكنها كانت غطاء كبير لمشروع الاخوان لنهب مقدرات شبوة وبيعها على حساب ابناءها الذين يعانون من عدم توفر ابسط اسس الحياة الكريمة وهي الماء والكهرباء وطريق صالح للسير المركبات .

حينها قامت قوات تابعه للاخوان الملسمين باقتحام ساحة تجمع المتظاهرين واطلقت النار تجاهم دون اي وزاع ديني واخلاقي، فحرية التظاهر السلمي حق مكفول به، ولم يكن الشهيد سعيد تاجرة القميشي راضيا بما يحصل من انتهاكات تجاه المتظاهرين ونزعهم للاعلام الجنوبية من على اكتافهم، فقام بتوجيه ركلة لوجة جندي محتل غازي من قوات الاخوان المسلمين وهو مدجج بكافة انواع الاسلاحه حيث كان يحاول نزع العلم من كتف الشهيد وهو مالم يرضيه.. فوجه الجندي الارهابي سلاحة تجاه الشهيد وقتله بدم بارد غير آبه بما قد يحصل..

ورصدت كاميرات الناشطين لحظة قيام أحد جنود القوات الخاصة بقتل القميشي بدم بارد وعلى مراى من الجميع .

ويرى متابعون بان هذه الجريمة البشعة قد تكون نقطة اشتعال لغضب الشعب الجنوبي في شبوة ضد مليشيات الإصلاح التي اعادت للذاكرة مشاهد القتل التي كانت تمارسها قوات الأمن المركزي ضد أبناء شبوة قبل حرب عاصفة الحزم.

شرارة ثورة

وبرأي متابعين فان الامور مرشحة للتصاعد في شبوة بعد مقتل القميشي الذي بدأ بعض الناشطين الجنوبيين بإطلاق اسم البوعزيزي عليه تشبيها لحادثة استسهاده بحادثة استشهاد البوعزيزي في تونس والتي اطلقت شرارة الثورة في تونس.

بو عزيزي شبوة كما يسميه اصدقاءه والمواطنين اشعل فتيل ثورة لن تنطفى حتى رحيل الغزاة القادمون من مأرب - من شبوة تحت نار حمراء في حين كشفت ركلة الشهيد سعيد تاجرة القميشي منهجية وأساليب مشروع النهضة في محافظة شبوة، وتعري الإخوان ومشروع البناء والإعمار والنهضة الذي يزعقون وينهقون به، وكانت ركلة الشهيد سعيد تاجرة القميشي كفيلة بفضح قبح مشروع النهضة في شبوة للإخوان المسلمين وقوات مأرب الإخوانية الإرهابية الغازية.

الثأر

وطالب الاعلامي وضاح بن عطية الثأر من عصابات الإخوان الإرهابية المتسترة بقناع الشرعية عقب قتلهم المواطن سعيد القميشي الذي خرج في مظاهرة سلمية بمدينة عزان بشبوة.

وكتب "بن عطية في تغريدة عبر تويتر: "أوووووه قالها الشهيد سعيد القميشي بصوت من احشائه بعد أن اصابته رصاصة الغدر من عصابة إرهابية إجرامية تلبس ثوب الشرعية وهو رافعا علم الجنوب بمظاهرة سلمية".
وأضاف: "ثأر الشهيد في رقبة كل جنوبي حر ومن يدافع عن سلطة الإخوان الإرهابية في شبوة فهو عدو".

كان احد المدافعين على شبوة

وقال عادل الشبحي، المحلل السياسي، إن الجميع يترحم على روح الشهيد الناشط سعيد القميشي، والذي دافع عن شبوة أثناء غزو 2015، كما شارك في كل الفعاليات التي كان يقيمها الحراك الجنوبي، وهو ناشط معروف في الجنوب ولذلك فإن استهدافه كان متعمدًا من قبل القوات الغازية الجديدة المسيطرة على شبوة، مشيرًا إلى أن عدن شهدت في يوم واحد مقتل العشرات بعد ثورة التغيير بصنعاء واليوم بمجرد وصولهم شبوة تعمدوا قتل الناشط بطريقة استفزازية، ورافقت تلك العملية الإرهابية صمت شديد من منظمات المجتمع المدني المسيسة التابعة لهذا الحزب الإرهابي.

وأضاف الشبحي، أن قتل القميشي رسالة إجرامية من حزب الإصلاح للمجتمع في شبوة من أجل تهديدهم، ولكن ما حدث سوف يأتي بنتيجة عكسية، حيث سيتحرك المجتمع الشبواني من أجل القضاء على تلك العناصر الدخيلة، لافتًا إلى أن أفعال حزب الإصلاح تشبه الجرائم التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية ضد الشعب اليمني.

دم تاجره لن يذهب هدرا

وقال رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء احمد سعيد بن بريك في أول تعليق له على حادثة شبوة : نعزي أنفسنا وأسرة الشهيد القميشي وأبناء شبوة جميعا في استشهاد البطل المناضل سعيد تاجره القميشي الذي اغتيل وهو يعبر عن رأيه سلميا مع أبناء شبوة الاحرار ، في حادثة إجرامية من قبل القوى الإرهابية المتدثرة برداء الشرعية مستخدمة الأساليب القمعية الرخيصة والجبانة والغير إنسانية .
 
وأكد بن بريك على صفحته بتويتر -رصده تحديث تايم- : أن دم الشهيد القميشي لن يذهب هدرا ولن يقف أبناء شبوة مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعمال الاجرامية البشعة التي لا يمكن أن تكسرهم بل تزيدهم قوة وصلابة في الذود عن ارضهم وحمايتها والمقاومة بكل السبل المتاحة لهم حتى اقتلاع جذور المليشيات وتنظمياتها الإرهابية .
 
واضاف بن بريك في سلسلة تغريدات " تظن قوى الأخوان المسلمين وحزب الإصلاح المتطرفة بأنها يمكن أن تصل إلى مبتغاها وبهذه الأساليب الوحشية والقمعية الرخيصة باستخدام الرصاص الحي والاعتقالات ضد أبناء عزان وشبوه لتكميم افواههم الرافضة لبقاء تلك لمليشيات المتطرفة على ارضهم .
 
وأد بالقول : إن أبناء عزان وشبوة اليوم أكثر وعيا بما خلفته تلك المليشيات الأخوانية والتنظيمات الإرهابية من القاعدة وداعش من ويلات وماسي وقتل وتنكيل بأبناء شبوة والوطن عموما لذلك فأن الجميع لا ينظر لهم الا كالأعداء.

تشييع القميشي

شارك الالاف من ابناء شبوة وقيادات في المقاومة الجنوبية والنخبة الشبوانية وشخصيات اجتماعية صباح اليوم الجمعة بتشييع جثمان الشهيد سعيد تاجرة القميسي الى مثواه الأخير في منطقة حبان محافظة شبوة .

وردد المشيعيون هتافات رافضة لتواجد القوات الشمالية في محافظتهم، مطالبين بسرعة توحيد الصف لطرد هذه المليشيا الغازية، وجددوا العهد للشهيد بالسير على دربه حتى النصر .

شبوة بعد الغزو

وتعيش محافظة شبوة أوضاع استثنائية منذُ غزوها من قبل مليشيا الإصلاح قبل شهرين،
حيث ودعت محافظة شبوة بهذا الغزو فترة الاستقرار الأمني الذي شهدته المحافظة منذ انتشار النخبة فيها في العام 2016 وتمكنت خلالها من دحر التنظيمات الإرهابية وتأمين الطرقات للمسافرين ومنع التجوال بالسلاح .

لكن واقع شبوة اليوم عاد الى نقطة الصفر مجدداً بعد غزو مليشيا حزب الإصلاح للمحافظة، وتدميرها معسكرات النخبة الشبوانية، ونهب هذه المعسكرات مما تسبب في وجود فراغ أمني كبير، استغلته عناصر القاعدة وقطاع الطرق للعودة مجدداً .

دخلت شبوة بهذا الغزو الجديد مرحلة جديدة من الفوضى وانعدام الخدمات وعدم الاستقرار الأمني، بالتزامن مع غضب شعبي كبير ضد هذه القوات الغازية وتنفيذ كمائن ضد هذه القوات وبشكل يومي، وهو ما يجعل الاستقرار في هذه المحافظة حلم بعيد المنال وان سعت السلطات الى الترويج ان مدينة عتق ستكون عاصمة مؤقتة لليمن .