عرض الصحف

الأحد - 09 يناير 2022 - الساعة 10:24 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/العرب:

اتهم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن السبت المتمردين الحوثيين وإيران الداعمة لهم باستعمال ميناءي الحديدة والصليف (غرب) لأغراض عسكرية، وذلك بعد احتجازهم سفينة في البحر الأحمر هذا الأسبوع.

ويأتي هذا في وقت تحقق فيه القوات اليمنية وقوات العمالقة تقدما صوب مواقع في محافظة البيضاء الاستراتيجية التي يمثل تحريرها انتصارا نوعيا للتحالف والقوات اليمنية بمختلف أطيافها، وذلك يوما فقط بعد تحرير بيحان.

وقال مراقبون إن بيان التحالف القوي يوجه رسالة واضحة مفادها أنه لن يسكت على تحويل الميناءين اللذين سمح للحوثيين باستعمالهما بضمانات أممية في المسائل الإنسانية وليس لتكديس الأسلحة من إيران، معتبرين أن التحالف العربي يهدف إلى الضغط على الجهات الأممية والمبعوثين من مختلف الجهات من أجل التبرؤ من هذه الأنشطة وفتح الطريق أمام تنفيذ عمليات نوعية لقطع الطريق أمام وصول الأسلحة الإيرانية إلى المتمردين، وهي الأسلحة التي تغذي الحرب وتمنع قبولهم بشروط السلام.

وأضاف المراقبون أن البيان هو بمثابة تبرئة ذمة قبل مرور التحالف إلى الرد على تدفق الأسلحة إلى الميناءين، خاصة أن السلوك الحوثي يناقض اتفاق السويد الذي تم بمقتضاه تسهيل عودة فتح الميناءين لاعتبارات إنسانية.

وأعلن المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي في مؤتمر صحافي أن “ميناء الحديدة هو الميناء الرئيسي لاستقبال الصواريخ الباليستية الإيرانية”، عارضا صورا لما وصفها بالأنشطة العسكرية للحوثيين في البحر الأحمر.

وأضاف المالكي أنه تم التخطيط للعملية ضد السفينة في ميناء الحديدة، مؤكدا في السياق نفسه أن ميناء الصليف استخدم في “تصنيع” معدات عسكرية.

وهدد التحالف الثلاثاء باستهداف الميناءين في حال لم يفرج المتمردون عن السفينة “روابي”.

وجدد المتحدث باسم التحالف السبت التهديد قائلا “نتمنى ألّا نستخدم القوة”.

وصادر المتمردون المقربون من إيران سفينة “روابي” التي ترفع علم الإمارات مؤكدين أنها تحمل “معدات عسكرية”، فيما ندد التحالف بـ”قرصنة” سفينة تنقل معدات طبية.

والصليف والحديدة الواقعان في محافظة الحديدة، ميناءان أساسيان لإيصال المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها 80 في المئة من اليمنيين الذين يواجهون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم منذ بداية الحرب عام 2014.

وتعد المنطقة أيضا طريقا بحريا تجاريا مهما لاسيما لنقل النفط، إذ يمر حوالي 1.5 مليون برميل نفط يوميا عبر البحر الأحمر من الكويت وسلطنة عمان والسعودية، وفق شركة “أس أند بي غلوبل بلاتس”.

وتقدر الأمم المتحدة أن الحرب في اليمن أودت بحياة 377 ألف شخص، قضى أغلبهم بسبب تداعيات النزاع ولاسيما نقص المياه النظيفة والجوع والمرض.

ويشار إلى أن تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية أعلن في الثالث من يناير الجاري عن عملية قرصنة واختطاف بالسطو المسلح لسفينة الشحن “روابي” من قبل الميليشيا الحوثية قبالة مدينة الحديدة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بتعرض سفينة الشحن “روابي” التي ترفع علم دولة الإمارات للقرصنة والاختطاف عند الساعة 23:57 من مساء الأحد الثاني من يناير الجاري أثناء إبحارها قبالة محافظة الحديدة اليمنية.

وأضاف المالكي أن “سفينة الشحن ‘روابي’ كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بها”، موضحا أن “حمولة السفينة من المستشفى الميداني تشمل عربات الإسعافات، معدات طبية، أجهزة اتصالات، خيام، مطبخ ميداني، مغسلة ميدان وملحقات مساندة فنية وأمنية”.

ولفت المالكي إلى أن “عملية القرصنة من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية تمثل تهديداً لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر”.

ويأتي هذا التصعيد في الخطاب لدى التحالف بالتوازي مع تقدم ميداني على الأرض بعد النجاحات التي حققتها قوات العمالقة بانضمامها للحرب في شبوة لتتسع إلى البيضاء.

وأعلن الجيش اليمني السبت تقدمه إلى أولى مناطق مديرية نعمان بمحافظة البيضاء وسط البلاد.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة في بيان مقتضب على حسابه على تويتر إن “قوات الجيش وألوية العمالقة حررت عزلة مسور آل دباش وعزلة اللخف وصولاً إلى عزلة الساحة مركز مديرية نعمان، عقب معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي”.

وأشار إلى أن المعارك تسببت في انهيار كبير في صفوف ميليشيا الحوثي، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ويأتي هذا بعد يوم واحد من تقدم قوات الجيش والعمالقة في محافظة شبوة، إذ تمكنت من السيطرة على مديرية بيحان، خلال عملية عسكرية واسعة نفذتها ضد الحوثيين.

وأكد مصدر محلي مسؤول، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن قوات الجيش بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية لتحرير مديرية عين المحاذية لمديرية حريب جنوبي مأرب.

وأوضح أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن ساندت قوات الجيش أثناء استكمال تحرير محافظة شبوة، حيث استهدفت مواقع متفرقة للحوثيين بغارات جوية عنيفة، مخلفة خسائر مادية وبشرية كبيرة قي صفوفهم.

وتعد عين آخر مديرية تحت سيطرة الحوثيين من أصل 17 مديرية.

وأعلن التحالف عن مقتل 435 عنصرا حوثيا في 76 عملية استهداف ضد جماعة الحوثي في محافظتي شبوة ومأرب الواقعتين جنوب وشمال شرقي اليمن، وأنه تم تنفيذ 49 عملية استهداف ضد الحوثيين في محافظة شبوة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال “إن الاستهدافات في شبوة دمرت 33 آلية عسكرية”، مشيرًا إلى أن “الخسائر البشرية تجاوزت 280 عنصرا”.

وأضاف أنه تم تنفيذ 27 عملية استهداف لميليشيات الحوثي في محافظة مأرب خلال 24 ساعة، مشيراً إلى “أن الاستهدافات دمرت 17 آلية عسكرية، فيما تجاوزت الخسائر البشرية 155 عنصرا إرهابيا”.

وكان التحالف العربي أعلن قبل ذلك تدمير 6 مواقع لتخزين وإطلاق الطائرات المسيرة في محافظة حجة شمال اليمن، بعد محاولة جماعة الحوثي استهداف البنية التحتية للاتصالات المدنية جنوبي المملكة.