عربي ودولي

الأحد - 29 نوفمبر 2020 - الساعة 04:56 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | متابعات


العراق يخشى أن تكون أراضيه ساحة لمعركة واسعة بين واشنطن وطهران

في ظل التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، يخشى العراق أن تكون أراضيه ساحة لمواجهة جديدة، أكثر حدة بين البلدين، خصوصا في الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس دونالد ترامب، حسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست.

وارتفع منسوب القلق العرقي بعد مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران، الجمعة.

وكان العراق مسرحا لمواجهات بين طهران وواشنطن، بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسمي سليماني في يناير الماضي بغارة أميركية قرب مطار بغداد، إذ ردت إيران بقصف جوي على عدة قواعد عسكرية تأوي قوات أميركية في العراق.

وكذلك بعد مقتل عشرات من عناصر المليشيات العراقية الموالية لطهران في قصف أميركي، إثر مقتل أميركي في قصف بالكاتيوشا على المنطقة الخضراء حيث تقع السفارة الأميركية.

وعيد وتهديد
حاليا تشهد المتطقة توترا متزايدا بعد مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران، الجمعة، في عملية ألمحت إيران إلى دور إسرائيلي فيها.

وتوعد الحرس الثوري الإيراني بالانتقام لمقتل زاده، فيما هدد الرئيس ترامب برد ساحق في حال مقتل أي أميركي.

وأفادت تقارير بأن ترامب فكر في توجيه ضربة استباقية لإيران قبل أن يتخلى عنها بإيعاز من مستشاريه العسكريين.

"مخاوف منطقية"
عمر النداوي مدير البرامج في مركز تمكين السلام في العراق بواشنطن قال إن "الوضع معقد، ومخاوف العراق مبررة ومنطقية، لكن لا يجب المبالغة فيها. لإدارة ترامب رغبة في تصعيد عسكري يعقد أي محاولة من جانب بايدن للعودة لللاتفاق النووي مع طهران".

لكن "التصعيد العسكري" حسب تصريح النداوي لمواقع الحرة "ليس من مصلحة الولايات المتحدة ولا إيران، ولكن إن قام طرف آخر بتصعيد عسكري بشكل أحادي، كالمليشيات مثلا، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب لا تعرف نتائجها".

وأرسلت الولايات المتحدة مؤخرا قاذفات B-52 الى المنطقة كما أعادت في الساعات الماضية البارجة الحربية "يو أس أس نييميتز" إلى الخليج، في خطوة ربطها البنتاغون بانسحاب متوقع لقوات أميركية من المنطقة.

هل تجدي سياسة ضبط النفس؟
وتوقع مراقبون أن تتبع أيران سياسة ضبط النفس إلى حين رحيل الرئيس ترامب، بعد خسارته الانتخابات أمام منافسة الديمقراطي جو بايدن، بحسب وسائل الاعلام الأميركية.

وما يؤيد ذلك المنحى، زيارة قام بها مؤخرا لبغداد، بحسب تقارير، القائدُ الجديد لفيلق القدس الإيراني إسماعيل قآني، بهدف تهدئة الوضع وتوصية المليشيات العراقية بعدم التصعيد مع واشنطن.

"المنطق يقتضي بألا يستدرجوا" يتابع منيمنة في حديثه عن الإيرانيين، لكنه يضيف "العواطف والنقمة مرتفعة وإمكانية الخطر واردة جدا، بعد مقتل زاده".

"المشهد معقد"
ويتعرض الكاظمي إلى ضغوط أميركية قوية لتصعيد حملته على المليشيات المدعومة من إيران في العراق والتي أصبح بعضها يتصرف بمنأى عن إيران.

فعلى الرغم من هدنة معلنة من جانب كتائب حزب الله، أطلقت إحدى الميليشيات، تسمي نسها "أصحاب الكهف"، صواريخ في الأسبوع الماضي باتجاه السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد، لكنها لم تسفر عن وقوع إصابات بين الأميركيين أو قوات الأمن العراقية. والقصف، بحسب المليشيا، كان ردا على غارة في الفلوجة أسفرت عن اعتقال ثلاثة من قادتها.

"فترة حرجة جدا"
وتنقل صحيفة واشنطن سجاد جياد، الخبير في الشؤون العراقية والزميل في مؤسسة القرن قوله: "إن احتمالية التصعيد عالية. كحكومة، أعتقد أن العراقيين يتمنون فقط أن يتمكنوا من إغماض أعينهم، والسماح بمرور هذين الشهرين،" في إشارة إلى انتهاء فترة ترامب بحلول العشرين من يناير القادم، في حال تأكدت خسارته أمام بايدن.