عرض الصحف

الخميس - 27 فبراير 2020 - الساعة 10:37 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

تتراجع حظوظ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تأسيس مشروعه التخريبي في المنطقة العربية، وذلك بعد هزائم جيشه المتتالية في شمال سوريا، إضافة إلى الضغوط الدولية التي عرّت صورته أمام العالم.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، فإن روسيا قطعت أمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحدوث انفراجة منفي بوابة المفاوضات بينهما لتحقيق ما يطمح إليه أردوغان في إدلب.
هزيمة أردوغان
قالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن الرئيس التركي كان يأمل في حصول انفراجة مع روسيا لإنقاذه من الإحراج الذي أوقع بلاده فيه مع اقتراب نهاية المهلة المقررة لآخر شهر فبراير (شباط)، التي حددها للجيش السوري للانسحاب إلى ما قبل التصعيد الأخير.
واعتبر خبير الشؤون الروسية والتركية وعضو مركز "يورواسيا" ديميتار بيشيف، أن أنقرة وموسكو في نهاية الطريق، فشراكتهما التي طالما تم التباهي بها والتي تعززت في منتصف العام 2016 عندما طبّع بوتين وأردوغان العلاقات ووضعا حداً للأزمة الناجمة عن إسقاط تركيا لطائرة عسكرية روسية من طراز "سو 24"، لم تحقق ما كان متوقعاً في إدلب.
وتوقع بيشيف، وفقاً للصحيفة، أن النصر العسكري الروسي السوري على تركيا يبدو الآن وشيكاً، ويجب على روسيا أن تتعامل مع مسألة ما سيأتي بعد ذلك. فالطريقة التي تتعامل بها مع المواجهة الحالية مع تركيا في إدلب قد تقدم مؤشرات عن المسار القادم الذي يمكن أن يصيب أردوغان بالإحباط.
سوريا وإيران
أشارت الكاتبة والمحللة السياسية هدى الحسيني في مقال لها بصحيفة الشرق الأوسط إلى طبيعة التحركات السياسية الروسية في الشرق الأوسط ومحاولة استغلال الرئيس بوتين لتطورات الوضع في سوريا لصالحه.
ونبهت الحسيني إلى اهتمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالشرق الأوسط الذي سيكون بوابته لإثبات أنه قائد عالمي كبير قائلة، "يتوق بوتين إلى اعتباره قائداً عالمياً، وقد حقق ذلك إلى حد كبير بنجاح من خلال إعادة إدخال روسيا في سياسات الشرق الأوسط على مدار العامين الماضيين، حيث كانت سوريا مثالاً جيداً بقدر ما كانت إيران والعراق وليبيا وليس لبنان".

وعن أهمية هذه الخطوة قالت الحسيني، إن "هذا هدف استراتيجي رئيسي للسياسة الخارجية لبوتين الذي يظن أنه بقدر ما تضعف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بقدر ما يتطلع الناس إلى الروس وضرورة مشاركتهم لأنه يمكنهم التحدث إلى الإيرانيين. وهذا يصب في تفكير بوتين الذي يعتقد أن الآخرين بحاجة إلى مساعدته في حل هذه المشكلات".
روسيا وتركيا
بدوره شدد باسل الحاج جاسم في مقال له بموقع "اندبندنت عربية"، على أهمية الدور الروسي، من خلال عقد مقارنة سياسية مع تركيا، منبهاً إلى خطورة الدور التركي قائلاً "لعبت روسيا على الطاولة في الأحداث الأخيرة حول إدلب دور الوسيط بين أنقرة ودمشق، لكن المقترحات والخرائط الروسية لم تلبِّ المطالب التركية حتى الآن، ويصرّ الجانب التركي على شرطه المسبق، وهو انسحاب القوات الحكومية السورية إلى الخطوط المنصوص عليها في اتفاق سوتشي، أما روسيا فتريد أن تقبل تركيا بالوضع الجديد، أي من دون الانسحاب التام من المناطق التي تم الاستيلاء عليها أخيراً".

وأضاف جاسم، "معظم التحليلات تتركز حول الخيارات التركية في الأيام المقبلة نحو إدلب ومحيطها، لكن قد يكون من المهم أيضاً معرفة نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل مستقبل المنطقة والخيارات التي قد يسلكها في التعامل مع شريكه وصديقه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان". وأشار في نهاية المقال إلى أن أطر الصراع وتحولاته الاستراتيجية مفتوحة بصورة واضحة.
سقوط أردوغان
تحدث د. بسام أبو عبد الله في صحيفة "الوطن" السورية عن سقوط الرئيس التركي أردوغان قائلاً، "منذ سنوات، ونحن نكتب ونتابع سياسات رئيس النظام التركي رجب أردوغان، إذ أن أردوغان صرح أكثر من 32 مرة موثقة بالمكان والزمان، أنه نائب رئيس مشروع الشرق الأوسط الكبير، وكان يعتبر ويفتخر، بأنه كلف من معلمه الأمريكي كي يكون أداة تنفيذية في هذا المشروع".
وعن عقلية أردوغان وتأثيرها على سياساته قال د. أبو عبد الله "يبدو أن أردوغان المصاب بـ(جنون العظمة) اعتقد أن بإمكانه الاستمرار في لعبة الرقص على الحبال، وأن بإمكانه استغلال ما تقدمه موسكو من مصالح ومغريات اقتصادية، وكذلك طهران، من أجل تعزيز موقعه التفاوضي للاستمرار في حماية الإرهابيين كإحدى أهم أدوات الضغط، والتأثير لمصلحته، ومصلحة واشنطن أيضاً".

ونبه الكاتب إلى أن هذه السياسات تضر بأردوغان بصورة واضحة قائلاً: "لا تتوقف التصريحات والمقالات والتقديرات التي تتنبأ بنهاية أردوغان، فمايكل روبين، وهو أحد شركاء أردوغان السابقين، ويعرفه تمام المعرفة، واعتاد أن يرسل له رسائل التحذير قال: هناك 4 سيناريوهات أمام أردوغان هي: الموت، المنفى، السجن، أو الإعدام، وتنبأ له بمستقبل مظلم بالنهاية".