كتابات

الخميس - 23 يوليه 2020 - الساعة 11:38 م بتوقيت اليمن ،،،

كتب / نبيل المشوشي .


نجتمعُ على الجنوب ونفترق على الجنوب، نتحدُ جمعياً لنصرة شعبنا الصابر المرابط، ولن نختلفَ إلا مع من يخذل هذا الشعب أو يقف حجر عثرة في طريقه لتقرير مستقبله السياسي واستعادة دولته كاملة السيادة.. هذه مبادئ قواتنا المسلّحة ودستورها وقانونها الذي تعمل به على الأرض، وتلك هي الخطوطُ التي نسير عليها في مشوارنا العسكري ومهامنا في نصرة الحق وأهله وردع الباطل وكسر شوكة أربابه.

أكدنا في الماضي ونؤكد الآن وسنظل نؤكد حتى يشرّفنا الله بالشهادة على تراب الجنوب أن قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها تسير في خط موازٍ مع إرادة الشعب الجنوبي، ولن تحيد عن منهجها هذا مهما تكالب الأعداء أو كَثُرت المؤمرات لشق الصف وتشتيت الجهد.. نؤكد أن القياداتِ العسكريةَ الجنوبية العليا والوسطى والدنيا على قلب رجلٍ واحد، تحمل هماً ومصيراً مشتركا هو الجنوب أرضا وإنسانا وقضية.. مصير لا كرامةَ ولا عزة لنا ولشعبنا إلا به، ولا مستقبل لأجيالنا القادمة إلا ببلوغه وتحقيقه.. مصير لن تقر أعين شهدائنا الأبرار إلا بتحقيقه، ولن يهدأ أنين الجرحى ولن تكفّ دموع أسر الشهداء إلا به.. مصير هو بالنسبة للجنوبيين كافة بمثابة "موت أو حياة".. إنه التحرير والاستقلال واستعادة السيادة الجنوبية.

نجدد التأكيد ثانيةً وثالثة ورابعة أن العدو يعمل ليلاً نهارا لتفكيك وحدتنا الجنوبية ويسعى إلى تشويه قياداتنا ووحداتنا العسكرية وتصويرها على أنها مفككة متناحرة للنيل من عزيمتنا التي مرغت أنوف الغزاة في رمال شقرة وسواحل تهامة، وللتشويش على معنويات جنودنا ومقاتلينا البواسل، وهو أسلوب رخيص ومكشوف لن يصل مبتغاه.

نعم.. فليؤمن كل جنوبي أننا أقوياء متوحدون من أجل الجنوب، وأن العدو بات أوهن من بيت العنكبوت ضعيف مهين ذليل لا قوة له إلا في شق صفنا وتفرقنا، لكن هيهات وهيهات فقد كُشفتْ العورات ورُفعت الأقلام وجفت الصحف.