كتابات

السبت - 06 مارس 2021 - الساعة 08:00 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص:

كتب : مصطفى ابا اليزيد

نحن اليوم بصدد الحديث عن رجل مناضل من طراز أول وقف إلى جانب الحق كالطود الشامخ الذي لا تزيده الأيام إلا ثباتاً ورسوخاً في جبهات العز والشرف والبطولة  حديث يلخص  حياة عملاق من عمالقة الضالع وقائد بحجم الوطن وعسكري بعقلية سياسي عن مناضل جسور ووطني غيور.

مثنى علي العبارى شخصية يعرفها الكثير ممن يتتبعون تاريخ رجال الجبهات درع من دروع الوطن لا تزيدها الأيام إلا صلابة في المواقف شخص تمنحه الأيام مع بزوغ كل فجر جديد وتشوف على وجه وسام الشجاعة لمواقفه التي لا ينكرها إلا جاحد.

نعم أنهُ قائد الكتيبة الثامنة في اللواء الثالث صاعقة العقيد /مثنى علي العبارى حفظه الله وادامة عز وفخر لهذا الوطن المعطاء,ذلك القائد المناضل الذي سيظل سيمفونية فخر يعزف عليها كل ابنا الضالع الشرفاء حامي الحمى ودرع الضالع الواقي ،إنه ذلك الشخص الذي يدور مع مصلحة الوطن أينما دارت ولا ينحني ولا ينكسر امام كل المتغيرات التي لاتخدم الوطن بل يعرفه الجميع بمواقفه البطوليه والرجولية والوطنية في كل النواحي،

لقد عرف هذا القائد الهمام الضرغام بالحنكة والحكمة والتوازن والوسطية في جميع توجهاته التي كانت لاتخدم الا مصالح الضالع والجنوب، ولا غرو في ذلك فتغليب مصالحة الوطن على مصالحة الأشخاص, وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.

ليس بغريب أن نقول أن العقيد/ مثنى علي العبارى يقود كتيبة لكنها بحجم لواء  بأمكانيات محدودة لكنها كبيرة بتضحياتها وعطائها قدم عداد كبيرة من الشهداء والجرحى فقائدها ثابت في ميادين الشرف والبطولات في جبهات الضالع، صاحب المواقف الوطنية التي لا تحصى ولا تعد"

وأهم مايميز هذا القائد العظيم، أنه رجل لا يفرط بالثوابت الوطنية وانه شخص استطاع أن يشق طريقة في مختلف الظروف السياسية وأن يبحر ويتخطى الأمواج والعواصف وتظل الكلمات التي تكتب نفسها عنه حائرة وعاجزة عن أن تخوض بحر شجاعته,وتغوص أعماقه لتستخرج منه درة ثمينة المقال, يُلخص بها هذا الرجل بأقل وصف وأبلغ تعبير وأصدق عبارة.

الرجل الذي عرفه الضالع مناضلاً و مناصراً ومؤيداً للحق دوماً, لا يعرف علو منزلته, وشرف نضاله,وسعة حكمته وحسن تصرفه إلا من كان قريباً منه, وتتبع حياته النضالية"ويكفي ان يقف المرء أمام الأحداث الأخيرة في الضالع, ليتبين له كم هو الرجل محباً لوطنه

ليس المقام ولا الموقف مقام استعراض لكل مواقفه الرجوليه والنضالية وصموده في جبهات الشرف النبيلة تجاه الغزاه المجوسية , فهي أكبر من أن يكتب عنها شخص مثلي، وهي أوسع أن تتسع لها مجلدات ناهيك عن كتاب لأن، الحديث عن مواقف رجل وقائد  بحجم مثنى علي العبارى يعني الحديث عن وطن عاصر كل أحداثه فمسيرة القائد مثنى علي العبارى صفحات مفتوحة لاتقيدها الأحرف والسطور, والذي يرى أن حياة قائد عسكري بحجمه ومسيرة نضاله الوطني تستوعبها الأسطر وتنطق بها الأحرف, فهو كالتائه في الصحراء كلما قطع فيها للخروج منها زاد تياهه في طريقة وزادت هي اتساع أمامه.

أهلاً أيها الممتطي صهوة العز, يامن لا تحب العيش إلا في معالي العزة ودهاليز الكرامة بعيداً عن بريق المجاملات, وضوضاء المدائح  يامن تحب المساكين,وتحنوا اليهم,وتتألم لجندك وكأنك أب لواحد منهم.

أيها القائد كما عهدناك سنبقى جنودك وللموت اسودك "عاهدناك عهد الرجال للرجال.