تحليلات سياسية

الثلاثاء - 28 أبريل 2020 - الساعة 03:14 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / خاص .


لم تشهد البلاد بشمالها وجنوبها أسوأ استغلال من مسؤول للوضع الإنساني في اليمن، كالرجل السبعيني فرج البحسني في حضرموت وانتهاز كورورنا لعقد صفقات بملايين الدولارت من منظمة لصحة العالمية في وقت يموت أبناء حضرموت من أمراض طبيعية ومن الجوع.


صعد المراهق السبعيني فرج البحسني إلى سلم السلطة وتربع على عرش محافظ حضرموت، بسبب المتاجرة بالقضية الجنوبية وحاول تسويق نفسه بأنه أحد رجالات الجنوب العسكرية، لكن ما أن وصل على السلطة تمرد على الجنوب، ولم يراع الهدف الأساسي للجنوبيين عامة وللحضارم بوجه الخصوص المتمثل بقيام الدولة الجنوبية ، واستخدام السلطة لتخفيف وطأة الفساد والتمهيد لاستعادة دولة الجنوب، غير أن البحسني تلاعب بمواقفه محاولاً إمساك العصا من الوسط الأمر الذي أدى به نهاية المطاف إلى عقد صفقات سياسية مشبوهة تشوه تاريخ الحضارم الناصع بالأمانة وحفظ العهود.


لم يكتف البحسني، باللعب بالملفات السياسية، وتجاوز ذلك للاستثمار في ملفات إنسانية لم يكن كورونا أول الملفات ولا أخرها، وما يفضح البحسني في استغلاله بكورونا إعلانه عن حالة إصابة واحدة فقط، دون أي إصابات أخرى، ثم أتم الصفقة مع منظمة الصحة العالمية ومع البنك الدولي ومؤسسات مانحة أخرى، ليعلن اليوم بأن الحالة شفيت.


ويتساءل متابعون بسخرية هل كورونا في حضرموت حالة فريدة لم تحصل في كل دول العالم!.


بحسب خبراء الاختصاص وتقارير منظمة الصحة العالمية فإن الفيروس ينتقل بشكل سريع، وأي منطقة تصاب بأول حالة فيروس فإن مدة ثلاثة أسابيع كفيلة بزيادة العدد إلى خمسمائة حالة.


من هنا تبين بأن فرج البحسني، تاجر بأثارة ملف كورونا في حضرموت وألحق ضرراً نفسياً ومعنوياً ومادياً بمئات الألاف من المواطنين، ولو أن ما ارتكبه البحسني من كذب بحق الحالة في الميناء وبث الهلع والرعب للمواطنين، في دولة أخرى لتم عزله وقدم للمساءلة، لكنه مسؤول في حكومة الشرعية الغارقة بالفساد والصفقات على حساب الشعب.