اخبار وتقارير

السبت - 04 أبريل 2020 - الساعة 08:02 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص

وجه اللواء حسين العجي العواضي، محافظ الجوف السابق، رسالة إلى محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة طالبه فيها بدعوة قبائل مأرب والاجتماع بقيادتهم للطلب من كل قبيلة العدد المطلوب من المقاتلين، وفتح معسكر لاستقبالهم بطريقة عسكرية منظمة تحت قيادات كفؤة وجديرة.

وقال العجي، إن القتال في هذه المعارك بالأسلوب القبلي التقليدي غير مجدٍ. وخاطب العرادة قائلاً: تشاور مع قيادات القوم بعيداً عن التصنيف والتوصيف، وشكلوا هيئة عمليات تحت إشرافك وبقيادة اللواء علي عبدربه القاضي وعدد من القيادات من أبناء المحافظة بصلاحيات فعلية وإمكانيات كافية للجانب القتالي لا غير.

وتابع العجي قائلاً: هذه إمكانيات اليمن واليمنيين وليس هناك أولى وأجدى وأحق من أن تُنفق وبشكل صحيح في معركة اليوم، لأنها معركة يتوقف عليها مصيرهم وكرامتهم وجمهوريتهم وأحلامهم في يمن حر مزدهر، يمن العدل والمواطنة المتساوية، يمن لا مكان فيه للمشاريع السلالية الكهنونية العفنة.

ودعا العجي، في رسالته، العرادة إلى عدم الاستماع إلى من يتحججون بالقانون والصلاحيات وتراتبية القيادة، فقد تم هتك كل شيء منذ الانقلاب المشؤوم..

وأضاف، اليوم القيادة والصلاحية والشرعية لمن يقود الناس لتحقيق النصر.. إذا لم تتصرف على هذا الأساس فأنت تخذل نفسك وقومك ودماء الشهداء وكل اليمنيين.

نص الرسالة:

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى.. حتى يراق على جوانبه الدمُ

رسالة إلى اللواء سلطان العرادة وإلى أقيال وأبناء وماجدات مأرب

سيادة اللواء/ سلطان بن علي العرادة محافظ محافظة مأرب المحترم.

أحييك وأحيي من خلالك كل الأبطال في كل مواقع الشرف على امتداد وطننا الحبيب عامة وأبناء مارب خاصة، ودعني أغتنم الود الذي بيننا والمنعطف الهام الذي تمر به البلاد لأبعث إليك هذه الرسالة النابعة من القلب، ذلك أن مارب أهم من محافظة وأنت أكبر من محافظ، وواجبنا شد أزرك بما يثبّت الفؤاد ويسدد الرأي، ويخدم الغايات الكبرى مع يقيني أنكم مدركون لأهمية ما في الرسالة، ولكن من باب التذكير، والذكرى تنفع المؤمنين.

سيادة الأخ المحافظ..

نادوك سلطان سبأ، ونادوك حارس قلعة الثورة والجمهورية مأرب، وهي ألقاب تستحقها، ولكنّ لها استحقاقاتها.

اليوم أنت وهي والتاريخ والقدر على موعد.

المعركة على جغرافيتك وتحت سلطتك وبين قومك صناديد سبأ، ولديك من الرجال والإمكانيات في مأرب ما تستطيع أن تسطر به أنصع الصفحات.

اليوم كرامة اليمنيين ومصير الجمهورية وعصارة تضحيات اليمنيين أمانة بين يديك، وكل الأبصار شاخصة إلى مارب وإليك، وكل الآمال معقودة على مارب وعليك، كتب التاريخ أفردت صفحات بيضاء صافية تلألأ لامعة إلى حد الإغراء والإغواء وعلى جنباتها قطع من لهب تختبر في مثل هذه اللحظات معادن الرجال فإما أن تقتحمها أيها السلطان وتسطر لك ولمارب ولليمن واليمنيين تاريخ عز ومجد وكرامة ومستقبلا زاهرا، وإما أن يسطر الأعداء عاراً ودماراً وشقاءً وبؤساً وظلماً وظلاماً.

لكني على ثقة تامة أنك لها وأنكم وكل أحرار مارب واليمن، مثلما كنتم في عام 2015 عند مستوى رهان اليمنيين، سوف تكونون أجدر وأعظم اليوم، وتصنعون النصر في معركة فاصلة وحاسمة أعد لها العدو الغاشم ما تبقى لديه من قوة، وبنصركم بإذن الله في هذه المعركة الفاصلة سوف يجرّ أذيال هزيمته وتلاحقونه، لا تعطلكم تبة أو جبل حتى تدقون أبواب عاصمة اليمن التاريخية صنعاء.

الرجال يا سلطان، الرجال أكبادها تحترق، وقلوبها تختلج، وقبضاتها تمتشق شوقاً للمنازلة الكبرى والحاسمة مع المعتدين تحت لواء قيادة قادرة ومنظمة. ولقد وضعك القدر أمام هذه المسؤولية واللحظة التاريخية العظيمة فانهض لها ولا تلتفت لأي أمر غيرها، ولا تلتفت للقيادات الفاشلة وانانيات الأحزاب العاجزة ولا لاجتماعاتهم وتجمعاتهم الواهية.

لقد أضاع البعض منهم البوصلة؛ اتركهم وشأنهم وطريقتهم في إدارة معاركهم ولا تقطع معهم لعلهم يهتدون.. لديك من الرجال والإمكانيات في مأرب ما يجعل عنقك مشرئباً حتى عنان السماء ويضمن لك تحقيق النصر المبين.

ألا ترى هذه الصخرة الفولاذية العظيمة التي تتحطم على جنباتها جحافل الأعداء طيلة خمس سنوات دون أن تتزحزح أو تلين. إنها رجال وأرض الجدعان التي لا تفيهم صفة أو وصف الشجعان حقهم.. صمود وتضحية لا مثيل لها في هذا الزمن وأي زمان.

ألا ترى هذا السيل الهادر المتجدد والعطاء المتعاظم من الدماء الزكية في كل الجبهات من أبطال وأفذاذ قبائل مراد الأبية. وذلك فيض من غيض.

وهذا ديدن كل قبائل وأبناء المحافظة.. وما أدراك ما قبائل سلفية ريمة. وكل أحرار اليمن..

اليوم يا سلطان أنت المعني بها، وأنت القائد لها، فلا تكلها إلى غيرك. أنت صاحب القرار وبيدك الخيار.. كل إمكانيات الدولة في مارب، يجب أن تكون تحت إمرتك وتصرفك.

هذه إمكانيات اليمن واليمنيين وليس هناك أولى وأجدى وأحق من أن تُنفق وبشكل