الجمعة - 10 يوليه 2020 - الساعة 11:47 ص بتوقيت اليمن ،،،
تحديث نت | خاص
أبتدئُ الحديث بسؤال أضعه بين أيدي إخواني أبناء محافظة أبين خاصة وأبناء الجنوب عامّة..
والسؤال هو:
– لماذا تحول مسار الحرب في اليمن جنوباً بعد مرور خمس سنوات ؟ ولماذا تركز نطاق محور المواجهات مؤخراً في محافظة أبين لا غير ؟
معلوم أن محافظة أبين وسائر المحافظات الجنوبية الشرقية كانت بمعزل عن إجتياح مليشيات الحوثي الطائفية خلال غزوها للجنوب في العام 2015م بحيث لم تلوث أقدام جحافلها تراب محافظة ابين أو شبوة وحضرموت والمهرة عداء مديريات في الأطراف الحدودية ك بيحان و مكيراس ..
اليوم يتم إستهداف محافظة أبين الأرض والإنسان ليجعلوا منها بؤرة صراع تستنزف على ثراء رمالها دماء جنوبية وخنجراً مسموماً يحاول العدو أن يغرزه في جسد أبناء الجنوب الواحد
اليوم و نكاية بإحرار أبين الأبطال والشرفاء الذين أثبتوا لإعداء الجنوب أن محافظة أبين جزء لا يتجزء من نسيج شعب الجنوب وأنها لن تحيد عن أهدافه وخياراته ونضالاته الرامية لإستعادة الدولة الجنوبية المختطفة من عصابات صنعاء ،
أليوم يتم معاقبة محافظة ابين الباسلة بسبب تبنيها ورفعها شعار التصالح والتسامح الجنوبي وطي صفحة الماضي بعد أن ادرك أبناء ابين أنفسهم أن ظلم وجور الإحتلال اليمني قد طال الجميع ولم يستثني أحداً من شعب الجنوب خلال قرابة ثلاثة عقود من الزمان، فكان لابد من كسر وتحطيم العود الذي عزف ويعزف الأعداء على أوتاره ماضياً وحاضراً وهو يحاول نبش إسترجاع بعض أخطاء الماضي يقصد بذاك إذكاء النعرات المناطقية و نشر الحقد و الكراهية بين أبناء الوطن الجنوبي الواحد مستخدمين سياسة فرق تسد ثم تحكم وتستغل وتنهب …
أليوم تستهدف أبين بسبب مواقف أبنائها الاحرار تجاة قضية شعبهم وإنتصارهم لوطنهم وهم الغالبية الساحقة من القوام السكاني للمحافظة ، ولا يمثل مرتزقة صنعاء ومأرب إلا ثلة قليلة من الجشعين ممن يلهثون خلف المناصب والكراسي والأموال ولا تخلوا محافظة من محافظات الجنوب من شاكلتهم ، وكما يُقال في كل بيت حمام ..
ولإنهم ( اعداء الجنوب) سواء أكانوا على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الدولي يدركون جيداً حجم محافظة أبين وثقلها السياسي والعسكري وموقعها الذي يمثل حائط صد وحصناً منيعاً لعاصمة الجنوب الحبيبة محافظة عدن ولما تمتلكة أبين من ثروة بشرية وطاقات هائلة تمكنها من تعزيز اللحمة والصف الجنوبي للوصول إلى النصر الذي ينشده شعب الجنوب ، لذالك كانت حلول العدو الأخيرة هي بإن يتم تدمير ديموغرافياء أبين خلال فترة مرحلية مزمّنة، وهو ما بادرت به شرعية مأرب حين حرفت بوصلتها عن صنعاء وتخلت عن جبهاتها لمليشيات الحوثي لتوعز لجيشها بغزو الجنوب كما سخرت كل طاقاتها و إمكانياتها العسكرية والسياسية والإعلامية لإنفاذ المخطط الخبيث، بالإضافة إلى شرائها للولاءات والمرتزقة الجنوبيين بالأموال الطائلة ليسخروا منهم وكلاء وقواديين لتدمير أبين وجعلها ساحة حرب عبثية تهدف لإنهاك القوة العسكرية وتشتييت الطاقات الجنوبية خدمةً لمصالح مليشيات الحوثي الطائفية ، وليس بغريب أن يتم تصويرهم لمحافظة أبين بقندهار الجنوب عبر التهويل الإعلامي الذي استهدف ابناء ابين سابقاً وخاصةً عقب انطلاق شرارة ثورة الحراك السلمي للجنوب عام 2007م بعدها عمد نظام صنعاء على رعاية وتفريخ عصابات الإرهاب والتصفيات للتخلص من الخصوم والكوادر الجنوبية خدمةً لإغراضة السياسية، وتحت شعارات وذرائع دينية والدين منها براء ، والحقيقة أنهم يحاولون تشويه دين الإسلام الذي يقوم على العدل والرحمة ويحرم قتل النفس المسلمة إلا بحق ..
اليوم أبين في خطر يا أبناء الجنوب عامةً ويا أبناء أبين الشرفاء خاصة فهي المستهدفة وليست عدن ، وعدوكم يدرك أن محافظة ابين هي بوابة عدن الشرقية وهي حصنها الحصين ودرعها الواقي فإذا تم تدميرها بالإمكان دخول عدن بكل سهولة ويسر ..
أليوم أبين في خطر لإن عدوكم يخطط أن يجعل منها مستقبلاً خلافة داعشية إرهابية ، ليمنح الغطاء بإستقدام التدخل الأجنبي الغربي أوبارسال الطائرات الحربية وبدون طيار لضرب و إبادة الشجر والحجر والأرض و الإنسان فيها ..
فالحذر الحذر فلا ثقة بمن ينكث العهود والإتفاقيات فعدوكم لا زال يحشد آلته العسكرية في مأرب نحو شبوة في مشهد ينبى بإستمرار الحرب والمواجهات في جبهات ابين ، والجميع يترقب ويده على الزناد ، وسيصبح الضحية بالدرجة الأساسية هم أبناء محافظة أبين أصحاب الأرض …
أليوم على أيديكم انتم يا أبناء ابين ومن خلفكم شعب الجنوب تتحطم جميع المؤامرات والدسائس على محافظة ابين وبكم ومعكم ننهض ونتكاتف ونتعاون لردع أي قوات محتلة تمر على اراضي أبين ..
اليوم تقع عليكم مهمة الضرب بيدٍ من حديد على كل الخونة والمرتزقة الذين يمررون مشاريع الأعداء ويقفون مطية لإنفاذ مخططاتهم الرامية لنشر الخراب والدمار في عموم محافظة ابين والجنوب عامةً..
عاشت محافظة أبين الباسلة جنوبية الهوى والهوية
وحفظ الله رجالها الأحرار
ونصر الله شعبناء الجنوبي الحر الأبي…
* كتب/ ماجد الطاهري
كاتب جنوبي
