اخبار وتقارير

الخميس - 22 أبريل 2021 - الساعة 05:51 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت متابعات



نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول عراقي رفيع، إن الزيارتين الأخيرتين لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى السعودية والإمارات لعبتا دورا أساسيا في جلب الإيرانيين والسعوديين إلى طاولة المفاوضات.
وقالت الوكالة في تقرير لها نشرته الأربعاء، وترجمته قناة "الحرة"، إن الجولة الأولى من المحادثات تركزت على موضوع اليمن.
وأكدت أن نتائج الجولة الأولى من المحادثات المباشرة بين السعودية وإيران التي جرت في العراق هذا الشهر تشير إلى تراجع محتمل في التصعيد بين البلدين، على الرغم من ترجيح مراقبين أن تطبيق هذه النتائج على الأرض قد يحتاج لمزيد من الوقت.
وأشارت إلى أن مسؤولا عراقيا ودبلوماسيا غربيا في بغداد أكدا حصول هذه المحادثات في العراق في وقت سابق من هذا الشهر.
ووفقاً للمسؤول العراقي الذي لم تسميه الوكالة، برز موضوع الحرب في اليمن بشكل كبير خلال الجولة الأولى من المباحثات.
وبحسب "أسوشيتد برس"، لم يتضح مدى التقدم الذي تم إحرازه في المحادثات، لكن الدبلوماسي الغربي أشار إلى أنه سيكون هناك مزيد من الاجتماعات في المستقبل.
وتابع الدبلوماسي "ما فهمته هو أن هذه المحادثات ستستمر، وأن بغداد تقوم بجهود الوساطة فيها".
وذكر تقرير الوكالة الأمريكية، أن كلا من الدبلوماسي الغربي والمسؤول العراقي تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بمناقشة الاتصالات السرية مع وسائل الإعلام.
وامتنع المسؤولان عن الخوض في التفاصيل بالقول إنهما يريدان منح جهود الوساطة العراقية فرصة للنجاح.
وترى الوكالة أن التغييرات في طريقة تعامل إيران مع العراق لعبت أيضا دورا في الوساطة العراقية.
وتشير إلى أنه وخلال السنوات الماضية كان للحرس الثوري السيطرة المطلقة على الملف العراقي من خلال قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني، الذي كان يقدم تقاريره مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
ويؤكد المسؤول العراقي قال إن مقتل سليماني في غارة جوية أميركية بطائرة مسيرة في بغداد عام 2020 زاد من قوة دور وزارة الاستخبارات الإيرانية في العراق.
وأوضح التقرير أن وزارة الاستخبارات الإيرانية تتبع للحكومة وتقدم تقاريرها للرئيس حسن روحاني، المحسوب على الجناح المعتدل في إيران.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين عراقيين، إن التغيير الذي حصل بعد مقتل سليماني وتنامي دور وزارة الاستخبارات الإيرانية في العراق كان محورا أساسيا في جلب الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات في بغداد.
وفي تعليق على مسؤولي وزارة الاستخبارات الإيراني، قال مسؤول عراقي بأن "لديهم وجهة نظر جديدة وخطاب جديد يريدون من خلاله عراقا أقوى".
مضيفاً بأن "الحرس الثوري لديهم حسابات مختلفة، فهم يريدون العكس، عراق ضعيف سيكون أكثر فائدة لهم".